اعتمدي على أساليب التطوير الذاتي لترتقي عمليا واجتماعيا
الإمكانيات البشرية لا حدود لها، ويجب استغلالها على النحو الأمثل من أجل تحقيق التطور والنمو الشخصي والعملي، ويمكن الاعتماد على ذلك من خلال أساليب التطوير الذاتي، التي تصل بكي إلى آفاق مثالية يمكنك الاستفادة منها في تطوير ذاتك عمليا واجتماعيا.
مجموعة من أساليب التطوير الذاتي
لخصت العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية مجموعة من أساليب التطوير الذاتي، والتي يمكن الاستفادة منها خلال السطور التالية:
القراءة بصورة يومية
الكتب عبارة عن مصادر مركزة للحكمة، فهي خلاصة مجموعة من التجارب الاجتماعية والشخصية لعدد من الشخصيات، وهناك علاقة طردية بين القراءة والحكمة، فكلما قرأتي المزيد من الكتب، كلما زادت الحكمة التي تعرضي نفسك لها، حيث أن القراءة تنمي العقل وتجعلك أكثر رزانة ومرونة وتكسبك الكثير من الخبرات الحياتية دون بذل الكثير من المجهود.
تعلم لغة جديدة
تعلم لغة جديدة من المهارات التي تساعدك على عملية الانفتاح، وتعمل على توسيع المدارك الفكرية سواء من خلال التعرف على ثقافات جديدة، أو الرغبة في التعرف على ثقافات وشخصيات أخرى مختلفة.
ممارسة هواية جديدة
من أكثر أساليب التطوير الذاتي تفضيلا حيث أن ممارسة رياضة جديدة أو هواية مختلفة تخلق لديكي دوافع جديدة للتطوير من نفسك، من الممكن ان تشمل هوايتك الجديدة بعض الهواياتالترفيهيةعلى سبيل المثال: يمكنك تجربة صناعة الفخار، والطبخ الإيطالي، والرقص، أو الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية وما إلى ذلك.
فتعلم الاشياء الجديدة يتطلب منك توسيع نطاق نفسك في العديد من الجوانب سواء جسديًا أو عقليًا أو عاطفيًا.
التغلب على المخاوف
تشمل المخاوف العديد من الأشياء من بينها الخوف من التحدث أمام الجمهور، أو الخوف من المخاطرة، أو يمكن اجمالها في المواقف التي تمنعك من تحسين حياتك، ويأتي أهمية التغلب على تلك المخاوف تنمية السمات الشخصية الخاصة بك للتعامل في كافة المواقف.
ارفعي مستوى مهاراتك
ويدخل ضمن هذا الاطارمفهوم الارتقاء بالمستوى، ومحاولة اكتساب الخبرة اللازمة حتى تصبحين نسخة أفضل وأقوى من تلك الشخصية التي أنتي عليها حاليا، حيث أن المواصلة على التدوين يعمل على تحسين المهارات الخاصة بك في الكتابة، ومواصلة التحدث مع الأشخاص يعمل على رفع مستوى القدرات الشخصية في المشاركة العامة.
الاستيقاظ مبكرا
من الغريب أن تجدي الاستيقاظ مبكرا أحد أبرز أساليب التطوير الذاتي، لكن وجدت الدراسات النفسية الحديثة أن الاستيقاظ مبكرًا يحسن كثيرا من إنتاجيتك والنمط الخاص بحياتك، حيث سيكون لديكي الوقت الكافي لتكريسه من تطوير الذات قبل أن يستيقظ الجميع،علاوة على أنه ستتمكني من إضافة وقتًا إضافيًا إلى يومك، يمكنك الاستمتاع خلاله بالهدوء الصباحي، وامتصاص ضوء الشمس، وممارسة الرياضة أو مقابلة الاصدقاء، أو القيام بالعديد من الأنشطة الأخرى.
ممارسة روتين تمرين أسبوعي
يمكن أن يشمل هذا الجانب النشاط البدني، حيث يمكنك ممارسة رياضة الجري 3 مرات على الأقل أسبوعيا، لمدة 30 دقيقة على الأقل في المرة الواحدة، الحرص على ممارسة الرياضة كل يوم يقوم بالتقليل من الشعور بالملل وإجهاد العضلات.
اكتبي رسالة لنفسك المستقبلية
يمكن الاستفادة من فكرة الكبسولة الزمنية في كتابة مجموعة من الأشياء التي ترغبين في الانتهاء منها خلال وقت محدد، والحرص على القيام بها، حيث أن ذلك سيعمل على تحفزيك بشكل كبير نحو القيام بالعديد من الأشياء.
الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك
وضعية الآمان الخاصة بك لابد من التخلص منها، والخروج من الفقعة الهادئة، حيث أن استمرار الاوضاع كما هي من الممكن أن يضيبك بحالة من الركود أو الرتابة والملل، فيجب عليكي تحديد أين تقع خطوط منطقة الراحة الخاصة بك، وكيف يمكنك البدء في الخروج منها.
مفهوم التطوير الذاتي
ينطوي مفهوم تطوير الذات على عملية تعلم أشياء جديدة وبناء مهارات تساعدنا على زيادة فرص نجاحنا وتحقيق أهدافنا وأحلامنا،كما يشمل المفهوم اتخاذ خطوات هامة تستهدف تحسين الذات، مثل تعلم مهارات جديدة أو التغلب على العادات السيئة، فتطوير الذات هو عملية واعية لتحسين الذات في مختلف جوانب الحياة، بحيث يصبح الهدف النهائي أن تصبح شخصًا محققًا لذاته، ويحدث ذلك عندما يقوم شخص ما بتطوير إمكاناته أو قدراته الكاملة، بحيث يتحمل المسؤولية الشخصية عن تعلمه وتطويره من خلال عملية التقييم والتفكير واتخاذ الإجراءات.
أنماد تطوير الذات
ذكر مجموعة من الباحثين أنه يمكن تحسين جوانب معينة من أنفسنا، بعض هذه الجوانب تشمل:
- جوانب الرفاهية ( قبول الذات، والعلاقات الإيجابية مع الآخرين، والاستقلالية، والسيطرة البيئية، والهدف في الحياة، والنمو الشخصي).
- جوانب شخصية (مثل الانبساط، والقبول، والضمير، والعصابية، والانفتاح على التجربة).
- العلاقات الشخصية (مثل الزواج).
- الإنجاز (مثل النجاح في المدرسة أو العمل).
خطة التطوير الذاتي
هي تلك الخطة التي تشمل تحديد مجموعة الأهداف الشخصية والعمل على تحقيقها من خلال تحديد نقاط القوة والضعف التي لديكي ومجالات التحسين، حيث يمكنك إنشاء خطة تطوير ذاتي باتباع الخطوات التالية:
- حددي المجالات التي ترغبين في تحسينها.
- اللجوء إلى الاستعانة على مساعدة من مدرب أو مرشد لتجميع الخطة.
- هيكلة أهداف التنمية الشخصية الخاصة بك.
- كوني صادقة وواعية بتقدمك.
أساليب أخرى لتطوير الذات
يمكن أن تشمل أساليب التطوير الذاتي أيضا مجموعة من الجوانب التي يمكن أن تحرصي عليها خلال التغيير الشامل في الشخصية التي ترغبين في الوصول إليها:
ضعي شخصًا ما في مستوى التحدي
حيث أن المنافسة تعتبر من أفضل الطرق للنمو والمساعدة على تحسين الذات، حيث يمكنك ان تخلقي تحديا مع أحد الاصدقاء من أجل فقدان الوزن، أو ممارسة الرياضة، وغير ذلك من التحديات، حيث أنه من خلال هذه العملية، يمكنك أن تنالي الهدف المرجو من ذلك علاوة على الحصول على انتعاشة نفسية رائعة.
طلب التعليقات
من أساليب التطوير الذاتي طلب الحصول على التعليقات من الاشخاص المحيطين بك، سواء كانوا الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء أو رئيس العمل أو حتى المعارف، حيث أن معرفة التلعيقات حول شخصيتك أو طريقة عملك أو المنتج والخدمة التي يمكن ان تقديمها، سوف تمنحك منظورًا إضافيًا يمكنك من خلالها تعلم كيفية تحسين نفسك.
الحفاظ على تركيزك مع قوائم المهام
يجب أن تبدأي يومك بقائمة من المهام التي ترغبين في إكمالها حيث أن ذلك سيساعدك على الاستمرار في التركيز،على أن الأيام التي لا تفعلين فيها ذلك ستكون فوضوية أو غير منتجة، وقد تنسينفيها القيام بمهام معينة أو قد ينتهي بك الأمر إلى انتهاء الوقت وذلك لأنك لم تضعي خطة للتعامل مع كل عنصر.
تعلمي من الأشخاص الذين يلهمونك
إبدأي بالتفكير في الأشخاص الذين تعجبين بهم، حيث أن هؤلاء الاشخاص هم أكثر الشخصيات الذين يلهمونك لتحسين نفسك.
الإقلاع عن العادة السيئة واكتساب عادات جديدة
يمكنك البدء في تحديد بعض العادات السيئة التي تمتلكينها والعمل على التخلص منها، ويمكن أن يشمل ذلك النوم الزائد أو التدخين أو المماطلة أو التأخير، على أن العادات الجيدة التي يمكنك العمل على تنميتها قراءة الكتب، والاستيقاظ مبكرًا، وممارسة الرياضة، والتأمل.
من أساليب التطوير الذاتي تعلم كيفية التعامل مع الأشخاص الصعبين، حيث أن هناك يتحتم عليكي التعامل مع أشخاص صعبو المراس الذين لا يمكنك تجنبهم، كما هو الحال في محل عملك، حيث أن تعلم كيفية التعامل معهم يساهم بشكل كبير في تحسين نفسك.
عادات سيئة تخلصي منها
هناك بعض العادات السيئة التي يجب التخلص منها قبل البدء في تطبيق أساليب تطوير الذات، منها التقليل في الوقت الذي تقضيه في تطبيقات المراسلة، حيث يؤدي ذلك إلى إضاعة الكثير من الوقت، بعض الدراسات الحديثة التي أجريت على مجموعة من السيدات أكدت أن الأيام التي لا تقضي فيها الكثير من الوقت على تطبيقات الدردشة، يتم أنجاز فيها الكثير من الأشياء، وأضافة الدراسة أن هناك الكثير من الشابات اللائي قمن بتعطيل خيار بدء التشغيل التلقائي في برامج الدردشة وتشغيلها عندما أرغب في الدردشة حتى يصبح لديها الوقت اللازم.
من العادات السيئة أيضا التوقف عن مشاهدة التلفاز، حيث تعمل العديد من البرامج والإعلانات التلفزيونية إلى تشتيت انتباهك بدلاً من تمكينك أو تثقيفك، ويمكنك قضاء هذا الوقت بالجلوس مع بعض الأصدقاء المقربين أو ممارسة هواية جديدة تستمتعين بها أو ممارسة الرياضة.
أساليب التطوير الذاتي الخاصة ببيئة العمل
يمكنك استخدام تلك الخطوات للبدء في تحقيق أهداف التطوير الذاتي لحياتك المهنية:
- خلق رؤية، حيث يمكنك أن تبدأين بتقييم أدائك ورغباتك لتحديد أهدافك الخاصة بتطوير الذات، واستخدمي هذه الأهداف لإنشاء رؤية واضحة لما تريدين أن تصبحي عليه أو أين تريدين أن تكوني، والمدة الزمنية الخاصة لذلك، تشمل هذه الرؤية تحديد أهدافك، والتي يجب أن تكون محددة وقابلة للقياس وقابلة للتنفيذ وواقعية ومحددة زمنياً.
- وضع خطة، من خلال تحديد المجالات التي تحتاجين إلى العمل عليها لتحقيق هدفك، وابدأي أيضا في توضيح الأهداف لتحسينها جميعًا، على أن يتم تقسيم كل هدف إلى خطوات صغيرة يمكنك التحكم فيها، حيث أن تطوير الذات هو عملية تعلم، فيجب عليكي الحصول على الوقت الكافي لاكتشاف أسلوب التعلم الخاص بك لأختيار أسلوب التحسين الأكثر فعالية لكل هدف.
- تتبع التقدم الخاص بك، حيث يساهم ذلك على تطورك أثناء العمل على تحقيق أهدافك، ومتابعة التغييرات التي تجريها وتأثيراتها على حياتك المهنية، أثناء قيامك بذلك، على أن ذلك سيصل بك إلى أهدافك بشكل أسرع، كما يمكنك استخدم التكنولوجيا الحديثة في الاستعانة ببعض أدوات البرمجيات أو مخطط دفتر الملاحظات لتوثيق تقدمك بانتظام، من بين تلك الاساليب التكنولوجية، لوحة الرؤية، وهي أداة تعرض هدفك كفكرة مركزية وتحيطه بالأهداف الأصغر التي تحتاج إلى تحقيقها لتحقيق رؤيتك، حيث تشمل صور وصور لخططك ووضع اللوحة في مكان، يمنكم رؤيتها يوميًا.
- مراجعة خطتك بانتظام، من الهام العودة بشكل مستمر إلى خطتك بشكل متناوب لتحديد إذا كان المسار الذي تسلكه يستحق العناء أم يتم اجراء بعض التعديلات عليه، ويمكن التعرف على ذلك من خلال الجداول الزمنية الخاصة بك وإنشاء مساحة لتشمل أهداف التطوير الشخصية الجديدة.