خطوات عملية لزيادة التركيز وتحسين الإنتاجية في حياتك
زيادة التركيز أمر قد يصعب على البعض ممارسته في الوقت الحالي، حيث أصبحت قدرة أدمغتنا على التركيز على المهام صعبة بشكل متزايد في العالم الرقمي المتطور باستمرار والمليء بالمشتتات، ويعد التركيز مهارة قيمة، ومع العقلية الصحيحة وبعض الممارسة، يمكنك تدريب عقلك على الاستمرار في التركيز في العمل، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، حيث إن فهم طرق تحسين التركيز يمكن أن يساعدك على النجاح في حياتك المهنية والبقاء حاضرًا بشكل كامل في الوقت الحالي.
وفي السطور التالية، نناقش طرق تحسين التركيز في العمل، والأسباب التي قد تجعلكِ تكافحين من أجل الاستمرار في التركيز وفوائد الاستمرار في التركيز.
ما هو التركيز؟
التركيز هو مهارة تساعدك على التركيز على شخص أو مهمة معينة، وعندما يركز شخص ما، يتركز انتباهه على شيء واحد دون تشتيت الانتباه، وفي مكان العمل، تعد القدرة على التركيز أمرًا مهمًا للإنتاجية وإنتاج عمل عالي الجودة، والتركيز هو مهارة يمكن ممارستها وتطويرها مع مرور الوقت باستخدام الاستراتيجيات الصحيحة.
نصائح للمساعدة على زيادة التركيز
وفيما يلي بعض الطرق التي تساعدك على تحسين تركيزك وتركيزك في مكان العمل:
-
القضاء على الانحرافات حولكِ
عندما تقوم بإزالة الأشياء الموجودة في محيطك والتي قد تسبب انقطاعات، ستكون أكثر إنتاجية وستكون لديكِ فرصة أفضل للحفاظ على تركيزك، وإذا كان ذلك ممكنًا، فحاولي إبقاء هاتفك في غرفة مختلفة أو البقاء غير متصل بالإنترنت لتقليل التشتيت وتحسين تركيزك بشكل عام، والعمل بمفردك أو في بيئة هادئة يمكن أن يساعدك أيضًا على الشعور بمزيد من التركيز.
-
خذِي فترات راحة
يعد تخصيص الوقت لنفسك طريقة رائعة لتجنب الإرهاق، وعلى الرغم من أهمية إكمال المهام بشكل ثابت، إلا أن منح عقلك وقتًا لإعادة الشحن والاسترخاء يمكن أن يفيد صحتك العقلية بشكل كبير، حيث إن الابتعاد لفترة وجيزة يمكن أن يمنحك منظورًا جديدًا إذا كنت عالقًا في مهمة ما، كما أن أخذ قسط من الراحة والسماح لعقلك بالتوقف عن العمل يمكن أن يمنحك الزخم الذي تحتاجه عند العودة إلى العمل وتحسين تركيزك على المهمة.
-
تحسين النوم
يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى تعطيل التركيز بسهولة، ناهيك عن الوظائف المعرفية الأخرى، مثل الذاكرة والانتباه، والحرمان من النوم من حين لآخر قد لا يسبب لكِ الكثير من المشاكل، لكن الفشل بانتظام في الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يؤثر على مزاجك وأدائك في العمل.
ويمكن أن يؤدي الشعور بالتعب الشديد إلى إبطاء ردود أفعالك والتأثير على قدرتك على القيادة أو القيام بمهام يومية أخرى، وفقدان النوم مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية سلبية.
وفي بعض الأحيان، يؤدي الجدول الزمني المتطلب والمشكلات الصحية وعوامل أخرى إلى صعوبة الحصول على قسط كافٍ من النوم، ولكن من المهم محاولة الاقتراب من الكمية الموصى بها قدر الإمكان في معظم الليالي.
ويوصي العديد من الخبراء البالغين بالحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة.
-
ممارسة التمارين الرياضية
تعد زيادة التركيز من بين الفوائد العديدة للتمرين المنتظم، والذي يفيد الجميع، ووجدت دراسة أجريت عام 2018 على 116 من طلاب الصف الخامس أدلة تشير إلى أن النشاط البدني اليومي يمكن أن يساعد في تحسين التركيز والانتباه بعد 4 أسابيع فقط.
ووجدت الأبحاث التي أجريت عام 2020 أن البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا والذين يمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا عانوا من تدهور إدراكي شخصي أقل مقارنة بالبالغين الذين كانوا أكثر استقرارًا.
وممارسة الرياضة البدنية بانتظام قد تكون أيضًا مصدرًا موثوقًا به للتركيز.
-
تناول الأطعمة المغذية للدماغ
يمكن أن تساعد الأنواع الصحيحة من الأطعمة في زيادة مدى الانتباه وتحسين التركيز، وتحتوي بعض الأطعمة على مضادات الأكسدة والمواد المغذية الأخرى التي تدعم صحة الدماغ والوظيفة الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة والقدرة على التركيز، ويعد دمج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي طريقة رائعة لتحسين مدى انتباهك وتعزيز صحتك.
وتشمل أطعمة الدماغ سمك السلمون والأسماك الدهنية الأخرى والخضار الورقية والتوت والجوز، حيث إن إضافة هذه الأنواع من الأطعمة إلى نظامك الغذائي والابتعاد عن الأطعمة المصنعة النشوية أو السكرية يمكن أن يساعد عقلك على البقاء بصحة جيدة وجاهزًا للتعامل مع الواجبات المدرسية والمهام الأخرى.
-
ابدئي ممارسة التأمل
يمكن أن يساعد التأمل على تهدئة عقلك وتخفيف التوتر، مما يسهل عليكِ التركيز، حيث إن تضمين التأمل في روتينك اليومي يمكن أن يساعد عقلك على الشعور بمزيد من التركيز حتى تتمكن من التركيز في أثناء الفصل أو في العمل.
والتأمل ينطوي على السماح لأفكارك بالتدفق عبر عقلك دون التركيز أو الخوض في أي منها، ويمكن أن يتضمن التأمل أيضًا التركيز على شيء واحد، مثل لهب الشمعة أو التنفس، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتعود على التأمل، ولكن يجب أن يأتي إليكِ بسهولة بعد ممارسة كافية، فقط فكري في القيام بجلسة تأمل في الصباح قبل بدء يومك أو في المساء قبل التوجه إلى السرير.
