الكعك والآيسكريم وأطايب الحلويات في عاصمة النمسا مذاق لا يقاوم
تشتهر فيينا عاصمة النمسا بالحلويات فأهلها يحبون الأشياء الحلوة بشكل واضح وهم لا يحتفظون بالضرورة بالحلوى لنهاية الوجبة. هنا، يمكن في الواقع مضاعفة حجم أطباق الحلويات الدافئة الغنية، التي قد تُقدم في مكان آخر كتحلية، لتقدم كطبق رئيسي.
وحلويات مثل "بالات شينكن" (Palatschinken)، "كايزر شمارن" (Kaiserschmarren)، "آبفل شترودل" (Apfelstrudel) و"ماريلين كنودل" (Marillenknödel): ما هي سوى عدد قليل من مأكولات المطبخ الفييني التي يمكن التعرف عليها فوراً – وهي كلها أنواع من الحلويات.
حياة الرفاهية في فيينا
ولكن أطايب الحلويات لا تقتصر على المطاعم. ففي فيينا يجد المرء أفضل الحلويات في المقاهي – وذلك إلى جانب فنجان من القهوة. وتعتبر مقاهي فيينا واحات مفعمة بكرم الضيافة والدفء لجميع الأعمار. منذ عام 2011، أصبحت مقاهي فيينا التقليدية تنتمي إلى التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وتجذب المقاهي التقليدية الضيوف بتشكيلة واسعة من مشروبات القهوة، الصحف الدولية وابتكارات المعجنات. ففطائر وكعك المقاهي ومتاجر الحلويات تتوج حياة الرفاهية في فيينا.
زاخر تورته
لدى العديد من أفضل فنادق فيينا كعكته التي تحمل توقيعه الخاص. أشهر مثال على ذلك هو فندق زاخر (Hotel Sacher) مع كعكة زاخر الأصلية "زاخر تورته" (Sacher Torte)، وهي كعكة شوكولاته سلسة كالحرير مع جيلي المشمس المحلي الصنع ومتوجة بالشوكولاته الغنية. ولا تزال الوصفة تمثل سراً تجارياً لفندق زاخر الأسطوري منذ عام 1832. اليوم، يتم سنوياً إنتاج أكثر من 360 ألف نموذج يدوي من كعكة زاخر، ثلث منها يتم استهلاك في مطاعم ومقاهي الفندق، وثلث يُباع في متجره، بينما يتم إرسال الباقي إلى عملاء حول العالم.
جودة الآيس كريم لا تُضاهى
ولا يوجد أفضل من التلذذ بتناول الآيس كريم في يوم حار. في فيينا، لا تحتاج إلى الذهاب بعيداً كي تتمتع بذلك: لدى فيينا أكبر كثافة في محلات الآيس كريم في أوروبا. ومعظم محلات الآيس كريم تُدار من قبل أحفاد مهاجرين إيطاليين مما يجعل جودة الآيس كريم لا تُضاهى.