من هو الفرد الوحيد في العائلة المالكة البريطانية الذي يحمل سجل جنائي؟
أفراد العائلة المالكة البريطانية عادة ما ينظر إليهم على أنهم قدوة ومثلى أعلى لأفراد المجتمع، إلا أن هناك عدة مناسبات شاهدنا فيها أفراد من العائلة المالكة البريطانية قد وقفوا على الجانب الخاطئ من القانون، وهي المخالفات القانونية لم تنتهي جميعا بمجرد تحذير شفوي من السلطات أو رجال من الشرطة كما حدث مع الأمير هاري (Prince Harry) في عدة مناسبات، عندما كان شاب مراهق وحصل على عدة تحذيرات من الشرطة بسبب تناوله للكحول وهو دون السن القانوني، أو كما حدث مع الأمير فيليب (Prince Phillip) عندما تورط في شهر يناير 2019 في حادث سيارة مؤسف ارتكب خلالها عدة مخالفات من بينها القيادة دون ارتداء حزام، وانتهى الأمر بقرار النائب العام عدم محاكمته بعد أن قام الأمير فيليب بتسليم رخصة قيادته طواعية مما يعني أنه لن يقود سيارته على الطريق بعد الآن، ما نتحدث عنه هنا هو مخالفة قانونية أخرى جعلت أحد الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية يحمل سجل جنائي.
الأميرة آن لها صحيفة جنائية
الفرد الرئيسي الوحيد في العائلة المالكة البريطانية صاحب السجل الجنائي الذي نتحدث عنه هنا هو الأميرة آن (Princess Anne) ابنة ملكة بريطانيا وهي أول فرد رئيسي في العائلة المالكة يدان في تهمة جنائية أو يمثل أمام المحكمة منذ أكثر من 100 عام، أما عن سبب إدانتها في تهمة جنائية فيرجع ذلك إلى قيام كلبها الأليف "دوتي" (Dotty) وهو من فصيلة الترير بمهاجمة اثنين من الأطفال الصغار في شهر إبريل في عام 2002.
محاكمة وغرامة
الأميرة آن مثلت أمام محكمة في وقت لاحق وحوكمت تحت بند مخالفة قانون الكلاب الأليفة (Dangerous Dogs Act)، ورافقها إلى جلسة المحاكمة ابنتها زارا تندال (Zara Tindall) وابنها بيتر فيليبس (Peter Phillips)، وخلال جلسة المحاكمة أقرت الأميرة آن بالذنب، وأمرت بدفع تعويض بقيمة 500 جنيه إسترليني للطفلين ودفع مبلغ 148 جنيه إسترليني كرسوم، مع التعهد بتدريب كلبها الذي وصفه محاميها في وقت لاحق بأنه "طيب القلب وليس من النوع الشرس"، كما أكد المحامي وقتها بأن حادثة الكلب "ليست تصرفا معتادا بالنسبة له"، جدير بالذكر أن عائلتي الطفلين طلبتا أن يتم إنهاء حياة الكلب باعتباره يشكل خطورة على من حوله إلا أن القاضي رأي أنه لا داعي لذلك نظرا لأن الطفلين لم يعانيا من إصابات خطيرة ولأن صاحبة الكلب وهي الأميرة آن تتمتع بخبرة جيدة في الاعتناء بالكلاب الأليفة وعازمة على تدريب كلبها لمنع تكرر مثل هذا الحادث المؤسف في المستقبل.
مخافة قانونية أخرى للأميرة آن
بهذا انتهى حادث الكلب بإقرار الأميرة آن بالذنب وحصولها بذلك على سابقة جنائية، ولكن هذه الحادثة ليست المخالفة القانوينة الأولى التي تتورط فيها الأميرة آن، ففي العام الذي سبق هذه الحادثة أدينت بمخالفة قواعد القيادة على الطريق بسبب قيادتها بسرعة 93 ميل في الساعة على طريق لا يتجاوز فيه حد السرعة في 70 ميل في الساعة، وهو ما ترتب عليها دفعها لغرامة 400 جنيه إسترليني، 30 جنيه إسترليني رسوم، كما وضعت نقاط عقوبة على رخصة قيادتها، وفي عام 1977 عندما كانت الأميرة آن في السادسة والعشرين من عمرها دفعت غرامة أخرى بسبب تجاوز حد السرعة والقيادة بسرعة 96 ميل في الساعة على طريق لا يتجاوز فيه حد السرعة في 70 ميل في الساعة وترتب على ذلك دفعها غرامة بقيمة 40 جنيه إسترليني، وفي عام 1990 حصلت على عقوبة إيقاف رخصة قيادتها لمدة شهر وغرامة 150 جنيه إسترليني بسبب مخالفتين للسرعة أثناء القيادة.