قبل فاف الأمير الحسين.. تعرفي على أشهر القصور الملكية الأردنية
تستعد الأردن لاستضافة ثاني حفلات الزفاف الملكية الأردنية في هذا العام، خلال الأيام القليلة القادمة، فبعد حفل زفاف الأميرة إيمان Princess Iman bint Abdullah، ابنة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن Abdullah II of Jordan وزوجته الملكة رانيا Queen Rania of Jordan، على جميل ألكساندر ترميوتس Jameel Alexander Thermiótis، والذي أقيم في مارس في هذا العام في قصر بيت الأمة في العاصمة الأردنية عمان، ستستضيف الأردن حفل زفاف ملكي آخر، يتوقع أن يكون حفل الزفاف الملكي الأبرز في هذا العام، وهو حفل زفاف الأمير الحسين، ولي عهد الأردن Crown Prince Hussein، والابن الأكبر لملك وملكة الأردن، على المهندسة المعمارية السعودية رجوة أل سيف Rajwa Al-Saif، ومن المقرر أن يقام حفل زفافهما في يوم 1 يونيو 2023 في قصر الزهران الملكي الشهير في العاصمة الأردنية عمان، وهو نفس القصر الذي استضاف في الماضي، حفل زفاف الملك عبد الله والملكة رانيا، في عام 1993، وحفل زفاف الأمير حمزة Hamzah bin Hussein على الأميرة نور Princess Noor bint Asem في عام 2004، ومن المقرر أيضا أن يقام حفل الاستقبال لحفل زفاف الأمير الحسين ورجوة أل سيف، في قصر الحسينية الملكي الضخم والذي يشغل مساحة 40 هكتار.
لذلك أصبحت القصور الملكية الأردنية التي استضافت حفل زفاف الأميرة إيمان، وتستعد حاليا لاستضافة حفل زفاف شقيقها الأكبر الأمير الحسين، موضع اهتمام الكثيرين حول العالم، ولكن وفي حين أنها من بين القصور الملكية الأكثر شهرة في الأردن، إلا أن الأردن يضم أيضا مجموعة من القصور الملكية الرائعة الأخرى، والتي لا يعرفها الكثيرون.
وفي ما يلي مجموعة من أشهر القصور الملكية في الأردن
القصور الملكية الأردنية
تتركز القصور الملكية الأردنية الأكثر شهرة في منطقة شهيرة في العاصمة الأردنية عمان، تعرف باسم مجمع الديوان الملكي أو المقر (المقر الرئيسي)، وتضم مجموعة من المكاتب الحكومية والقصور الملكية الأردنية، واختيرت هذه المنطقة على وجه التحديد لتكون موقع بناء مجمع الديوان الملكي الأردن، لأن جيوش الثورة العربية خيمت هناك عندما قامت بتحرير عمان في عام 1918، لتتأسس بعدها المملكة الأردنية في أوائل العشرينات من القرن الماضي، وعلى مر السنوات تم تشيد المكاتب الحكومية والقصور المليكة في مجمع الديوان الملكي، والذي يضم مقر إقامة ملك الأردن وأسرته إلى جانب أفراد آخرين من العائلة المالكة الأردنية.
-
قصر رغدان Raghadan Palace
يقع قصر رغدان في منطقة مجمع الديوان الملكي الأردني في وسط عمان، وبني في عام 1926، بتكلفة بناء قدرت بقيمة 1600 جنيه إسترليني، واستخدم في بنائه، حجارة من بلدة معان الجنوبية، وصنعت نوافذ القصر من الزجاج الملون لتشبه نوافذ المسجد الأقصى في القدس، القصر يتميز أيضا بتصميمه الداخلي المبهر والذي تزينه أعمال خشبية رائعة الجمال وخاصة في قاعة العرش. قصر الرغدان هو مقر الإقامة الرئيسي للملك عبد الله ملك الأردن وأسرته، كما يضم أيضا عددا من المكاتب الحكومية التابعة للديوان الملكي الأردني.
-
قصر بسمان Basman Palace
يقع قصر بسمان داخل مجمع الديوان الملكي، وبني في عهد الملك عبد الله الأول King Abdullah في عام 1950، وبني خصيصا لكي يكون قصر لاستقبال الضيوف ومقر لمكاتب عمل إضافية للديوان الملكي وجناح خاص للملك عبد الله، ومع ذلك، خصص جزء من قصر بسمان ليكون مقر للملك حسين King Hussein في أوائل الخمسينيات، قبل أن يتحول بالكامل إلى مقر لمكاتب العمل التابعة للديوان الملكي الأردني، ولذلك فهو يعرف أيضا باسم قصر الديوان الملكي، ويضم مكاتب كبار المسؤولين في الديوان الملكي الأردني.
-
القصر الصغير Al-Qasr Al-Sagheer
يقع القصر الصغير في داخل مجمع الديوان الملكي، على بعد خطوات قليلة إلى الشمال من قصر رغدان، وبني في ثلاثينيات القرن الماضي لكي يصبح مقر إقامة لولي عهد الأردن وقتها الأمير طلال Crown Prince Talal (والذي أصبح فيما بعد ملكا للأردن) وزوجته الأميرة زين الشرف Princess Zein al-Sharaf، وولد في ذلك الوقت ابنهما الأكبر الذي أصبح ملكا للأردن فيما بعد وهو الملك الحسين، استخدم هذا القصر فيما بعد ليكون مقر لهيئة الملكية لصياغة الميثاق الوطني، ثم كمقر عمل للملك الحسين، وبعض مسؤولي الديوان الملكي الأردني، ومؤخرا خصص جزء من القصر ليكون مقر لمكاتب مجلس الأمن القومي الأردني.
-
قصر المأوى Qasr Al-Ma’wa
بني قصر المأوى والذي يقع أيضا داخل مجمع الديوان الملكي، في ثلاثينيات القرن الماضي، وخصص ليكون مقر لاستقبال ممثلي العشائر الأردنية وقتها، في لقائهم الأسبوعي مع ملك الأردن في كل يوم جمعة، في عام 1979، أصبح قصر المأوى مقر عمل خاص للملكة نور Queen Noor، زوجة الملك الحسين، وتم تجديد وتوسعة القصر في منتصف الثمانينيات.
-
قصر باب السلام Bab As-Salaam
ويقع في منطقة الحمر على مسافة قصيرة من منطقة شمال غرب عمان، وسمي تيمنا باسم باب السلام، وهو أحد مداخل الحرم الشريف في مدينة مكة المكرمة، واشتهر قصر باب السلام بأنه كان مقر الإقامة الأخير للملك الحسين، ولا يزال مقر الإقامة المخصص للملكة نور، حتى يومنا هذا.
-
قصر الندوة Nadwa Palace
يقع قصر الندوة في مجمع الديوان الملكي وسط عمان، واشتهر بأنه كان مقر الإقامة الخاص بالأمير نايف بن عبد الله Prince Nayef Bin Abdullah، وفي عام 1980، تم تجديده ليصبح مقر إقامة رئيسي للملك الحسين والملكة نور، واستمرت إقامتهما في قصر الندوة حتى انتقالهما إلى قصر باب السلام، واليوم أصبح قصر الندوة يستخدم كموقع لاستقبال ضيوف العائلة المالكة الأردنية.
-
قصر الهاشمية Al-Hashmiya Palace
ويعرف أيضا باسم دار البر، وهو مبني على أرض مرتفعة في منطقة حمر، وقد تم بناؤه في منتصف السبعينيات ليكون مقر إقامة للملك حسين وزوجته الملكة علياء Queen Alia، واستمرت إقامتهما في ذلك القصر حتى وفاة الملكة علياء المأساوية في حادث تحطم طائرة في يوم 9 فبراير 1977، ولأن الملكة الراحلة علياء، كانت تحب قصر الهاشمية، والمنطقة المحيطة بالقصر، تقرر دفنها بالقرب من موقع القصر، كما بني مسجد بالقرب من موقع القصر.
خلال الثمانينيات وحتى عام 1997، استخدم قصر الهاشمية كقصر ضيافة لرؤساء الدول وكبار الشخصيات، ولكنه أصبح فيما بعد مأوى لحوالي 200 يتيم كانوا يعيشون في ظروف قاسية في الأردن، بناء على رغبة الملك الحسين والملكة نور، وهو ما كان سبب إطلاق اسم دار البر، على القصر في وقت لاحق. يتمتع قصر الهاشمية بموقع مميز للغاية يوفر إطلالة بانورامية على المنطقة المحيطة بالقصر، كما يمكن رؤية مدينة القدس بسهولة من موقع القصر في يوم صاف.
-
قصر الزهران Zahran Palace
يقع قصر الزهران بالقرب من الدوار الثالث في منطقة جبل عمان بالقرب من منطقة تاريخية عريقة، تضم مباني تاريخية يستخدم بعضها كسفارات، بنى قصر الزهران في خمسينيات القرن الماضي، واستخدم في الماضي كمقر إقامة للملكة الراحلة زين الشرف، والدة الملك الحسين، وأصبح في وقت لاحق موقع لاستضافة المناسبات الملكية الهامة، بما في ذلك حفل زفاف الملك عبد الله والملكة رانيا، وحفل زفاف الأمير حمزة والأميرة نور، ومن المقرر أن يستضيف قريبا حفل زفاف الأمير الحسين ولي عهد الأردن.
-
قصر المشتى Qasr Al-Mushatta
ويقع في منطقة وادي الأردن بالقرب من بلدة الشونة الجنوبية والبحر الميت، واستخدم في الماضي كمقر إقامة وعمل للملك عبد الله الأول خلال أشهر الشتاء، ويعود تاريخ بناء القصر إلى عام 1929 وتم تجديده عام 1942، وبعد ذلك أصبح القصر دار ضيافة للأمير عبد الإله Prince Abdel Ilah، الوصي على عرش العراق.
استخدم القصر في وقت لاحق كمنزل ريفي ومزرعة عاملة، في عهد الملك الحسين واستمر ذلك حتى حرب يونيو 1967، وفي 21 مارس 1968، لحق بالقصر أضرار جسيمة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال معركة الكرامة، إلا أنه تم تجديده في وقت لاحق، ولا يزال حتى الآن يستخدم كمنزل ريفي ومزرعة ملكية عاملة