أسباب جعلت تقليد سعاد حسني "خط أحمر" لدى الجمهور.. لماذا فشلت كل محاولات النجمات للتشبه بها؟
سعاد حسني النجمة الشهيرة تعتبر واحدة من أيقونات السينما المصرية والعربية، ودائمًا ما يتذكرها الجمهور في كل مناسبة خاصة بها، ومع قدوم ذكرى ميلادها الـ80، حرص قطاع كبير من محبيها على استعادة أبرز أدوارها الفنية ومحطات من حياتها الخاصة.
نجمات حاولن تقليد سعاد حسني ولم ينجحن في إقناع الجمهور
النجمة الراحلة سعاد حسني التي لقبت بـ"السندريلا" تعد النجمة الوحيدة التي يعتبر الجمهور أن تقليدها بمثابة خط أحمر، لا يجوز أن تتخطاه بعض النجمات، سواء بتقليد مظهرها أو طريقتها، فدائمًا كانت الانتقادات تصاحب النجمات اللواتي يحاولن تقليد النجمة الكبيرة.
وبالرغم من أن عدد من هؤلاء النجمات قررن إحياء ذكرى وفاة أو ميلاد سعاد حسني بتقليد ملامحها بالمكياج وقصة الشعر في أوقات مختلفة، إلا أنهن لم ينجحن في إقناع الجمهور، ومن بين هؤلاء الفنانة ميريهان حسين التي قررت أن تظهر بملامح متقاربة من الفنانة الراحلة وتقلدها لكنها لم تحصد سوى الانتقادات بالصور التي شاركتها مع الجمهور عبر انستجرام، فاعتبر البعض أن روح سعاد حسني لا يستطيع أحد تقليدها إطلاقا كونه كانت تتمتع بخفة ومرح لم تنافسها فيهما أي نجمة أخرى، كما اعتبر الجمهور أن ملامح ميريهان بعيدة كل البعد عن ملامح الراحلة.
النجمة سلمى أبو ضيف كذلك ظهرت في جلسة تصوير مسبقة وهي مرتدية زي شهير يشبه أحد الأزياء التي أطلت بها سعاد حسني في أحد أفلامها المعروفة، وبالرغم من محاولة تقليد سلمى للسندريلا والاقتراب من ملامحها ووضعية الصور الأصلية، لكن الجمهور لم يتقبل الأمر، واعتبروا أن كل من تحاول تقليد الراحلة فهي تحكم على نفسها بمواجهة الانتقادات الشديدة.
أما الفنانة إيمان سلامة فقد سبق وقلدت سعاد حسني في أكثر من جلسة تصوير، ومع كل مرة نجد الجمهور ينتقدها ويتهمها بأنها تحاول الحصول على مزيد من الشهرة عن طريق التشبه بالنجمة الكبيرة، وهو ما فشلت فيه مع كل مرة.
النجمة الكويتية شجون الهاجري فقد حدثت ضجة قبل فترة عندما ظهرت في مسلسلها "ملاك رحمة" وهي تقلد النجمة الراحلة سعاد حسني، في فيلمها الشهير "شفيقة ومتولي"، وتحديدًا في المشهد الذي كانت تغني خلاله أغنية "بانوا"، حيث رقصت شجون الهاجري على أنغام الأغنية، وارتدت فستانًا مشابهًا لفستان النجمة الراحلة خلال أدائها للأغنية في الفيلم الشهير، لكن بمجرد عرض المشهد لاقت هجومًا حادًا وأكد الجمهور وقتها أنها لم تستطع الوصول لعفوية وروح سعاد في هذا المشهد، وكان الأملار بمثابة مغامرة ومخاطرة منها.
المنافسة على تقديم سيرتها الذاتية
السيرة الذاتية للنجمة سعاد حسني، كانت حاضرة في العديد من الأعمال الفنية، سواء التي سلطت الضوء بالكامل على حياتها الخاصة مسلسل مسلسل "السندريلا" الذي لعبت بطولته النجمة منى زكي؛ أو حتى من خلال الأعمال التي تطرقت بشكل مقتضب إلى حياتها ومسيرتها المهنية مثل مسلسل "العندليب" وفيلم "حليم".
وبالرغم من الضجة التي حدثت مع طرح كل عمل من تلك الأعمال الفنية، إلا أن ظهور شخصية سعاد حسني في أي منهم لم تجد الإشادة من الجمهور أو النقاد، ففي مسلسل "السندريلا" وبالرغم من اجتهاد منى زكي وموهبتها التمثيلية المميزة، إلا أن تجسيدها لسيرة سعاد حسني لم يجد قبولًا لدى الجمهور، بل على العكس، اعتبر البعض أن سعاد تحاول تقليد الراحلة لكن لم تتقمص روحها بشكل لافت، ليجد الجمهور نفسه أنه يستطيع أن يفضل مع كل مشهد ما بين سعاد حسني وشخصية منى زكي.
أما الفنانة نادية حسني التي جسدت شخصية السندريلا في بعض حلقات مسلسل "العندليب" لم تنجح كذلك في حصد الإشادات الجماهيرية، فاعتبرها الجمهور بعيدة كل البعد عن الشكل الخارجي للراحلة، وأيضا لم تصل للموهبة التي تجعلها تتقمص شخصيتها، وهو نفس الأمر الذي حدث مع الفنانة سهير رجب في فيلم "حليم" مع الفنان أحمد زكي.
الجمهور لا يتقبل أعمال توثق حياة سعاد حسني
بجانب أن الجمهور لم يعد متقبلًا فكرة تقليد النجمات والمشاهير للراحلة سعاد حسني، فإنه أيضًا لم يعد مؤيدًا لفكرة تقديم سيرتها الذاتية في عمل فني جديد، مثلما يكونون متحمسين لمعرفة أسرار حياتية ومهنية لنجوم آخرين.
ويبدو أن الجوانب الغامضة في حياة سعاد حسني سواء المتعلقة بحياتها العاطفية أو لغز وفاتها، جعلت الجمهور سيكون غير راض عن فكرة تقديم عمل فني لابد وسيتم تقديم بعض من أحداثه بشكل يملؤه الغموض وعدم الاكتمال، مثلما حدث في مسلسل "السندريلا"، وهو ما جعل صناع السينما والدراما أيضًا حريصين على الابتعاد قدر الإمكان عن التطرق لحياتها ومسيرتها في أعمال فنية جديدة.
الصور من حساب جامع الأرشيف مكرم سلامة على فيسبوك والنجمات المذكورات وخبيرة المكياج دنيا صدقي بانستجرام وAFP.