جويل ماردينيان تكتب لـ"هي": "الحب الذي جعلني كاملة ومقتنعة"
بمناسبة يوم الحبّ خصت الإعلامية جويل ماردينيان Joelle Mardinian مجلة "هي" بمقال خاص تحت عنوان "الحب الذي جعلني كاملة ومقتنعة"
"الحب" كلمة رائعة الجمال، لكنها برأيي لا تعبّر تعبيرا حقيقيا وكاملا عن المعاني التي يحملها أعمق أنواع الحب، الحب غير المشروط، حب الأم.
اليوم، ومن خلال مجلة "هي"، أوجّه دعاء من أجل الحب بكل أنواعه وكل ما يمثله
حين صرتُ أمّا للمرة الأولى، كنت في غاية السعادة، لأنني أخيرا حملت بين يدي طفلي، ابني "بيلي"، ابني الذي سأعتني به وأرعاه وأحبه. لتسع سنوات، اعتقدت أنني لن أستطيع أن أحب أي إنسان آخر بقدر ما أحبّه، وظننت أن قلبي قد امتلأ، ولم يعد يتسع لأي حب إضافي قد أشعر به أو أعطيه. لكن بعد تسع سنوات على ولادة "بيلي"، أصبحت أمّا للمرة الثانية، وأدركت أنني كنت على خطأ. حين وصلت ابنتي "إيلا" إلى هذه الدنيا، استطعت أن أحب بقوة من جديد. اجتاح قلبي فيض من الحب، وفهمت في تلك اللحظة كم كنت مخطئة، وأنه من الممكن لي أن أحب ولدا آخر بقدر ما أحب ولدي الأول.
وحين بلغَتْ "إيلا" سن الرابعة، قررت أنه حان الوقت لتحقيق ما تمنّيته وحلمت به في طفولتي، وهو تبنّي طفل. عرفت أن في قلبي الكثير من الحب الذي يمكنني أن أعطيه، وأنني لن أرتاح قبل تحقيق ذلك الحلم. بفضل الله تعالى صار المستحيل ممكنا، وزرت ميتما رأيت فيه طفلا بعمر ثلاثة أسابيع فقط. حالما ظهر أمام عينيّ، شعرت بانفجار في داخلي، وبإحساس قوي لم أشعر به يوما، وبتدفق حب من نوع آخر. هذه المرة، كان بلا شك حبا مختلفا عن الحب العادي والذي يصفه الناس ويتحدثون عنه، بل كان جديدا تماما على قلبي، وبدا طاهرا ومباركا. من النظرة الأولى جرى هذا الحب في كل عروقي، وفهمت حالا أنه نعمة سماوية.
الحب الذي شعرت به لابني "ناثان" جعلني أحس فجأة بأنني كاملة ومقتنعة تماما بذاتي.