حان الوقت لإنهاء معاناتكِ مع البقع الشمسية الداكنة ... إليكِ أفضل الحلول لبشرة متألقة
بابيُعدّ التعرض للأشعة فوق البنفسجية هو المسبب الأكثر شيوعًا للبقع الداكنة، ولهذا السبب يُطلق عليها اسم بقع الشمس. إذ تُسبب الأشعة فوق البنفسجية التهابًا في الجلد، مما يؤدي إلى تفاعل في الخلايا الصباغية، وهي الخلايا المنتجة لصبغة الجلد؛ ثم تقوم هذه الخلايا بإفراط إنتاج الصبغة في مناطق معينة، وبالتالي ظهور البقع الداكنة.
لذا دعينا نُطلعكِ عن أفضل الحلول لحماية بشرتكٍ من البقع الداكنة، ومنحها النضارة والإشراقة دومًا وخصوصًا في فصل الصيف، بناءً على توصيات أخصائية الطب التجميلي مرام أحمد من القاهرة.
استخدمي مكونات تتحكم في إنتاج الصبغة
بحسب الدكتورة مرام، هناك بعض المكونات التي تساعد في إدارة عملية إنتاج الصبغة بحيث لا يتم إنتاج الخلايا الصباغية بشكل زائد في مناطق معينة. غالبًا ما توجد هذه المكونات في الأمصال والكريمات التي تعمل على تصحيح البقع الداكنة، ويمكن أن تكون هذه المكونات مفيدة جدًا للنساء والفتيات اللاتي يُعانين من بقع الشمس أو الكلف أو فرط التصبغ، ومن أمثلتها:
-
حمض الكوجيك
يمنع حمض الكوجيك الإنزيم المسؤول عن الإفراط في إنتاج الصباغ. كما أن لديه القدرة على تفتيح البشرة والتخلص من البقع الداكنة.
-
النياسيناميد
كونه مضادًا للأكسدة، فإنه يساعد في علاج فرط التصبغ. حيث يمنع النياسيناميد نقل الميلانوزوم، مما يؤدي إلى بشرة أكثر إشراقًا وخالية من البقع الداكنة، وذلك بعد 4 أسابيع من الاستخدام المستمر.
-
حمض الترانيكساميك
هذا المكون يبطئ إنتاج الميلانين عن طريق إيقاف المسار الذي يؤدي إلى الإفراط في الإنتاج.
ضاعفّي كمية مضادات الأكسدة الداخلية الخاصة بك
وأضافت الدكتورة مرام، يُمكن لمضادات الأكسدة أن تساعدكِ على إنهاء معاناتك مع البقع الداكنة. إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك بعض مضادات الأكسدة لهاخصائص حماية من الضوء من خلال امتصاص الأشعة فوق البنفسجية والمساعدة في تحييّد أضرار الجذور الحرة الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية مثل: "أستازانتين" القادر على تعزيز حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، وتعزيز الاستجابة الالتهابية الصحية، و"البيتا كاروتين" الذي يدعم البشرة عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، و"ريسفيراترول" الذي يساعد في إدارة تلف الجلد الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
لا تستغني عن كريم الحماية من الشمس
وتابعت الدكتورة مرام، أسهل علاج للبقع الداكنة هو تجنب أضرار أشعة الشمس في المقام الأول. لذا يُعد واقي الشمس حلًا رائعًا وخطوة بداية أساسية لا يمكن الاستغناء عنها. ويعتبر أفضل واقي من الشمس هو الذي ستستخدمينه يوميًا، لذا ابحثي عن خيار مناسب لكِ واستخدميه بانتظام.مع مراعاة تطبيقه كل صباح قبل 30 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس للسماح له بالعمل جيدًا، وتكرار العملية كل ساعتين على مدار اليوم. وهذا يشمل التعرض لأشعة الشمس من خلال النوافذ، لحماية أفضل من البقع الداكنة، كذلك استخدمي واقي الشمس المعدني الملونكونه يحجب الضوء المرئي الذي يُمكن أن يسبب بقعًا داكنة، ويمكن أن يوفر أكسيد الزنك حماية أوسع ضد الأشعة فوق البنفسجية.
عمومًا الحماية من أضرار الشمس تمتد إلى ما هو أبعد من عامل الحماية من الشمسSPF ؛ لذا قومي بارتداء الملابس والإكسسوارات الواقية، مثل: "أقمشة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية UPF، والقبعات، والمظلات، والنظارات الشمسية عندما تكونين بالخارج، كذلك تجنبي ساعات الذروة للشمس.
استخدمي السيرومات المضادة للأكسدة
أشارت الدكتورة مرام، إلى أن مضادات الأكسدة تساعدعلى وقف سلسلة من أضرار الجذور الحرة الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية. وبما أن الجذور الحرة تلعب دورًا محوريًا في تكوين البقع الداكنة، لذا يُمكنكِ تحييد هذه الجزيئات وإيقاف تفاعلها باستخدام السيرومات المضادة للأكسدة والمحددة من لنوع بشرتك من طبيبك الخاص وليس غير ذلك.
استفيدي من التقشير
أوضحت الدكتورة مرام، الى أن التقشير هو عملية إزالة الطبقات العليا من الطبقة السطحية، والتي تتكون من خلايا الجلد الميتة. لذا يُمكن أن يساعدكِ في الحصول على بشرة أكثر إشراقُا ونعومة. ومع ذلك، من المهم جداً عدم المبالغة في التقشير، فهذه الطبقات من خلايا الجلد الميتة تعمل أيضًا كدرع وعازل ضد الضغوطات البيئية. وعلى الرغم من أن التقشير لا يمنع ظهور البقع الداكنة، إلا أنه يمكن أن يساعد في تلاشي البقع الموجودة وتوحيد اللون العام. لذا يجب أن يقترن التقشير بخطوات وقائية أخرى مثل عامل الحماية من الشمس SPF ، ومضادات الأكسدة للمساعدة على تجنب البقع الداكنة تمامًا.
لذا،اختاري المقشرات الكيميائية التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي، وأحماض بيتا هيدروكسي، والتي تستطيع بشرتك تحملها. بالنسبة لأولئك الذين لديهم بشرة أكثر حساسية، فإن أحماض المندليك أو اللاكتيك هي الحل الأمثل. أما بالنسبة للبشرة العادية اختاري حمض الجليكوليك الذي له فائدة إضافية تتمثل في تعزيز إنتاج الكولاجين. بالنسبة للبشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب، يمكن أن يساعد حمض الساليسيليك في إدارة إنتاج الزهم.
دللّي بشرتك بالريتينول
من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة مرام، أن الريتينول هو المكون العجيب لحل مشكلات البشرة، فهو ينظم عملية إنتاج الكولاجين، ويسرع دوران خلايا الجلد، ويقلل إنتاج الزيت الزائد، ويساعد أيضًا في التخلص من البقع الداكنة.
الجدير بالذكر، أن مع تقدمنا في السن، تتباطأ دورة حياة بشرتنا، لذلك لا ينقلب السطح كثيرًا، ما يسبب ذلك بقاء البقع الداكنة لفترة أطول، وتراكمها بشكل أكبر، وظهورها بشكل أكثر حدة. وهنا تعود قدرة الريتينول على تفتيح البقع الداكنة وتوحيد اللون 14 إلى حد كبير إلى حقيقة أنه يسرع دوران الخلايا.
استفيدي من أقنعة LED
وتابعت الدكتورة مرام، مثل العديد من المشاكل الجلدية، يلعب الالتهاب دورًا كبيرًا في ظهور البقع الداكنة. ولهذا السبب فإن الأدوات التي تعالج هذه الالتهابات يمكن أن تكون علاجًا فعالًا للبقع. إذ ثبت أن العلاج بالضوء الأحمر والأشعة تحت الحمراء يقلل الالتهاب في الجسم، وبالتالي يحسن لون البشرة ويقلل من البهتان.
وأخيرًا، تذكري دومًا أن المنتج المُناسب لكِ يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك سبب البقع الداكنة ونوع البشرة ولون البشرة، لذا استشيري طبيبك المختص لتحديد ما هو مناسب لكِ وليس غير ذلك.