الدكتور عثمان القصبي

عثمان القصبي عضو مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي لـ"هي": أتشرف بخدمة شقائق الرجال

لمى الشثري
12 أكتوبر 2020

إعداد: “لمى الشثري” Lama AlShethry
تصوير: “محمد البعيجان” Mohammed AlBaijan

كنهجنا كل عام في مجلة "هي"، نحرص ضمن صفحات عدد أكتوبر على تقديم تغطية خاصة للتوعية بسرطان الثدي، بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي في السعودية. ترتكز تغطيتنا هذا العام على مفهوم "الحياة ما بعد التعافي"، وتتضمن لقاء مثريا مع عضو مجلس إدارة جمعية زهرة للتوعية بسرطان الثدي الدكتور عثمان القصبي، إضافة إلى مقال مميز من الاختصاصية النفسية هيفاء الشامسي، وقصة ملهمة للغاية بقلم المتعافية السعودية مها العنقري.

“العفو والعافية” شعار حملة جمعية زهرة لعام 2020

تهدف حملة هذا العام في أساسها إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي. بالإضافة إلى تصحيح المعتقدات الخاطئة عن سرطان الثدي. كما تسعى الحملة إلى تعزيز أهمية دور البيئة المحيطة للسيدة، ورفع وعي النساء بأهمية إجراء فحوصاتها ضمن أسلوب حياتها الصحي وتشجيع النساء على اجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي. بالإضافة إلى تفعيل دور المتعافيات و الإستفادة من تجاربهم. ولذا حرصنا من جهتنا على أن ترتكز تغطيتنا هذا العام بالتعاون مع جمعية زهرة على مفهوم "الحياة بعد التعافي". كما سوف تتضمن الحملة العديد من الفعاليات مثل ويبنار عام فعاليات للمستفيدات وورش عمل تدريبية موجهة للممارسين الصحيين العاملين مع مرضى السرطان وذويهم معتمدة بساعات تدريبية من هيئة التخصصات الصحية. بالإضافة إلى فعاليات مباشرة عبر انستقرام. أما مشاركة الجمعية في مجموعة المجتمع المدني في القمة العشرين فستكون لمناقشة (Supporting Cancer Survivor Post-Treatment) مع عدد من المتحدثين المختصين وبحضور عدد من الجهات من الداخل وخارج المملكة.

لماذا اخترت مجال التوعية بسرطان الثدي؟

لأن سرطان الثدي يشكل 30 في المئة من الأورام التي تصيب السيدات، وهذه النسبة عالية جدا في المملكة العربية السعودية.

كيف تصف دورك باعتبارك عضوا في مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي؟

عضو مجلس إدارة يسعى جاهدا لتقديم أفضل ما لديه، ويتشرف بخدمة شقائق الرجال اللاتي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالإحسان إليهن بقوله: (استوصوا بالنساء خيرا).

ما شعار الحملة لهذا العام؟ وكيف ستكون الأنشطة التوعوية مع مراعاة الإجراءات الاحترازية ضد جائحة كوفيد- 19؟

الحملة هذا العام ستكون تحت شعار #العفو والعافية، وهدفها الرئيس زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وحرصا على اتباع الإجراءات الاحترازية، فإن الجمعية هذا العام ستطلق حملة توعوية رقمية، وتتوجه بالتوعية عن طريق ويبينار أسبوعي خلال شهر أكتوبر، وأيضا عن طريق إقامة محاضرات توعوية عن بُعد عبر اختصاصيات تثقيف صحي، وأيضا سنرسل رسائل بريدية لقاعدة بيانات كبيرة، إضافة إلى نشر المنشورات التوعوية والمقاطع المرئية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كيف تقيم مستوى الوعي الحالي بالكشف المبكر بعد ما يزيد على عشر سنوات من تأسيس الجمعية وعملها الدؤوب؟

المجتمع أصبح أكثر وعيا بأهمية الكشف المبكر، في السابق كان مجرد التحدث عن السرطان أو ذكره غير مرغوب فيه، ولكن اليوم بدأنا نلحظ ازدياد الطلب على المحاضرات التوعوية وعدد المراكز الجديدة التي افتُتحت للكشف المبكر عن سرطان الثدي، إضافة إلى أن عدد السيدات اللواتي يجرين الفحص في ازدياد ملحوظ.

نركز في تغطيتنا هذا العام على "ما بعد التعافي من سرطان الثدي"، ما نوع الدعم الذي تقدمه الجمعية للمتعافيات من سرطان الثدي؟

الجمعية في كل عام تقيم مشروع برنامج بلوسم، وهو برنامج يهدف إلى تأهيل المتعافيات لمرحلة ما بعد العلاج من خلال جلسات دعم نفسي جماعي، لمواجهة الخوف والقلق من المرحلة القادمة، وتعلم مهارات التكيف لمواجهة ضغوط الحياة، واكتساب مهارات النمط الصحي لتحسين جودة الحياة، والتقليل من المشاعر السلبية، كالقلق والمخاوف والحزن. ويهدف هذا البرنامج إلى: التقليل من المشاعر السلبية كالقلق والمخاوف والحزن، تحسين نوعية الحياة، و تعلم مهارة التكيف.

برأيك، هل يحتاج المجتمع إلى مزيد من التوعية باحتمالات إصابة الرجال سرطان الثدي؟

الذي يظهر من الدراسات أن نسبة إصابة الرجال بسرطان الثدي منخفضة، ففي المملكة العربية السعودية أورد تقرير السجل السعودي للأورام عام 2016 م أن 42 حالة من أصل 2282 إصابة شخصت بسرطان الثدي لدى الرجال في ذلك العام، كما أن الإصابات بسرطان الثدي للرجال في الولايات المتحدة وبقية دول العالم لا تتجاوز 1 في المئة، ومع ذلك يجب أن يبادر أي شخص يشعر بأي أعراض غير طبيعية بالكشف والاستشارة الطبية تلافيا لأي آثار سلبية لاحقا.

كيف تستقطبون المتطوعين للانضمام إلى مجهودات الجمعية؟

عن طريق الإعلان عن الفرص الشاغرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأيضا عبر الموقع الخاص بالجمعية، والجمعية حريصة جدا على بناء قاعدة من المتطوعين والمتطوعات الذين يستشعرون دور وأهمية الجمعية، ويكونون صوتا لها.

ما دور وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين في خدمة أهداف الجمعية؟

في التطور التكنولوجي الذي نشهده من الممكن أن نقول: إن دورهم أصبح من الأدوار الرئيسة لوصول الجمعية وتحقيق أهدافها في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السيدات من أجل توعيتهن.

ما الذي يمكن أن يسهم به المجتمع في حملة هذا العام؟

الحملة تتكون من أربعة محاور: الفكر والأولوية، والسلوك والامتنان، وصولا إلى العافية، ونتطلع من خلال هذه المحاور إلى أن نصحح المعتقدات الخاطئة عن سرطان الثدي، ونعزز أهمية البيئة المحيطة بالسيدة، من خلال رفع وعي السيدات بأهمية الكشف المبكر، واتباع أسلوب حياة صحي، وتشجيع النساء على إجراء الفحص، وتفعيل دور المتعافيات والاستفادة منهن.

ما تطلعاتك تجاه جمعية زهرة لسرطان الثدي للسنوات المقبلة؟

الثقة بالله عز وجل ثم الجمعية بتوعية المجتمع، وتفعيل برامج المسح الشامل في هذا الوطن المعطاء، ودعم الدراسات العلمية، وإقامة البرامج التدريبية للسعي نحو مجتمع خالٍ من سرطان الثدي بإذن الله.

حدثنا عن مشاركتكم في مجموعة التواصل المدني (C20) التابعة لقمة العشرين (G20)؟

مشاركتنا سوف تكون مناقشة قضية دعم المتعافين من سرطان الثدي بعد العلاج.

هل من كلمة أخيرة تود أن تضيفها؟

كل الشكر والامتنان للجمعية ومنسوبيها الكرام على الجهود المباركة، وعلى البرامج القيمة وهذا مما يسهم بعد الله في سلامة ووقاية شريحة غالية علينا جميعا قال عنهن الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم).