حقنة جديدة سحرية لعلاج الصداع النصفي
الصداع النصفي او الشقيقة (Migraine)، مصدر الكلمة من اللغة اليونانية من الكلمة (Hemicrania) وتعني بالترجمة الحرفية: نصف الجمجمة. والاسم مستمد من إحدى مميزات الصداع النصفي، إذ أن الصداع النصفي عادة ما يصيب نصف الرأس.
وهو مرض مزمن يتجلى في حالات متكررة من الصداع، مصحوباً بظواهر جسدية ونفسية، أيضا. كما انه مرض شائع لدى حوالي 12 % من الاشخاص بحسب ما أورد موقع "ويب طب".
يعاني ملايين الناس حول العالم من الصداع النصفي الذي يعكر صفو حياتهم، ويرافقهم لمدة 15 يوماً على الأقل في الشهر الواحد، الأمر الذي ينغص معيشتهم ويجعل من الصعب عليهم الاستمتاع بأي شيء.
علاج الصداع النصفي
هناك العديد من العلاجات التي تتوفر للتخفيف من حدة نوبات الصداع النصفي وكذلك علاجه، منها العلاج المانع لظهور الصداع النصفي ويوصف للأشخاص الذين يعانون من اكثر من 4 نوبات صداع نصفي في الشهر الواحد والذي تفوق مدة الـ 12 ساعة واكثر.
الأهداف الرئيسية للعلاج المانع تتمثل في تقليل مدة وحدة النوبات وترددها، وزيادة الاستجابة للعلاج اثناء النوبات الحادة، وتحسين أداء المرضى والحد من العجز، فضلاً عن منع تطور المرض وتحوله من نوبة حادة الى مرض مزمن.
اضافة الى الادوية المحصّرة لمستقبلات بيتا، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج. ومؤخراً، بات بالامكان علاج الصداع النصفي من خلال حقنة ابتكرها علماء بريطانيون وصفوها بالحقنة بالسحرية.
حقنة جديدة سحرية لعلاج الصداع النصفي
الحقنة التي تحمل اسم "فريمانيزوماب" وتُعطى عن طريق الحقن في الفخذ او البطن، تأتي ضمن علاج وقائي يهدف لتقليل عدد الايام التي يصاب فيها المرء بالصداع النصفي الى النصف، كما تساعد على تحسين الاستجابة لمسكنات الالم.
وبحسب ما جاء على موقع "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تمكن علماء بريطانيون من ابتكار هذه الحقنة لمساعدة الاشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي في التخلص من هذا المرض الذي قد يرافقهم لسنوات.
وذكرت الصحيفة البريطانية ان "فريمانيزوماب" هو واحد من أدوية عدة جديدة، أصبحت متوفرة مؤخرًا في المملكة المتحدة لعلاج الصداع النصفي المزمن. ويمكن حقن المريض بالصداع النصفي بشكل شهري في المعدة أو الفخذ، حيث تمنع المادة الكيميائية التي يحتويها الدواء إطلاق "الببتيد" المرتبط بجين الكالسيتونين التي يتم إطلاقها في الدماغ.
وبشهادة إحدى السيدات اللواتي عانينَ لسنوات من الصداع النصفي، قالت جينفر فارينجتون (42 عاماً) ان حياتها تغيرت كلياً بعد تجربة الحقنة الشهرية من العلاج الوقائي المسمى فريمانيزوماب.
واضافت انها استعادت حياتها، بعدما عانت طوال 30 عاماً من الصداع الذي كان مهيمناً على حياتها كلها. وقد أحدث الدواء فرقاً كبيراً بالنسبة وقد أحدث الدواء فرقًا كبيراً بالنسبة إلى فارينجتون، التي كانت تضطر سابقاً لملازمة سريرها عدة أيام متتالية مع ألم شديد وغثيان وقيء، بسبب الصداع النصفي المزمن.