ما هي أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بعشرة أيام
ما هي أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بعشرة أيام، والدورة الشهرية أو الطمث أو الحيض هي مسميات تحدد مرحلة البلوغ عند الفتاة والتي تبدأ بين 8-14 عاماً، وتتوقف عند سن اليأس أو انقطاع الطمث والذي قد يختلف بين سن الأربعين والخمسين.
وتحدث الدورة الشهرية الطبيعية كل 21-32 يوماً، كون الفتيات في السنوات الأولى للبلوغ قد يشهدن عدم انتظام الدورة وهو أمر طبيعي. لكنها تصبح أكثر انتظاماً مع الوقت والتقدم بالعمر، لتعود من جديد لعدم الإنتظام مع اقتراب المرأة من سن اليأس.
وما يثير الإستغراب والسؤال هو نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بعشرة أيام، فما هي الأسباب وراء هذا النزول المبكر غير المتوقع؟ وهل هو نتيجة أمراض ومشاكل صحية معينة فقط؟
ما هي أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بعشرة أيام
بداية لا بد من التذكير بأن نزول الدورة الشهرية يختلف من امرأ لأخرى، وقد تلعب بعض العوامل والأسباب دوراً في نزول الحيض قبل الموعد المعروف بعدة أيام، وهنا الحديث يكون عن عشرة أيام.
وعليه يجب التحدث مع الطبيب المختص لتشخيص الحالة المرضية المسببة لهذا النزول المبكر، خاصة في حال تكراره.
ومن الأسباب التي تؤدي لنزول الدورة الشهرية قبل موعدها بعشرة أيام:
- البلوغ: بعض الفتيات قد يبلغن قبل غيرهن، وبالتالي فإنهن عرضة للكثير من التغيرات الهرمونية. وبحسب الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، تتعرض الفتاة خلال السنوات الست الأولى من الدورة الشهرية لبعض الفترات غير المنتظمة من تقدم الدورة الشهرية.
- قرب انقطاع الطمث: وهي المرحلة التي تبدأ عادة بين 47-51 عاماً، تُعرف بالمرحلة الإنتقالية التي تسبق سن اليأس. وخلال هذه الفترة، يمكن أن يحدث العديد من التقلبات في مستويات الهرمونات، لاسيما هرمون الإستروجين والهرمون المنبه للجريب الذي يرتفع عن الحد الطبيعي، لذلك قد تأتي الدورة قبل موعدها بعشرة أيام.
- حبوب منع الحمل: أحد أبرز أسباب تقدم الدورة الشهرية ونزولها قبل موعدها بعشرة أيام.
- التوتر النفسي: تلعب الضغوطات والإجهاد النفسي دوراً في التداخل مع موعد نزول الدورة الشهرية، كونه يتدخل في منطقة الدماغ المتحكمة بالهرمونات والتي تساعد على تنظيم الدورة. ويمكن العودة لانتظام الطمث بعد التخلص من عوامل التوتر.
- إضطرابات الأكل: إن اتباع المرأة لنظام غذائي صارم ودخول الجسم في حالة من الجوع، يجعله يعمل على الإحتفاظ بطاقته للوظائف الأساسية فقط كالتنفس، مما يعني توقف جسم المرأة عن إنتاج الهرمونات التناسلية وتقدم نزول الدورة عن موعدها بعشرة أيام.
- إضطرابات الغدة الدرقية: سواء لجهة فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمولها.
- الأورام الليفية الرحمية: وهي أورام حميدة غير سرطانية، تتواجد عادة في بطانة الرحم. ويمكن أن تسبب النزف والألم الشديد أثناء الدورة الشهرية، كما أنها قد تؤدي لعدم انتظام الدورة ونزولها قبل موعدها بعشرة أيام.
- الإنتباذ البطاني الرحمي: ويحدث نتيجة بدء النسيج المبطّن للرحم بالنمو خارج منطقة الرحم، وقد ينتج عنه نزول الدورة الشهرية عن موعدها المعتاد بحوالي عشرة أيام.
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: وتحدث عندما يقوم المبيضين بإنتاج كميات كبيرة من الأندروجينات، وهي هرمونات ذكورية، حيث تتكون في هذه المتلازمة مجموعة من الأكياس الصغيرة التي تمتلئ بالسائل. وبالتالي يمكن في هذه الحالة المرضية أن تمنع التغيرات الهرمونية نضوج البويضات، لذلك لا تحدث الإباضة باستمرار كما يمكن أن تتقدم الدورة عن موعدها بحوالي عشرة أيام.
- تناول بعض الأدوية: يمكن أن تتداخل بعض الأدوية العلاجية عند تناولها مع توقيت الدورة الشهرية المتوقع حدوثها، مثل أدوية الصرع، ومميعات الدم، وأدوية الغدة الدرقية، ومضادات الإكتئاب. وأدوية العلاج الكيميائي، ومسكنات الألم كالأسبرين.
- سرطان عنق الرحم وسرطان بطانة الرحم: من أسباب نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بعشرة أيام، إذ تتسبب أورام هذين النوعين بحدوث تغيرات كبيرة في الدورة الشهرية تشمل موعد نزولها، وكمية النزيف، وظهور إفرازات في غير موعدها.
- الزواج: ويصاحب هذه الفترة الكثير من التغيرات المزاجية والجسدية، ما يؤثر على انتظام الدورة الشهرية واحتمال نزولها قبل موعدها بعشرة أيام أو أقل.
هل نزول الدورة الشهرية قبل موعدها بعشرة أيام أمر مقلق
إن متوسط الدورة الشهرية الطبيعي هو بمعدل 28 يوماً، وبالتالي فإن كانت أقصر قليلاً أو أطول في بعض الأحيان لا تعد خطيرة.
لكن نزول الدورة الشهرية أو تأخرها عن موعدها لمرات عدة ومتكررة، قد يكون مقلقاً ويستدعي مراجعة الطبيب المختص. ويعد تأخر أو تقدم الدورة الشهرية لأكثر من 3 مرات، أمراً مقلقاً يتطلب إستشارة الطبيب.