الدكتورة مايا البزرة لـ "هي": سبب رئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم.. وهذه أعراضه
عدد من أنواع الأمراض السرطانية التي تصيب النساء تعرفنا عليها في موقعنا، وفي موضوعنا اليوم نتطرق إلى نوع يمكن الوقاية منه باللقاحات، وهو سرطان عنق الرحم.
ومن المؤكد أن مرض سرطان عنق الرحم له مسببات وأعراض، وحتى طرق وقاية وعلاج، وعن ذلك سألنا استشاري مساعد أمراض النساء والولادة وتأخر الإنجاب الدكتورة مايا البزرة، وأفادتنا بالتالي.
سرطان عنق الرحم
بداية أوضحت الدكتورة مايا أن عنق الرحم هو المكان الفاصل بين المهبل والرحم، وأن الأمراض السرطانية النسائية عادة تتنوع أسبابها وتتداخل فيها الجينات الوراثية والعائلية. أما سرطان عنق الرحم فإن أغلب حالاته تكون بسبب إصابة فيروسية، ولها طريقة واحدة لتتواجد في جسم الأنثى، وهي العلاقة الجنسية.
والفيروس الذي يُسبب سرطان عنق الرحم هو فيروس hpv (Human papilloma virus ) وهو الفيروس الحليمي البشري.
ولهذا الفيروس أنواع كثيرة، وغالباً الإصابة بها تكون بسيطة، والأغلب في أعراضها ظهور ثئاليل تزول بعد فترة. ولكن هنالك أكثر من نوع منها الفيروس الحليمي البشري عالي الخطورة، خاصة النمط 16 و 18، فهم مسؤولين عن أغلب الحالات السرطانية.
طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم
ذكرت الدكتورة مايا أن أهم طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم، هو إجراء مسحة لعنق الرحم بشكل دوري، وتكون دورياً على النمط التالي:
- من بعد عمر 21، أو بعد الزواج مباشرة، يجب أن تجري السيدة مسحة لعنق الرحم كل ثلاث سنوات.
- من بعد عمر 30 هنالك خياران للسيدة، إما مسحة كل ثلاث سنوات، أو مسحة نسائية مع تحليل دم يكشف عن الفيروسات عالية الخطورة كل خمس سنوات.
- يجب الاستمرار في هذا الأمر، وإجراء المسحات بشكل دوري حتى عمر 65.
وأضافت: "كما أن هنالك لقاح يقي من سرطان عنق الرحم، ويقاوم الفيروس الحليمي البشري، وهو لقاح يُعطى من عمر تسع سنوات للفتيات والفتيان إما جرعتين أو ثلاث، حتى عمر 45، إلا أن إجراء المسحة أمر ضروري لا غنى عنه."
واللقاح متوفر في عدد من دول العالم، وهنالك عدة أنواع منه، أحدها يغطي النوعين عاليي الخطورة من الفيروس الحليمي البشري. ونوع لقاح ثاني يغطي الأربع أنواع الفيروسية الخطيرة، إثنين منهما يسببان السرطان، وإثنين يسببان الثآليل. إضافة إلى نوع لقاح ثالث يغطي تسعة أنواع من الفيروس الحليمي البشري.
أعراض سرطان عنق الرحم
أشارت الدكتورة مايا أن هنالك أعراضاً بارزة تدل على الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهي:
- نزيف بعد العلاقة الجنسية.
- حدوث نزيف في غير أوقات الدورة الشهرية.
- ألم بعد العلاقة الجنسية غريب من نوعه.
- ظهور إفرازات نسائية غريبة.
- ألم متكرر أسفل الظهر.
علاج سرطان عنق الرحم
نوهت الاستشاري المساعد لأمراض النساء والولادة أن سرطان عنق الرحم يمكن الشفاء منه في حال الكشف المبكر عنه، وهنا تكمن أهمية المسحات النسائية الدورية، وتشخيص السرطان عن طريق المسحات ثم الخزعات والتحاليل والصور الإشعاعية يُمكن الطبيب المعالج من معرفة مراحل الإصابة. وبناءًا على ذلك يتم تحديد العلاج المناسب، وهو أحد الطرق التالية:
- العلاج الإشعاعي للقضاء على الخلايا السرطانية.
- العلاج الكيميائي عن طريق أدوية تحوي مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الموجَّه ويكون من خلال معالجات دوائية موجهة على نقاط ضعف محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية.
- العلاج المناعي وهو أدوية تساعد الجهاز المناعي على محاربة السرطان.
- أما في الحالات المتقدمة من سرطان عنق الرحم، فيجب اللجوء إلى الجراحة، سواء باستئصال الخلايا السرطانية أو إزالة عنق الرحم والرحم.
وأخيراً احرصي عزيزتي القارئة على المتابعة الدورية مع طبيبة النسائية، وإجراء الفحوصات والمسحات بشكل دوري، للوقاية من مضاعفات الأمراض، والحفاظ على الصحة الجنسية والإنجابية.