إستمتعي بالسفر بلا "منغصات" صحية
هي: معالي الغمري Maaly Elghamry
من منا لا يحب الاستفادة من الإجازات للسفر إلى مختلف دول العالم؟ لكن أحيانا يتحول المرح إلى آلام بسبب الإصابة بمتاعب صحية. كيف يمكنك الإستمتاع وأسرتك بإجازة جميلة خالية من المنغصات؟ الدكتور فيصل عودة إستشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي يجيب عن هذا السؤال ويقدم لك النصائح.
السفر كما يقول الدكتور فيصل مفيد وممتع لكن له جانبه السلبي في بعض الأحيان، إذ قد يتعرض الإنسان لمتاعب صحية تفسد سفره.
وأهم أسباب هذه المتاعب تعود لاعتياده على نظام يومي يتغير بسبب السفر حيث يواجه فروق التوقيت بين البلدان المختلفة ما يؤدي إلى إختلال في ساعة جسمه البيولوجية وبالتالي إضطرابات صحية موقتة ليست مرضا ولكن حجمها يكون أكبر مع إتساع فروق التوقيت بين بلده والبلد الجديد.
فيصاب بالتالي بالإرهاق والأرق والتوتر والقلق والإمساك والإسهال والإرتباك والجفاف والصداع والإنفعال الزائد والغثيان والعرق وفقدان التركيز وأحيانا سرعة خفقان القلب وإزدياد التأثر بالأمراض والسبب أن جسم الإنسان لا يستطيع التكيف مع التوقيت في المناطق الزمنية المختلفة.
فعندما يسافر مسافات بعيدة يكون الجسم ما زال محتفظا بالتوقيت القديم. فإذا سافر من بلد توقيته صباحا ووصل إلى بلد توقيته مساء نجد جسمه ما زال مهيئا لنشاطات الصباح فيصاب بالأرق والإرهاق وعدم التركيز.
كما أن جهازه الهضمي يتأثر بشدة لتغير عاداته في إستخدام دورات المياه فيصاب بالإمساك أو الإسهال.
أما إذا كان مسافراً عبر منطقتين زمنيتين متشابهتين فإنه لا يتأثر بهذه المشاكل الصحية.
وبعض المسافرين خصوصا فوق سن الخمسين أو المصابين بداء السكري أو ضغط الدم العالي يكونون أكثر تعرضا خلال السفر بالطائرة إلى خطر الإصابة بجلطة. والبعض يصاب بالدوار والغثيان والقيء عند ركوب الطائرة أو الباخرة أو السيارة.
ويكمن خطر الأمراض المعوية في السفر إلى البلاد التي لا تتقيد بنظام رقابة صحية على الأغذية. فيكون المسافر معرضا لأمراض التسمم الغذائي والتيفوئيد وبكتريا السالمونيلا. والدسونتاريا من الأمراض المعوية المنتشرة في بعض البلاد وقد تصيب المسافر بالعدوى إذا لم يكن حذرا. وهناك مرض الملاريا بسبب إنتشار البعوض في بعض المناطق. وأيضا بعض الأمراض الجلدية. ومن الأمور الشائعة الإصابة بالحروق من أشعة الشمس لكثرة المشي أو التواجد على الشاطيء والسباحة في البحر لمدة طويلة.
السفر ليس له تأثير سلبي على هرمونات النساء. ولكن إذا كانت المرأة من النوع الذي يخشى السفر فإن هذا العامل النفسي قد يسبب لها إضطرابا في الدورة.
والسفر لا يؤثر على قوة مناعة الجسم لدى الإنسان ولكنه يجب ألا يهمل الحصول على التلقيحات اللازمة حسب البلد المتوجه لها فالوقاية خير من العلاج.
ومن أجل رحلة مليئة بالعافية يقدم لك إستشاري الأمراض الباطنية النصائح التالية:
* قبل السفر إلى منطقة بعيدة، عليك بممارسة الرياضة والأكل بطريقة سليمة والحصول على قسط كبير من الراحة.
* حاولي تدريب ساعة جسمك البايولوجية بتكييف نفسك مع فروق التوقيت الزمنية قبل السفر بتقديم الساعة أو تأخيرها. وتغيير نظامك حسب الفروق الجديدة.
* إذا كنت تعانين من مشكلة صحية دائمة مثل مرض السكري أو الضغط أو أمراض القلب فلا تنسي زيارة طبيبك قبل السفر بفترة.
* خذي معك ما يكفي من الدواء لكامل مدة رحلتك فقد لا يكون موجودا في البلد التي تسافرين إليه. وتأكدي من أن أدويتك التي تحملينها معك تعتبر قانونية فيه. وإتركي الدواء في علبته الأصلية بحيث تبين الملصقة التي عليه إسمك وتعليمات الجرعة.
* قبل 6 أسابيع من السفر إجري فحصا صحيا عاما وإحصلي على أي تلقيحات لازمة.
* تشمل أنواع العدوى الشائعة للمسافرين أمراضا تحدث بعد تناول الطعام أو المياه الملوثة لذلك تأكدي مما إذا كانت مياه الحنفيات والأطعمة المحلية في بلد أجازتك مأمونة الإستهلاك.
* الكثير من البلاد في المناطق المدارية ينتشر بها البعوض. إتخذي التدابير لتجنب لسعه مثل إرتداء الملابس الفضفاضة فاتحة الألوان وتغطية الذراعين والأرجل، ودهن جسمك بمضاد للحشرات والإقامة في مساكن بتجهيزات تمنع دخول الحشرات.
* إحملي معك حقيبة صغيرة للإسعافات الأولية خصوصا لو كان معك أطفالا. الحقيبة يجب تحتوي على مخفضات للحرارة ومسكنات للألم ومطهرات للجروح وشرائط لاصقة لتضميد الجروح ودواء للكحة والإسهال والإمساك.
* تجنبي تناول الكافايين قبل وأثناء وبعد السفر مباشرة لأنه يعرضك للجفاف والأرق.
* أكثري من شرب المياه داخل الطائرة لتجنب تأثير الجو الجاف داخلها على جسمك.
* لا تنامي أو تجلسي طويلا في مقعدك في الطائرة، بل عليك بالوقوف أو بالمشي. وتحريك الأرجل وثني الركبتين وأنت جالسة لتحريك الدورة الدموية.
* من الأفضل لمن تعدوا سن الخمسين تناول حبوب الأسبرين المخفضة 80 ملليغرام بمعدل حبة يوميا لبضعة أيام قبل السفر للمساعدة على سيلان الدم.
* إذا أصابك الأرق خلال السفر لا تتناولي الحبوب المنومة حتى لا تصبح عادة لديك، بل حاولي تكييف نفسك ذاتيا.
* تجنبي الثلج في المشروبات فالتجميد يحفظ الجراثيم ولا يقتلها. وإحذري السلطات والفواكه التي لا يمكن تقشيرها.
* إلبسي أحذية مريحة ولا تنسي القبعة وكريم الوقاية من الشمس كلما خرجت في نزهات.
* إذا مارست رياضة الغطس خلال رحلتك فلا تسافري بالطائرة إلا بعد 24 ساعة على الأقل من آخر عملية غطس.
