دراسة توضح أهمية الرياضة لمريضات سرطان القولون
سرطان القولون مرض صحي يسبب عدد من الأعراض التي تعيق ممارسة الحياة اليومية، وتسبب آلام عدة في الجسم، وخطة علاج هذا المرض قد تستمر إلى سنوات حسب الحالة الصحية ومستوى الإصابة بالمرض.
ومن منطلق التوعية وزيادة المعرفة، والتأكيد على أهمية ممارسة الرياضة، نطلع عزيزتي القارئة على دراسة جديدة تربط بين الرياضة والسيطرة على سرطان القولون، وهي في التالي.
الرياضة وسرطان القولون
السمنة صنفت كمرض صحي له أعراض ومسببات ومضاعفات، وأحد تلك المضاعفات هي رفع خطر الإصابة بالأمراض السرطانية، بما فيها مرض سرطان القولون، وعن ذلك كشفت دراسة جديدة أن الحصول على جدول منتظم للنشاط البدني المعتدل قد يساعد في مكافحة سرطان القولون وإطالة عمر الأشخاص المصابين به، بحسب موقع Health"".
أجريت الدراسة كجزء من دراسة ColoCare لمرضى سرطان القولون المشخصين حديثًا،وقام باحثون في ألمانيا وكذلك ولاية يوتاالأمريكية بتقييم عينات من نواتج العملية الإخراجية لـ 197مريض مصابين بسرطان القولون في المراحل من الأولى وحتى الرابعة.
ووجدوا أن مستويات النشاط البدني المرتفعة ارتبطت بتنوع أكبر في ميكروبيوم الأمعاء، وهو مؤشر على صحة الأمعاء ونُشرت النتائج في المجلة الأمريكية لأبحاث السرطان.
وقالت المؤلفة المشاركة كارولين هيمبرت: المريض النشط لديه ميكروبيوم أكثر تنوعًا ووفرة أقل من البكتيريا المعززة لسرطان القولون والمستقيم، وكميات أعلى من البكتيريا التي تحمي من سرطان القولون والمستقيم.
أهمية الرياضة لمرضى سرطان القولون
أظهرت النتائج أن التمرين مفيد حتى لمرضى السرطان الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث يقلل الالتهاب ويحسن المجتمعات البكتيرية في ميكروبيوم الأمعاء.
وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة كورنيلياأولريتش، المدير التنفيذي لمركز السرطان الشامل في معهد هانتسمان للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الالتهاب هو عملية أساسية تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وارتفاع مؤشر كتلة الجسم يسبب التهابًا في جميع أنحاء الجسم.
وأضافت: من المهم أن نفهم أن التمارين المعتدلة يمكن أن تساعد مرضى سرطان القولون والمستقيم على تقليل الالتهابات، وتحسين صحة أمعائهم، والعيش لفترة أطول، حتى لو كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
ومما استعرضنا عزيزتي القارئة بات من الواضح لديك أن ممارسة الرياضة أمراً مهماً جداً للحفاظ على الصحة العامة، سواء في الوقاية من الأمراض أو السيطرة عليها والشفاء منها، وفي كل الأحوال عليك استشارة الطبيب المختص.