ليانا ديب لـ"هي": أسعى لتمكين أكبر عددٍ ممكن من النساء.. وكل امرأةٍ قادرةٌ على تحقيق أهدافها وأحلامها إن سعت لذلك
تُعدَ ليانا ديب، التي تبلغ من العمر 22 عامًا فقط، واحدةً من أسرع صانعي المحتوى نموًا في العالم. فقد بدأت Leana بنشر محتواها في أكتوبر 2021، ونجحت بالفعل في جمع 19 مليون متابع عبر جميع منصات التواصل الإجتماعي.
بدأت Leana كصانعة محتوى للياقة البدنية بهدفٍ وحيد، هو إلهام الملايين للعيش بشكلٍ أفضل. ومع نمو مجتمعها الافتراضي، تطورت علاقتها بدينها، الإسلام كذلك الأمر. وفي مارس 2023، ارتدت ليانا الحجاب لأول مرة، ما اضطرهالحذف جميع محتواها السابق من وسائل التواصل الاجتماعي. هي التضحية التي كانت على استعدادٍ لتقديمها من أجل البقاء صادقةً مع معتقداتها. وقد اتخذت هذا القرار الذي غيّر حياتها في أول رحلةٍ لها على الإطلاق إلى دبي.
ما بدأ كمجرد رحلة لياقة، تطوَر إلى أكثر من ذلك. فاليوم، تُلهم ليانا جمهورها لممارسة عاداتٍ تُغيَر حياتهم، وتُعزَز لديهم حب الذات، وتنمية الثقة بالنفس، واستكشاف الأسلوب الشخصي، والتواصل مع إيمانهم وروحانياتهم.
لياناهي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Uplift You، وهي منصةٌ على الإنترنت تسعى إلى تغيير حياة الآلاف حول العالم، من خلال التثقيف حول اللياقة البدنية والعادات الإيجابية والتركيز على الصحة العقلية.
بالإضافة إلى ذلك، تعدليانا الوجه الإعلاني للعلامة التجارية العالمية للملابس الرياضيةGymshark، وستُطلق مجموعتها المحتشمة الخاصة بها في خريف عام 2024 بالتعاون مع هذه العلامة. يهدف هذا الخط إلى توسيع الخيارات المتاحة لسوق الملابس المحتشمة، والتأكد من شعور الأفراد بالثقة لارتداء ملابس تؤمن لكهم الحشمة المطلوبةداخل صالة الألعاب الرياضية. كما أن لدىليانا شراكتان أخريان مع العلامة التجارية الصحية Bloom وعلامة المجوهرات Nominal
لقد تمَ تصنيف ليانا كقائدةٍ ثقافية شجاعة، من خلال محتواها الجذاب الذي يُركَز على اللياقة البدنية والإيمان والموضة؛ فقد أنشأت مساحةً فريدة لنفسها في المشهد الرقمي، ولديها كل العزم لمواصلة تغيير حياة أكبرٍ عدد ممكن من الأشخاص.
في مقابلة لها مع موقع "هي"، تعرفنا أكثر إلى بدايات ليانا ديب، أحلامها وطموحاتها، التحديات التي واجهتها وما زالت، وما هي نصائحها لكافة النساء الراغبات في تحقيق أهدافهنَ في الحياة بالعموم.
كيف بدأتِ رحلتك في ممارسة الرياضة، وما كان دافعكِ لذلك؟
بدأتُ كلاعبة كرة قدم جامعية، حيث لعبت لمدة عامين. ثم حوَلتُ روحي التنافسية والرياضية إلى صالة الألعاب الرياضية؛ وبدأت في تدريب العملاء شخصيًا.
عندما بدأتُ برؤية نتائج عملائي والفرق الحقيقي الذي أحدثهُ التمرين في حياتهم ورفاههم بشكلٍ عام، أدركتُ أنني أريد الوصول للمزيد من الأشخاص من أجل مساعدتهم وإلهامهم. ومن هناك، بدأتُ في نشر محتوى للياقة البدنية يتضمن تدريباتي الدقيقة على منصتي إنستغرام وتيك توك، وشيئًا فشيئًا بدأ مجتمعي في النمو.
لقد كان هذا شعورًا مُجزيًا وعلمتُ يومها أنني وجدتُ هدفي.
ارتداء الحجاب أثناء ممارسة الرياضة، إلى أي حد يعطيكِ حافزًا؟ وعلى العكس من ذلك، هل يعيقكِ ارتداء غطاء الرأس من تحقيق أهدافك؟
إن ارتداء حجابي أثناء التدريب يدفعني أكثر، حتى أستطيع أن أظهر لجميع النساء أن القوة الحقيقية تأتي من الداخل.ارتداء الحجاب لم يمنعني من تحقيق أهدافي؛ بل على العكس، خلقالحجاب في الواقع مزيدًا من الوضوح لديَ فيما أحتاجُ إلى تحقيقه، وأضاف المزيد من الهدف إلى مهمتي.
كيف تصفين رحلتك فيما يخص تمكين المرأة؟
خلال نشأتي في أسرةٍ تقليدية مع أمٍ إسبانية وأبٍ عربي، كنتُ أعتقد في البداية أن الأدوار التي تقوم بها المرأة محدودة. ومع ذلك، عندما تعلمتُ المزيد عن الإسلام وتعاليمه، اكتشفتُ أن المرأة يمكنها بالفعل تحقيق طموحاتها وتقديم مساهماتٍ كبيرة للمجتمع، مع الاستمرار في القيام بدورها كأم إن اختارت ذلك.
إن تمكين المرأة، بالنسبة لي، يعني أن تكون صادقةً مع معتقداتها، وتسعى لتحقيق النجاح في أي مسارٍ تختاره، سواء كأم أو سيدة أعمال أو أي دور آخر. يتعلق الأمر برفض فكرة أن كون المرأة قيادية أو طموحة يجعل المرأة "ذكورية للغاية". بغض النظر عن العرق أو الجنسية أو الدين، يجب أن تُتاح لكل امرأةٍ الفرصة لإحداث تأثيرٍ في العالم بطريقتها الفريدة.
تتمحور هذه الرسالة حول احتضان التنوع ودعم حق كل امرأة في تحقيق هدفها وأحلامها.
ما هي برأيكِ، القواعد الأساسية لحياة صحية وسعيدة؟
الحقيقة أن القواعد الأساسية لحياة صحية سعيدة تتركز على النحو الآتي:
- الصدق مع نفسكِ ومعتقداتكِ الأساسية.
- جعل الحركة/اللياقة البدنية، عنصرًا أساسيًا يوميًا من حياتكِ.
- إعطاء الأولوية للتغذية الصحية.
- ممارسة الصلاة اليومية أو التأمل.
- العمل على تطوير روتين صباحي ومسائي جيد يناسبكِ.
كيف يمكن للتمارين الرياضية، أن تجعل منا أشخاصًا أفضل لأنفسنا ولمجتمعنا؟
إن جعل اللياقة البدنية أولويةً في الحياة، سيسمح لكِ ببناء القوة العقلية والبدنية التي يمكنكِ بعد ذلك تطبيقها على جميع جوانب الحياة. اللياقة البدنية هي لغةٌ عالمية، وسوف تُلهمين الآخرين تلقائيًا لإجراء تغييراتٍ إيجابية في حياتهم، مما يخلق مجتمعاتٍ راقية.
أخبرينا أكثر عن شراكتكِ مع Gymshark، وكيف تساعدكِ هذه الشراكة في الوصول إلى المزيد من النساء حول العالم.
لقد كنتُ رياضيةً متعاونةمعGymsharkلمدة 3 سنوات حتى الآن. وكان العمل معGymsharkحلمًا بالنسبة لي قبل أن أصبح صانعة محتوى. نحن في رحلةٍ خاصة للغاية لجلب البساطة إلى السوق السائدة، حيث لا يوجد ما يكفي من الخيارات المتاحة اليوم. ونظرًا للحجم والانتشارالعالمي لـGymshark، يتيح لي ذلك الوصول إلى المزيد من النساء بشكلٍ أسرع.
أخبرينا المزيد عن برنامج Uplift You، كيف ولماذا بدأته، وما هي الرسالة وراءه.
تم إطلاق Uplift You في الأصل بإسمLiftwithleana، وهو تطبيقٌ يُركَز على اللياقة البدنية. ومع ذلك، فقد سلطت رحلتي إلى الروحانية، الضوء على أهمية التأثير على جمهوري بطريقةٍ أكثر شمولية. ألهمني هذا الإدراك لتحويل Uplift You إلى منصة تمكين، لا تُركَز على اللياقة البدنية فحسب، بل تُعزَز أيضًا الرفاهية العامة.
تلعب الصحة العقلية دوراً حاسماً في صحتنا العامة؛ كيف برأيكِ تساعد أو تعمل على تعزيزه؟
إن إعطاء الأولوية للصحة العقلية هو رحلةٌ مستمرة ومتطورة. لقد بدأتُ بتدوين يومياتي، لأكتشف تدريجيًا أن دمج اللياقة البدنية والصلاة والأكل الصحي وتحقيق أهدافي باستمرار، قد أفاد صحتي العقلية بشكلٍ كبير. أدركتُ أنني أعاني أكثر في صحتي العقلية عندماأفشل في متابعة التزاماتي.
الآن، أنظرُ إلى الصحة العقلية على أنها ممارسة العادات التي تُحسَن مزاجي، مع التركيز على إيجابيات الحياة، والحفاظ على الانضباط لتجنب الأنماط الضارة. يتعلق الأمر بالحفاظ على طاقتي والانتباه إلى ما أستهلكهُ، سواء من وسائل التواصل الاجتماعي أو التفاعلات مع الآخرين. يكافحُ الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق التوازن؛ ولكن بالنسبة لي، التوازن يعني الانخراط في الأنشطة التي تدعمني، مثل الصلاة، وكتابة اليوميات، وقضاء الوقت مع العائلة، والاستمتاع بملذاتٍ بسيطة مثل شرب كوبٍ من الشاي.
تُعتبر لحظات السلام هذه وسط يومٍ حافل بالأحداث، ضروريةً للصحة العقلية على المدى الطويل.
هل تشعرين أن المنصات الاجتماعية تساعد الناس على تحسين أنماط حياتهم؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فإلى أي مدى؟
نعم، أشعرُ أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثر بشكلٍ إيجابي على حياة الناس، إذا ما تم استخدامها بصورةٍ صحيحة. من المهم متابعة الحسابات التي يمكن أن تُلهم وتُضيف قيمةً إلى حياة الناس.
أنصحُ الناس بالانتباه إلى وقت الشاشة ووضع حدودٍ يومية لهذا الأمر؛ وإلا فمن السهل جدًا فقدان ساعات من تصفح الحسابات عبر هذه المنصات، بينما يمكنكِ بدلًا من ذلك العمل على نفسكِ. في الأساس، تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للناس بالتعلَم والنمو بمعدلٍ سريعٍ للغاية وهو أمرٌ مذهل. بالنسبة لي، أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق هدفي وألهمَ أكبر عددٍ ممكن من الأشخاص؛ لذا فهي بالتأكيد جزءٌ كبير من الحياة.
في الختام، ما هي نصائحكِ لقارئات"هي" فيما يتعلق بالعافية والصحة؟
رسالتي إلى قارئات هي: أتمنى أن تختاروا إعطاء الأولوية لأنفسكنَ بكل الطرق، وألا تجعلوا الخوف من الفشل يعيقكنَ أبدًا. تذكرنَ أن تؤمنَ بأنفسكنَ حتى عندما لا يفعل ذلك أي شخص آخر. وآمل أن تلهمكنَ رحلتي لتظلنَ صادقة مع أنفسكنَ.
كل الحب، ليانا.