علامة نموذجية وأكثر تحديدًا لسرطان الثدي .. تعرفي عليها والتزمي بإجراءات الوقاية
أول علامات سرطان الثدي هي علامة أولية تكشف عن المرض الذي يعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء حول العالم. ويمثل ملاحظتها والانتباه لوجودها أهمية كبيرة جدًا، إذ يساعد ذلك في الكشف المبكر عن هذا سرطان الثدي، ومن ثم زيادة تحسين فرص الشفاء والعلاج، وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة بنسبة كبيرة.
كيف تبدأ علامات سرطان الثدي؟
تقول الدكتورة أمينة العسلي اختصاصية النساء والتوليد بأن أول علامات سرطان الثدي قد تظهر بشكل مختلف من امرأة لأخرى، ولكن هناك بعض العلامات الشائعة التي يجب الانتباه إليها. من المهم أن تكون المرأة على دراية بجسمها لملاحظة أي تغييرات غير طبيعية تحدث في منطقة الثدي تحقيقًا للفحص الأولي ثم بعد ذلك استشارة مختص أورام حال الاشتباه بالإصابة بسرطان الثدي.
وفيما يلي أبرز العلامات الأولية التي قد تشير إلى سرطان الثدي:
- وجود كتلة أو تورم في الثدي أو تحت الإبط، وهي من أكثر الأعراض شيوعًا. قد تكون الكتلة غير مؤلمة في البداية، لكنها قد تصبح أكثر وضوحًا مع مرور الوقت.
- تغير في حجم أو شكل الثدي، إذا لاحظت المرأة أن أحد الثديين أصبح أكبر أو تغير شكله بشكل غير طبيعي، فقد يكون هذا علامة على وجود ورم خبيث بالثدي ولكن للتأكد من ذلك يجب الخضوع للفحوصات الطبية اللازمة.
- خروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة قد تكون الإفرازات من الحلمة مؤشرًا على وجود مشكلة، خاصة إذا كانت مصحوبة بالدم.
- تغيرات في جلد الثدي، وتشمل هذه التغيرات، الاحمرار، التقشر، أو تجعد الجلد، ما يشير إلى تغيرات غير طبيعية تحدث في الثدي.
- ألم أو حساسية في الثدي: رغم أن الألم ليس دائمًا علامة على السرطان، إلا أن بعض النساء قد يشعرن بألم أو حساسية غير مبررة في الثدي.
كيف يكون شكل سرطان الثدي في بدايته؟
تسأل كثير من النساء هذا السؤال، وهو سؤال مهم للغاية، إذ يظهر السرطان عادة على هيئة تضخم في الثدي مع زيادة سُمك الجلد. وقد يتغير لون الجلد إلى الأحمر أو الأرجواني، وقد تظهر عليه بعض الكدمات. ولذلك يمكن القول بأن بداية شكل سرطان الثدي هي ظهور كتلة من الخلايا في أنسجة الثدي، ويمكن اعتبار ذلك أول علامات سرطان الثدي التي يجب الانتباه إليها جيدًا، واستشارة مختص أورام بعدها لعمل الفحوصات الطبية اللازمة.
متى يبدأ سرطان الثدي بالانتشار؟
يبدأ سرطان الثدي بالانتشار عندما تبدأ الخلايا السرطانية بالخروج من المنطقة الأصلية في الثدي وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم. هذه المرحلة تعرف بالانتشار أو الورم المنتشر، وتحدث عندما تخترق الخلايا السرطانية الأنسجة المجاورة أو تنتقل عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي. قد تساهم بعض الإجراءات الطبية في تحديد مدة انتشار سرطان الثدي من خلال معرفة معدل تضاعف الخلايا السرطانية، حيث تبين من خلال البحث والفحص أن معظم أنواع سرطان الثدي تحتاج من 50 - 200 يوم للتضاعف، أي أن الورم يبدأ في الثدي من 5 سنوات تقريبًا، ولكن بشكل عام قد يصعب تحديد وقت دقيق لبدء انتشار سرطان الثدي، حيث يختلف هذا الأمر من حالة إلى أخرى بناءً على نوع السرطان وسرعة نموه. ولأن بعض أنواع سرطان الثدي تكون بطيئة النمو وتحتاج إلى وقت طويل قبل أن تبدأ في الانتشار، في حين أنه توجد أنواع أخرى أكثر عدوانية قد تنتشر بسرعة.
ما هي العوامل التي تؤثر على انتشار سرطان الثدي؟
توجد بعض العوامل التي تؤثر على انتشار المرض وبخاصة بعد ظهور أول علامات سرطان الثدي، وهذه العوامل مثل:
- نوع سرطان الثدي إذ أن بعض الأنواع مثل "سرطان الثدي الثلاثي السلبي" تكون أكثر عدوانية وتميل للانتشار بسرعة أكبر.
- حجم الورم، لأنه كلما زاد حجم الورم، زادت احتمالية انتشاره.
- مدى تأثر العقد الليمفاوية بالمرض لأن انتشاره فيها ينذر بانتشاره في باقي أنحاء الجسم.
- درجة السرطان، ذلك لأن السرطانات ذات الدرجة العالية تميل للنمو والانتشار بسرعة أكبر مقارنة بالدرجات الأدنى.
ما هي أهمية الفحص الذاتي للثدي؟
يعد الفحص الذاتي للثدي أحد أفضل الطرق لاكتشاف أول علامات سرطان الثدي في وقت مبكر. يُفضل أن تقومي بهذا الفحص شهريًا بعد انتهاء الدورة الشهرية. إذا لاحظتِ أي تغيير في ملمس أو شكل ثديك، فمن الضروري استشارة طبيب مختص على الفور.
كيف اكتشف سرطان الثدي بنفسي؟
يمكن الانتباه إلى أي تغيرات تحدث بالثدي من خلال المراقبة الدورية للثدي وعمل خطوات لفحص الثدي ذاتيًا لاكتشاف سرطان الثدي بنفسك. وأود هنا التأكيد على أهمية الفحص الذاتي للثدي باعتباره إجراء مهم في الكشف عن أي تغييرات في شكل أو ملمس ثدييك. ولكن وعلى الرغم من كون الفحص الذاتي مهمًا إلا أنه لا يمكن أن يحل محل الفحص الطبي أو الماموغرام، فإنه يمكن أن يساعد في الكشف عن أول علامات سرطان الثدي.
ما هي خطوات الفحص الذاتي للثدي؟
يمكن إجراء الفحص الذاتي للثدي باتباع الخطوات التالية:
-
أولًا: أمام المرآة
ويتم بالوقوف أمام المرآة في غرفة مضيئة، ثم ارفعي ذراعيك فوق رأسك، وابحثي عن أي تغييرات غير طبيعية في شكل ثدييك، مثل وجود أورام أو تكتلات، تغير في حجم أو شكل الثدي، تجعد أو تجفيف في الجلد. ابحثي عن تغييرات في الحلمتين، مثل انكماش الحلمة إلى الداخل، احمرار، أو إفرازات غير طبيعية.
-
ثانيًا: الاستلقاء على الظهر
استلقي على ظهرك وضعي وسادة تحت كتفك الأيمن، ثم ارفعي ذراعك الأيمن خلف رأسك. استخدمي أصابع اليد اليسرى للضغط برفق على الثدي الأيمن، ثم استخدمي ثلاثة مستويات من الضغط (خفيف، متوسط، وعميق) لتحسس جميع أنسجة الثدي، بدءًا من الأنسجة السطحية إلى الأعمق. ثم تابعي ذلك بتغطية جميع مناطق الثدي بحركة دائرية صغيرة، بدءًا من الحلمة والانتقال إلى الخارج في دوائر أوسع حتى تغطي الثدي بالكامل. كرري نفس الإجراء مع الثدي الأيسر
-
ثالثًا: أثناء الاستحمام
أثناء الاستحمام، قد تكون أنسجة الثدي أكثر انسيابية بسبب الماء والصابون، مما يسهل اكتشاف أي كتل أو تغييرات غير طبيعية.
باستخدام الأصابع الثلاثة الوسطى، قومي بتحسس كل ثدي بحركات دائرية صغيرة، واتبعي نفس الخطوات المستخدمة في الوضع المستلقي.
ما هي العلامات التي يجب الانتباه إليها أثناء الفحص الذاتي؟
وهذا ما يجب الانتباه إليه عند القيام بعمل الفحص الذاتي للثدي للكشف عن أول علامات سرطان الثدي أو للتأكد من عدم وجود أي علامات تنذر بالإصابة بالمرض:
- كتلة أو ورم في الثدي أو تحت الإبط.
- تغير في حجم أو شكل الثدي.
- إفرازات غير طبيعية أو مدممة من حلمة الثدي.
- احمرار أو تغير في لون جلد الثدي.
- تجعد الجلد أو الشعور بملمس يشبه قشر البرتقال.
- ألم غير معتاد في الثدي أو الحلمة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا لاحظتِ أي من هذه العلامات أو التغيرات أو كنتِ غير متأكدة مما تشعرين به أثناء الفحص الذاتي، فمن الضروري استشارة الطبيب. وهنا يجب أن لا تتجاهلي أي علامات غير طبيعية، لأن الكشف المبكر عن المرض ومعرفة أول علامات سرطان الثدي يمكن أن يكون فارقًا ؤئيسيًا في فرص العلاج والشفاء.
ما هي طرق الوقاية من سرطان الثدي؟
يساهم الإلتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية التالي ذكرها في تقليل فرص احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، والتي من أهمها ما يلي:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الحد من تناول الكحول.
- الإقلاع عن التدخين.
- فخص الثدي ذاتيا.
- الالتزام بالفحوصات الدورية والماموغرام.
خلاصة القول:
يساهم التعرف على أول علامات سرطان الثدي في التشخيص المبكر للمرض والشفاء السريع، لأن التأخير في تشخيص الإصابة بسرطان الثدي يزيد من تعقيد وصعوبة العلاج. لذا، من الضروري أن تكوني دائمًا على دراية بأي تغيرات تحدث في ثدييك وأن تقومي بفحص الثدي ذاتيًا بانتظام. إذا لاحظتِ أي شيء غير طبيعي، لا تترددي في استشارة الطبيب.
مع تمنياتي لكِ ولجميع النساء بالمعافاة الدائمة من الأمراض والتمتع بصحة جيدة،،،