مثبطات المناعة.. اعرفي أضرارها الخفية وتجنبيها حمايةً لصحتكِ
أضرار مثبطات المناعة متعددة وقد تؤثر على صحة المرأة بشكل كبير. من أبرز هذه الأضرار زيادة خطر الإصابة بالعدوى، حيث يعمل الدواء على تقليل كفاءة الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض البكتيرية والفيروسية. وما يجب أن تعلمه المرأة العصرية على وجه الخصوص، هو أن استخدام مثبطات المناعة لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بأنواع معينة من السرطان، إضافة إلى العديد من المخاطر الأخرى التي تزيد احتمالية حدوثها مع إهمال أضرار مثل هذه الأنواع من الأدوية.
من أجل ذلك، ولتتجنب المرأة أضرار مثبطات المناعة الخطيرة، نقدم اليوم هذا المقال لنستعرض الأضرار، والمخاطر المترتبة على تناولها، وتأثيراتها المختلفة على صحة الجسم، مع تقديم نصائح مهمة للمرأة العصرية لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على صحتها بأفضل طريقة ممكنة
ما هي مثبطات المناعة؟
مثبطات المناعة هي أدوية تُستخدم للحد من نشاط جهاز المناعة في الجسم. وذلك، بهدف تقليل الاستجابة المناعية عندما تكون مفرطة لتجنبًا لأي مشاكل خطيرة من الممكن أن تحدث للجسم. كما هو الحال في الأمراض المناعية الذاتية أو عند زراعة الأعضاء.
تتمثل وظيفة جهاز المناعة الطبيعية في توفير الحماية الكاملة للجسم في مواجهة العدوى وأي مخاطر خارجية تهاجمه مثل الفيروسات والبكتيريا. ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يصبح الجهاز المناعي نشطًا بشكل غير طبيعي حتى أنه يقوم هو نفسه بمهاجمة خلايا الجسم السليمة أو الأعضاء المزروعة لأنه، يتعامل معها كأنها عدور خارجي يحاول اقتحام الجسم والتأثير عليه. وتعود أهمية تناول مثبطات المناعة إلى ضرورة تقليل نشاط جهاز المناعة، وحماية الجسم من الهجمات الذاتية التي يشنها عليه.
متى تُستخدم مثبطات المناعة؟
توجد حالات طبية معينة حددها الأطباء المختصين، تُستخدم فيها مثبطات المناعة ومن أهم وأبرز الحالات التي يوصي الأطباء بتناول مثبطات المناعة فيها ما يلي:
- حالات الأمراض المناعية الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، الذئبة، ومرض كرون، حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم الخاصة.
- حالات عمليات زرع الأعضاء حيث تُستخدم مثبطات المناعة لمنع الجسم من رفض الأعضاء المزروعة، مثل الكلى أو القلب.
- حالات الإصابة ببعض أمراض الحساسية التي تُستخدم في بعض الحالات للتحكم في الاستجابة المفرطة لجهاز المناعة.
أضرار مثبطات المناعة
ترتبط مثبطات المناعة بالعديد من الأضرار والمضاعفات التي قد تؤثر على الصحة بشكل كبير. ومن أبرز هذه الأضرار التي أخبرنا بها الأطباء المختصين ما يلي:
-
زيادة خطر الإصابة بالعدوى
تؤدي مثبطات المناعة إلى إضعاف دفاعات الجسم الطبيعية ضد العدوى، مما يجعل المرأة عرضة للإصابة بالأمراض البكتيرية، الفيروسية، والفطرية بسهولة أكبر من غيرها.
-
التأثير على الصحة العامة
تناول مثبطات المناعة لفترات طويلة يتسبب في حدوث ضرر بالجلد، والشعر، والأظافر، مما قد يؤدي إلى مشاكل جمالية مثل تساقط الشعر، وجفاف الجلد، أو هشاشة الأظافر. ومن أضرار مثبطات المناعة التي تنتج عن تناولها فقدان الطاقة والشعور بالإجهاد المستمر.
-
زيادة خطر الإصابة بالسرطان
أضرار مثبطات المناعة قد تتخطى كل ما سبق لتزيد من احتمالات الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الجلد أو سرطان الدم وذلك، بسبب ضعف الجهاز المناعي في محاربة الخلايا السرطانية.
-
الإصابة بالاكتئاب
زيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب أحد أهم أضررا مثبطات المناعة التي يجب الانتباه إليها جيدًا، حيث تسبب بعض أدويتها في الشعور بالكآبة والقلق، ولذلك من الأهمية متابعة الحالة النفسية للمريضة أثناء خضوعها للعلاج.
هل أدوية تثبيط المناعة تسبب تساقط الشعر؟
نعم، تسبب أدوية تثبيط المناعة تساقط الشعر، لأنها تتداخل مع دورة نمو الشعر الطبيعية، مما يؤدي إلى تساقط الشعر أو ضعف نموه. ويعد ذلك أحد أهم الآثار الجانبية الشائعة التي تترتب على تناول مثبطات المناعة. وتتوقف درجة التأثير على نوع الدواء المستخدم، ومدة استخدامه، والحالة الصحية للمريضة التي تخضع للعلاج بتناول مثبطات المناعة.
كما أن تناولها ينتج عنه خلل هرموني يزيد من احتمالات تساقط الشعر وهذه من أضرار مثبطات المناعة التي يجب الحديث مع الطبيب بشأنها لتجنب ضعف الشعر وتساقطه باعتباره زينة جمالية للمرأة على وجه الخصوص.
نصائح للمرأة العصرية لمواجهة أضرار مثبطات المناعة
يوصي الأطباء المختصين المرأة العصرية ببعض التوصيات والنصائح المهمة التي تفيد في مواجهة أضرار مثبطات المناعي، والتي من أهمها ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات، والأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تقوي الجهاز المناعي بشكل طبيعي. لذا يجب تناول الأطعمة الغنية ب مضادات الأكسدة مثل البروكلي والتوت باعتبارهما أقوى مصادرها، ولأنهما وغيرهم من مضادات الأكسدة القوية يشكلون حماية أكيدة من أضرار مثبطات المناعة.
- الالتزام باتباع اجراءات وقائية ومهمة مثل الحفاظ على نظافة اليدين، وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، نظرًا لزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- ممارسة الرياضة بانتظام، بهدف تعزيز الدورة الدموية وتحسين الصحة العامة للجسم، مما يساعد في تقوية المناعة وتحسين المزاج.
- الاهتمام بالصحة النفسية في مواجهة أضرار مثبطات المناعة. وتخصيص وقت لممارسة التأمل أو اليوغا. يمكن أن يكون ذلك مفيدًا في تحسين الحالة النفسية والحد من التوتر والقلق.
- المتابعة الدورية المنتظمة مع الطبيب، وعمل الفحوصات الطبية بانتظام إذ يجب على المرأة التي تتناول مثبطات المناعة أن تتابع حالتها الصحية بانتظام مع الطبيب، وإجراء الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن أي مشكلات قد تنجم عن تناول الأدوية، مثل مشاكل الكلى أو الكبد.
- تناول المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب: يمكن أن يساعد تناول المكملات الغذائية المناسبة في تعزيز صحة الجهاز المناعي وتخفيف بعض الأضرار الناتجة عن الأدوية. ويجب استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكمل غذائي لضمان توافقه مع العلاج.
خلاصة القول:
قد تكون أضرار مثبطات المناعة خطيرة وعديدة إلا أنه يمكن للمرأة العصرية أن تتخذ إجراءات وقائية معينة للحفاظ على صحتها الجسدية والنفسية طوال فترة استخدام مثبطات المناعة وذلك، باتباع النصائح الصحية والالتزام بمراقبة الحالة العامة. ويمكن للمرأة أن تقلل من الآثار الجانبية وتعيش حياة متوازنة وصحية.