الحب وحده لا يكفي .. أمور أخرى تساهم في نجاح العلاقة بين الشريكين

الحب وحده لا يكفي لنجاح العلاقة بين الشريكين، وهذه هي الحقيقة الغالية التي يجب أن يعلمها ويتفهمها أهل العشق والهوى لكي لا يتذوقون مرارة الخيبات عند الاصطدام بالواقع، ومواجهة الحقائق الأخرى التي ترتبط بمقومات نجاح العلاقة بين الشريكين.

نعم، الحب وحده لا يكفي لنجاح العلاقة بين الشريكين إذ أنه ثمة أمور أخرى من الضروري أن تتوافر ليتحقق استقرار العلاقة، ومن ثم نجاحها، لتكون مثالاً يُحتذى به بين صفوف المتحابين العاشقين، تُرى ما هي الأمور الأخرى التي تساهم في نجاح العلاقة بين الشريكين؟

الحب وحده لا يكفي في ظل غياب الانسجام والحميمية بين الشريكين

هل الحب وحده يكفي لنجاح العلاقة بين الشريكين؟

الحب وحده لا يكفي لتحقيق الانسجام وضمان نجاح العلاقة، لأنه توجد أمور أخرى يجب أن يهتم بها كل شريك يريد أن يحافظ على علاقته بشريك حياته، ومن هذه الأمور ما يلي:

التفاهم

يعد التفاهم من الأمور الأساسية التي تساهم في نجاح العلاقة بين الشريكين، لأنه يخلق بيئة صحية تجعل الحب يعيش للأبد وبدون خلافات من الممكن أن تعصف بمصير العلاقة، ولأن التفاهم يحول دون حدوث سوء فهم بين الطرفين، لأن كلاهما يكون متفهماً للآخر، وقادراً على استيعابه، ولذلك لا يكون كافياً لنجاح العلاقة أن يتواجد الحب بدون تفاهم.

الاحتواء

يحدث وأن يتوافر الحب في العلاقة بين الشريكين، فكلاً منهما يحب الآخر، ولكنهما لا يعلمان كيف لهما أن يحتويا بعضهما البعض، فالاحتواء أهم من الحب، ولذلك يجب أن يكون الاحتواء مرافقاً للحب وملازماً له حتى تثمر العلاقة بينهما وتزدهر.

العطاء المتبادل

ثمة أمور يجب أن تحدث بالتبادل بين الشريكين، يأتي العطاء على رأسها، لأنه لا يمكن أن تكتمل معاني الحب الحقيقي إلا بالعطاء المتبادل بينهما، وبأمور أخرى مثل التضحية وتقديم التنازلات كونها تدخل في معاني العطاء.

الاحترام

كيف يمكن أن يكون الحب مثمراً في العلاقة بين الشريكين، وكيف تنجح العلاقة بينهما مع غياب الاحترام؟، سؤال مهم يؤكد أن الحب وحده لا يكفي بدون الاحترام المتبادل بين الشريكين، لأن الاحترام أهم من الحب، ولا فائدة للحب بدون احترام، لأن النفس تعشق من يحترمها أيضاً لا من يحبها فقط.

التقدير

يعد التقدير أحد أهم الأمور التي تساهم في نجاح العلاقة بين الشريكين، لأنه يحفزهما على الاستمرار في العطاء والحب دون كلل أو ملل، فبدون تقدير ما يبذله كل طرف للطرف الآخر لن تنجح العلاقة حتى مع وجود الحب، ولذلك يجب أن يرافق التقدير الحب ليتحقق رقي العلاقة ونجاحها.

المشاركة

الحب وحده لا يكفي لنجاح العلاقة مع الشريكين في ظل غياب المشاركة، وليس ذلك فحسب، بل أنه من الممكن أن يفقد الحب أجمل معانيه في هذه الحالة، لأنه لا يمكن أن يعيش الحب مع الشعور بالوحدة، ودون مشاركة حية وفعالة من الشريكين في كل الأمور التي تتعلق بتفاصيل حياتهما معاً.

الحب وحده لا يكفي..أمور أخرى تساهم في نجاح العلاقة بين الشريكين

الحرص على المشاعر

قطعاً لن يكون الحب وحده كافياً بدون الاهتمام بالمشاعر والحرص عليها، وبدون تجنب جرحها، والتعامل معها برقة وعذوبة، ولا يمكن أن يشعر كل من الشريكين بحلاوة الحب والحياة معاً بدون طبطبة كل منهما على الآخر، وبدون الحرص البالغ على الأحاسيس والمشاعر التي تربط بينهما.

القدرة على حل الأزمات

الحب وحده لا يكفي لحل الأزمات التي من الممكن أن تعترض مسيرة الحياة بين الشريكين، إذ يجب أن يملك كل من الطرفين القدرة على حل الأزمات ومواجهتها والتصدي لها حتى تمام التغلب عليها دون أن تترك أثراً يذكر على العلاقة، بمعنى أنه يجب أن تتوافر القدرة على حل الأزمات مع الحب حتى يمكن الخروج منها بسلام تام.

الانسجام والحميمية

لن يكون الحب كافياً بدون الانسجام وفي ظل ضياع الحميمية بين الشريكين، ولذلك يجب الاهتمام بتحقيق الحميمية والانسجام بين الشريكين مع وجود الحب حتى تنجج العلاقة، وليتحقق ذلك يجب تعزيز التواصل بين الشريكين، وتحقيق تقارب أكبر بينهما، من خلال عقد مناقشات بناءة، والبحث عن سبل أكثر دفئاً للتواصل في ما بينهما.

الإخلاص

تنجح العلاقة بين الشريكين مع كل ما سبق، وبإخلاص كل منهما للآخر، وبوفائهما للحظات الحلوة، والذكريات الجميلة، وبخوفهما من الفراق، وتجنبهما لكل الأفعال التي تعجل بحدوثه.

وأخيراً، الحب وحده لا يكفي مع غياب الضمير، والاهمال، وعدم تقديم التنازلات، ورفض التضحية، والأنانية، لأنه لا يمكن أن تنجح علاقة يعاني أحد أطرافها من ظلم بين يرهق نفسه، ويعصف بمشاعره ويقتل الأمل في قلبه وعقله بلا رحمة.

والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي هل الحب وحده يكفي لنجاح العلاقة بين الشريكين؟