سلاح ذو حدين
اســتدعاء الماضــي والأحــداث التي تمـــرّ بالإنسان سلاح ذو حدين، فمنهم من يعيش أسيرا له لا يتجاوز مواقفه، ويعيش لحظاته بالطريقة التي يريدها، فيظل واقفا عندها لا يعرف طرق وأساليب تجاوز إحباطاتها ومعوقاتها. ولا يستطيع الاستفادة من تعثراتها وتحويلها إلى تأمل في التجربة، تأمل موضوعي يقوده إلى النجاح من خلال الإجابة عن (لماذا؟ وما السبب؟).
استدعاء المواقف للاستفادة منها فنّ قد لا يتقنه الكثيرون، وهناك مواقف وأحداث كثيرة تكون بالنسبة لنا دروس قاسية لكننا للأسف ومن حيث لا ندري لا نستفاد منها ونرميها وراء ظهورنا..
عند علماء النفس وتنمية الذات نظريات واستراتيجيات علمية لتخطي العثرات، وتقوية الذات، ولكنها في بعض الأحيان تكون للعلاج من الأثر الذي ترتب على عدم نجاح صاحب التجربة، واستقبال ذلك بالانهزامية واليأس.
من المهم قبل الوصول إلى هذه المرحلة أن نعزز ثقتنا بأنفسنا ونربي أطفالنا منذ الصغر على كيفية تحويل العثرات إلى نجاح! وأن نستعرض لهم قصص الناجحين عبر التاريخ في العالم ماضيه، وحاضره. قصص امتنّ أصحابها لمواقف السقوط، لأنها دفعتهم للنجاح. وعلى الآباء والأمهات أن يعملوا بهذه المنهجية، ليتقبلوا أول فشل لأبنائهم بابتسامة، تتبعها كلمة: "إن النجاح وليد الفشل، وإن كل سقوط يتبعه وقوف".
الناجحون هم الذين يقولون: "شكرًا لكلّ موقف دفعنا للنجاح"!
الناجحون فقط هم الذين لا يتباكون ولايعلقون ما أصابهم على الزمن والظروف، ولا يوجدون لها التبريرات والمسميات
