حب ووفاء وجمال
الحب والجمال ببساطة لوحة يومية يصنعها الإنسان في كل عمل يؤديه، وفي كل حدث يعيشه، وفوق كل ركن يحيط به.
هل للجمال والحب معنى محدد ومعايير مقننة، أم هما فلسفة يصنعها الإنسان ويوجدها في حياته؟
الجمال والحب هما العطاء والعمل والبناء! ولوطننا الحبيب دوما قصة حب ووفاء وجمال، يكتبها حضارة، ويجسدها لوحة بديعة! ففي كل يوم جدار يُشاد ويبنى، وجسر يرفع، وحديقة تقام، ورصيف يُعبّد.. وغيرها من ثروات وطنية في كل المجالات، وضعت لنا ومن أجلنا.
وجمالٌ كهذا يطوقنا جميلا وحب كهذا يجب علينا ردّه بأحسن ما يكون الردّ والامتنان.
من الامتنان والشكر والحب والوفاء لوطننا أن نحافظ على ما لدينا من مقدرات وثروات وطنية صنعها الوطن لنا ومن أجلنا! وأن نكون قدوة لأولادنا وأجيالنا الناشئة في صباحهم ومسائهم وهم يخرجون معهم، نذكرهم: "لا تقطعوا شجرة زرعها الوطن جمالا وخيرا لنا، حافظوا على كل حائط وكل جسر رفعه الوطن لنا، الحب الجمال الحقيقي والخير منتشرون في كل مكان.
علينا أن نذكرهم أيضا بأن الحضارة ليست في أن نصنع الشيء فقط، ولكنها أيضا أن نحافظ عليه.