لا شيء يأتي بسهولة
الممثلة ستيفاني عطالله
السينما والدراما العربيتان غنيتان جدا. نحن محظوظون، لأننا نعيش في منطقة يتكلم أهل بلدانها المختلفة اللغة نفسها. وبكل فخر، ننتج أعمالا عربية تجتمع فيها جنسيات مختلفة، وهو ما يضفي تنوّعا على أعمالنا، فنجد مسلسلات طويلة وأخرى قصيرة، وأفلام "بلوك باستر"، وأفلاما عميقة، ومسرحيات.. لكن الجانب الذي يحتاج إلى تحسين، خصوصا في السينما والدراما اللبنانيتين، هو الدعم الموفّر للكتّاب غير المعروفين الذين يؤلّفون نصوصا رائعة ولا يجدون تمويلا كافيا لتنفيذها. في الكثير من البلدان الأجنبية، تدعم الحكومات الإنتاج السينمائي حتى على الصعيد المالي. أتمنى أن يأتي يوم نجد فيه هذا الدعم في بلادنا.
والنصيحة التي أحبّ أن أشاركها مع المواهب الصاعدة في عالم السينما والدراما العربي اليوم أن يثابروا... ثابروا فلا شيء يأتي بسهولة أو سرعة، وما يصل بسرعة، يرحل بسرعة.
أنا تعبت وطوّرت نفسي منذ بدء دراستي الجامعية، عملا تلو الآخر، حتى صار الناس يعرفون اسمي. اليوم تعرفونني بعد سنين من العمل والجهد! الأمر بحاجة إلى صبر وإصرار وحب للمهنة، فمن لا يحب التمثيل، يجب أن يختار مسارا آخر. ونحن لا نمثّل فقط من أجل الكسب المادّي والشهرة والسجادة الحمراء وما إلى ذلك.. بل من أجل أهدافنا النبيلة، وعملنا في هذا المجال ليس سهلا، فهو مرهق ويحتاج إلى العرق والتعب والسهر، وجداوله لا تنتهي مواعيدها.
بالإضافة إلى حبي للتمثيل فإن الموسيقى أساسية جدا في حياتي، ولا يمر يوم دون أن أسمع ألبوما بأكمله. الموسيقى تعبّر عن مزاجي، وتهدئني إن كنت مستاءة، وتمدّني بالطاقة إذا كنت متعبة. مزاجي الموسيقي يختلف بحسب اليوم، لكن إذا كان عليّ اختيار نوع معيّن لن أملّ منه، فهو المنوّعات الفرنسية القديمة. أحب الكلمات والقصائد الفرنسية، وأشعر بأنها تحرّك أحاسيسي فعلا. الأمر ربما يعود إلى طفولتي حين كنت أسمع هذه الأغاني مع والدتي الفرنسية، ولذلك تشعرني هذه الكلمات والأنغام بالأمان.