كيف تستطيع المرأة تحقيق السعادة في حياتها المهنية
إذا كنت ترغبين في الحصول على وظيفة تحبينها وليس مجرد وظيفة توفر لك استقرار مادي مرضي، فأنت لست وحدك حيث كشف استطلاع أجرته شركة SEEK- وهي شركة أسترالية ذات شهرة عالمية لاستشارات الموارد البشرية ومقرها الرئيسي في ملبورن، أستراليا-أن 29% تقريبا ممن شملهم الاستطلاع اختاروا إجراء تغيير جذري في حياتهم المهنية لرغبتهم في "الحصول على حياة مهنية تجعلهم أكثر شعورا بالرضا" أو "العمل في مجال يحبوه ويهتمون به بشكل خاص"، ولكن هل يمكنك حقا الحصول على حياة مهنية مرضية بالنسبة لك؟ الإجابة على ذلك هي: لما لا؟ فالحقيقة أن هناك العديد من النساء اللاتي استطعن الحصول على حياة مهنية مرضية للغاية خلال مراحل عمرية وحياتية متنوعة، وأفضل الطرق لتحقيق ذلك هو العثور أولا على المجال الذي ترغبين حقا في العمل فيه، أو المجال الذي تعتقدي أنك تجدين حقا العمل فيه، وبعدها سيكون عليك إيجاد طريقة عملية لدمج ذلك المجال في حياتك المهنية، وفي حين أن تحقيق ذلك قد يبدو أمر بالغ الصعوبة، ولكن إذا ما حاولت القيام بذلك بطريقة منهجية منظمة، ومع الصبر والتفاني العمل، قد يصبح القيام بذلك ممكنا، وقد تحصلين في النهاية على الحياة المهنية السعيدة والمرضية التي لطالما ما كنت تحلمين بها.
مجموعة من النصائح الهامة يمكن أن تستعين بها النساء للحصول على حياة مهنية أكثر سعادة وإرضاء
اعملي في مجال تحبيه
أول ما عليك القيام به في رحلتك للبحث عن حياة مهنية مرضية وسعيدة أن تلق نظرة على وظيفتك الحالية، وتطرحي على نفسك هذه الأسئلة هل تنتمي هذه الوظيفة إلى مجال أو تخصص مثير للاهتمام بالنسبة لك؟ هل هناك مهام معينة في هذه الوظيفة تستمتعين بالقيام بها؟ إذا كانت الإجابة لا، فابحثي عن المجالات الأخرى التي تفضلينها وترغبين في معرفة المزيد عنها والعمل فيها، واختاري منها المفضل لديك، ثم ابدئي في القيام بأعمال أو الحصول على تدريب أو تعليم متخصص يتعلق بهذا المجال، ثم قومي بمحاولة دمج العمل أو التدريب الذي حصلت عليه حياتك العملية بشكل تدريجي.
احرصي على تحقيق التوازن بين العمل وحياتك الشخصية
العمل في مجال تحبينه وتفضيله، لا يكفي فقط لكي تحصلي على حياة مهنية سعيدة، فلا بد أيضا من تحقيق توازن مرضي بين العمل وحياتك الشخصية، لذلك إذا ما وجدت أن عملك الذي تحبينه لا يمنحك فرصة الحصول على وقت كافي للراحة والاعتناء بنفسك وأسرتك، فهذا يعني أن عملك هذا ليس الخيار المستدام بالنسبة لك على المدى الطويل، لأنه سيكون سبب في مرحلة ما في شعورك بعدم الرضا والإجهاد، وقد يضطرك في النهاية إلى التخلي عن عملك، لذلك احرصي على تحقيق توازن أكثر صحة بين العمل والحياة الشخصية لحياة مهنية مرضية وأكثر سعادة.
كوني أكثر حزما وثقة عند اتخاذ الخيار الأفضل بالنسبة لك
ويقصد بذلك ألا تترددي في القيام بالخيار الأفضل بالنسبة لك فيما يتعلق بعملك حتى وإن بدا للآخرين أنه قرار غير مناسب أو يتضمن مخاطرة كبيرة، على سبيل المثال إذا ما شعرت أن الوقت قد حان لترك عملك والاستثمار في دورة تدريبية أو تعليمية متخصصة أو استكمال دراستك للحصول على عمل أفضل، فهذا بالضبط ما عليك القيام به بدلا من إضاعة الوقت في عملك الحالي الذي أصبح غير مرضي بالنسبة لك أو لا يتناسب مع طموحاتك الشخصية.
استعيني بشبكة الدعم الخاصة بك
ويقصد بذلك أن تستعيني خلال الفترات العصيبة أو فترات عدم الثقة فيما يتعلق بحياتك المهنية، بمجموعة الأفراد المقربين منك سواء كانوا من أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين أو حتى زملاء المهنة ممن تثقين بهم، فهؤلاء قد تجدي لديهم نصيحة جيدة قد تحتاجين إليها إلى جانب مختلف أنواع الدعم، بما في ذلك الدعم المعنوي.
لا تهملي الجانب المادي عند اختيار وظيفة أحلامك
لأن العمل في مجال تحبينه أو مثير للاهتمام بالنسبة لك لن يمنحك حياة مهنية سعيدة ومرضية إذا لم يوفر لك ذلك العمل أيضا استقرار مادي، لذلك ابحثي عن وظيفة في المجال الذي تحبين العمل فيه وتتناسب في الوقت ذاته مع المتطلبات المادية لحياتك.