وسط انتشار أوميكرون ما هي الكمامة المناسبة للوقاية منه
العالم في حالة ترقب ووجس لا ينتهي مع استمرار متحور أوميكرون في حصد إصابات بمرض كوفيد-19 بشكل غير مسبوق، مع تخوف من متحورات جديدة يمكن أن تكون أشد خطورة من أوميكرون الذي وعلى الرغم من سرعة انتشاره بين الناس، إلا أن أعراضه أقل حدة من أعراض المتحورات السابقة لفيروس كورونا.
وفيما يشدد خبراء الصحة على ضرورة الإلتزام بالإجراءات الوقائية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية المحلية في كافة الدول، يبرز للعلن سؤال حول الكمامة المناسبة والأفضل في الوقاية من متحور أوميكرون، خصوصاً أنه سريع العدوى بشكل غير مسبوق.
ويأتي هذا السؤال بالتزامن مع إصدار وكالة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، إرشادات جديدة الأسبوع الماضي تحث من خلالها الأمريكيين على ارتداء كمامات عالية الجودة ومحكمة بشكل جيد، وبإمكانهم ارتدائها باستمرار.
وقد عملت الوكالة على تصنيف الكمامات حسب مستوى الحماية التي تقدمها، فما هي الكمامة الأنسب للوقاية من متحور أوميكرون؟ هذا ما نتعرف عليه سوياً في موضوعنا اليوم.
الكمامة الأنسب والأعلى درجة للوقاية من متحور أوميكرون
هي كمامات N95 المحكمة على الوجه والمرخص لها من قبل المعهد الوطني للصحة المهنية والسلامة. تأتي بعدها الكمامات الطبية المحكمة على الوجه، والكمامات المصنوعة من طبقتين، فيما حلت الكمامات المصنوعة من الأنسجة في المرتبة الأخيرة، وفقاً لما جاء على موقع "سي ان ان عربية".
ويشجع خبراء الصحة ومن بينهم المحللة الطبية لدى "سي ان ان" ليانا وين، على ضرورة التقيد بهذه التعديلات فيما يتعلق بارتداء الكمامة. وفي أجوبتها على بعض الأسئلة المتعلقة بالشائعات حول الكمامات، قالت طبيبة الطوارئ، وأستاذة السياسة الصحية وإدارتها بكلية معهد "ميلكن" للصحة العامة في جامعة جورج واشنطن ومؤلفة كتاب Lifelines: A Doctor's Journey in the Fight for Public Health أن جودة الكمامة أمر أساسي للحد من انتقال العدوى في الهواء، بعدما صار مؤكداً أن فيروس كورونا ينتقل بالهواء.
وشجعت ليانا عامة الناس على ضرورة استخدام الكمامة المناسبة والأعلى جودة، لحمايتهم من أوميكرون في محاولة جادة لمواجهة هذا المتحور سريع الإنتشار.
وفيما يخص الكمامة اللأنسب لارتدائها للوقاية من أوميكرون، نصحت ليان بارتداء كمامات N95 وKN95 وKF94 بشكل خاص في الأماكن المغلقة والمزدحمة، وهي بحسب ليان فعالة للغاية في الحماية من انتقال كوفيد-19 بين الأفراد.
وأضافت المحللة الطبية أن أقنعة التنفس قد تكون غير مريحة، لكنها ضرورية، مقترحة تجربة أنواع مختلفة منها لتحديد النوع الأنسب لكل شخص. أما في حال عدم وجود كمامات مريحة بالكامل أو عدم قدرة الفرد على ارتداء أقنعة التنفس باستمرار، فإن ليانا تنصح بارتداء كمامة مزدوجة مصنوعة من القماش ومنسوجة على نحو متقن فوق كمامة جراحية طبية.
هل يمكن استخدام الكمامة أكثر من مرة
أما فيما يتعلق بإعادة استخدام الكمامات المقترحة من قبل ليانا، فإنها لا تنصح بذلك إلا في حالات قليلة واعتماداً على حالة الكمامة والوقت الذي استخدمت فيه. وأعطت مثالاً على ذلك بالشخص الذي يستخدم هذه الكمامات للذهاب إلى متجر البقالة فقط، يمكنه استخدامها نفسها لأسابيع. في حين يضطر شخص آخر يستخدمها طوال النهار في العمل إلى استبدالها كل بضعة أيام.
وشددت ليانا كذلك الأمر على ضرورة تحديد الوقت المناسب لاستبدال الكمامة بصورة منطقية، داعية في الوقت ذاته لضرورة رميها في حال كانت مبللة أو متسخة أو تم العطس فيها على سبيل المثال. كما لا تنصح بغسل الكمامة أو رشها بالماء أو المطهر أو وضعها في المايكرويف بغية التخلص من الفيروسات، كون هذه الممارسات قد تتسبب بتلفها بشكل لا يمكن إصلاحه.
وفي ردها على سؤال متعلق بالقلق حيال حمل الكمامة لفيروس كورونا، أجابت ليانا أنه ثمة أدلة توحي بندرة الإنتقال السطحي لمرض كوفيد-19. لكن لمزيد من الإطمئنان، يمكن استخدام كمامتين أو ثلاث كمامات مناوبة كل يوم. وعند الإنتهاء من الكمامة آخر اليوم، ينبغي ضعها في كيس أو وعاء، واستخدام كمامة أخرى في اليوم التالي، ثم العودة إلى الكمامة الأولى في اليوم الذي يليه.
أما الأطفال، فيمكنهم إرتداء كمامات KFN94 وKN95 الكورية المتاحة لهم، لكن ملاءمة الكمامة للوجه أمر مهم جداً. وإن وجد بعض الأطفال أن هذه الكمامات غير مريحة، تنصح ليانا باستخدام كمامة قماشية فوق الكمامة الجراحية كبديل جيد.