معلومات هامة عن الأورام الليفية الرحمية لم يخبرك بها أحد
تعتبر الإصابة بالأورام الليفية من الأمراض الرحمية الأكثر شيوعاً بين صفوف النساء، إذ تصيب نسبة كبيرة منهم، وهي أورام غير سرطانية تكثر الإصابة بها خلال سنوات الخصوبة والإنجاب، وفي حالات عدة قد لا يكون لها أعراض تدل عليها، وقد يتم اكتشاف الإصابة بها عند عمل سونار للمرأة لأي أسباب سواء في حالة الحمل أو لأي سبب آخر.
وفي حالات أخرى يكون لها أعراضاً مزعجة للغاية، وقد تسبب معاناة للمرأة مع زيادتها، ولذلك يجب متابعتها والاهتمام بأي أعراض لها أن تترك أثاراً سلبية على المرأة.
ولأهمية هذا الموضوع، تُحدثنا الدكتورة نجلة كاظم اختصاصية النساء والتوليد بدبي عن الأورام الليفية وأسبابها، وأعراضها التي تشير إليها، والمضاعفات التي تترتب على الإصابة بها لتوعية النساء بمخاطرها، وذلك من خلال ذكر أهم المعلومات التي تتعلق بها كما سيلي ذكره في السطور التالية.
معلومات لم يخبرك بها أحد عن الأورام الليفية
في ما يلي ذكر لأهم المعلومات التي تتعلق بالأورام الليفية الرحمية :
-
الأورام الليفية ليست أوراماً سرطانية
بحسب الدكتورة نجلة، الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية تصيب الرحم في سنوات الخصوبة، وتختلف أحجامها بحسب كل حالة، فقد تكون صغيرة في بعض الحالات، وقد تكون كبيرة ومتكتلة في حالات أخرى لدرجة كبيرة جداً تعوق المرأة عن ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
-
أعراض الأورام الرحمية تتحدد بناء على حجمها
قالت دكتورة نجلة أن أعراض الأورام الليفية لا تكون واضحة في كل الحالات، لأنها تتوقف على طبيعتها ومكان وجودها وحجمها أيضاً، إذ أن النسبة الأكبر من النساء المصابة بالأورام الليفية لا تشعر بأي أعراض، بينما توجد حالات تعاني فيها المرأة بالعديد من الأعراض مثل:
- غزارة دم الحيض واستمرار النزف لأكثر من أسبوع.
- الشعور بثقل أو ألم في الحوض.
- الحاجة الملحة للتبول نتيجة للضغط على المثانة.
- ألم عند التبول وتفريغ المثانة.
- الشعورألم في الظهر أو الساقين
- المعاناة من الإمساك.
-
رغم أنها أورام غير سرطانية إلا أنه قد يكون هناك حاجة لاستئصالها
في بعض الحالات يستدعي الأمر تدخل جراحي، وخصوصاً مع ظهور الأعراض التالية:
- استمرار الشعور بألم قاسٍ في الحوض.
- نزف دموي في أوقات غير أوقات الحيض.
- امتلاء المثانة وانعدام القدرة على إفراغها.
- الإصابة بفقر الدم بسبب النزف المتكرر.
-
هرمونَي الإستروجين والبروجسترون يحفزان نمو بطانة الرحم
أثناء كل دورة حيض يرتفع هرمون الاستروجين والبروجسترون تهيئة لحدوث الحمل، ولذلك يزيد نمو الأورام الليفية.
-
انقاطع الطمث يخفف من معاناة المرأة مع الأورام الليفية الرحمية
بعد الدخول في سن الأمل وهو سن انقطاع الدورة الشهرية، تنكمش الأورام اليفية الرحمية دون أي تدخل وذلك بسبب ‘نخفاض نسبة الهرمونات.
-
خلال الحمل تتقلص الأورام الليفية
بعد حدوث الحمل تبدأ الأورام الرحمية الليفية في التقلص، فتخف معاناة المرأة معها، وتصبح الأمور طبيعية حتى موعد الولادة، وعودته إلى حالته الطبيعية.
-
العوامل الوراثية من أهم أسباب الإصابة بالأورام الليفية الرحمية
تعد العوامل الوراثية من أهم عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
-
بعض الأطعمة تزيد من تفاقم مشكلة الأورام الليفية الرحمية
الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والخبز وقلة تناول الفاكهة كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
مضاعفات الأورام الليفية الرحمية
بحسب الدكتورة نجلة، تسبب الأورام الليفية الرحمية بعض الإنزعاج للمرأة، والإصابة بفقر الدم، ونقص فيتامين ب12، كما أنها تسبب متاعب أخرى للمرأة مثل الشعور بالوهن والضعف العام، والإرهاق.
وفي بعض الأحيان من الممكن أن تؤدي الأورام الليفية إلى الإصابة بالعقم، وذلك نتيجة لوجود الورم الليفي في مكان يعوق التصاق الجنين في الرحم، وفي بعض الحالات قد يحدث الحمل ولكن لا يستمر نتيجة لحدوث الإجهاض، وفي حالات أخرى يحدث وأن تنفصل المشيمة والتعجيل بالولادة المبكرة.
هل يمكن الوقاية من الأورام الليفية الرحمية؟
قالت دكتورة نجلة كاظم أنه لا يمكن التحكم في العوامل الوراثية المتسببة في الإصابة بالأورام الليفية، ولكن في الحالات الأخرى التي لا تعود إلى عامل الوراثة، يمكن الوقاية منها من خلال الإلتزام بتطبيق ما يلي:
- تخفيف الوزن.
- اتباع نمط حياة صحي كتناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والمحافظة على وزن صحي.
- تقليل تناول اللحوم الحمراء.
- الإكثار من تناول الألياف مثل: الخضروات والفاكهة.
- تجنب تناول الخبز.
- المتابعة الجيدة عند الطبيب المختص للتأكد من عدم الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
وقد حذرت دكتورة نجلة كاظم من اهمال متابعة الأورام الليفية، وخصوصاً في الحالات التي يكون حجمها كبير فيها، وذلك تجنباً لمضاعفات عديدة قد تهاجم المرأة فجأة مسببة دخولها في العديد من المشاكل الصحية.
وأخيراً، يسعدنا أن تشاركينا تجربتك إذا كنتِ إحدى المصابات بالأورام الليفية الرحمية، مع ذكر أهم النصائح المجربة التي يمكن للمصابات بها إتباعها.