بعد ترشحها لجائزة FTA.. المصممة السعودية كوثر الهريش تروي لـ"هي" قصة تألقها في مشهد الإبداع السعودي
وراء العلامة السعودية "كاف باي كاف" تقف قوة إبداعية سعودية، أصبحت اليوم من أبرز الأسماء في عالم الموضة السعودي. حيث تتجسد مسيرة المصممة السعودية كوثر الهريش في جهودها العظيمة والتزامها الراسخ بالإبداع، مما جعلها احد المرشحين الثلاثة لجائزة "فاشن ترست أرابيا" وعلى ذلك تخوض "هي" في رحلة لاستكشاف تفاصيل مسيرة كوثر الهريش كمصممة أزياء.
تتميز المصممة السعودية كوثر الهريش بقدرتها على دمج التراث الثقافي السعودي مع الجماليات المعاصرة، مما يجعل تصاميمها جذابة ومميزة لكل من الجمهور المحلي والعالمي، حيث تمكنت من خلال حرفيتها العالية ومشاركتها في برنامج "100 براند" من تعزيز حضورها في ساحة الموضة.
تروي الهريش لـ"هي" كيف ساهمت في تعزيز مكانة الأزياء السعودية على الساحة العالمية، كما تستعرض لـ"هي" الرسائل العميقة التي تعبر عنها من خلال تصاميمها الفريدة، بجانب العديد من التفاصيل الملهمة والتجارب الملهمة.
مبروك على ترشيحك لجائزة "فاشن ترست أرابيا"! كيف تصفين شعورك حيال هذه التكريم المستحق؟
كمصممة أزياء سعودية والقوة الإبداعية وراء "كاف باي كاف"، يسعدني ويشرفني ترشيحي لجائزة "فاشن ترست أرابيا" هذا التكريم هو شهادة على الجهود والعمل الشاق الممزوج بالشغف الذي بذلته لبناء علامتي التجارية للمساهمة في مشهد الأزياء السعودي النابض بالحياة، متحمسة لرؤية ما يحمله المستقبل واستمرار دفع حدود الموضة السعودية لما هو أبعد.
كيف أثرت تجاربك الشخصية على مسيرتك كمصممة أزياء، وما التحديات التي واجهتها؟
تجربتي الشخصية كمصممة أزياء سعودية أثرت بشكل عميق على مسيرتي واتجاه "كاف باي كاف"، كما أثرت نشأتي في السعودية وولادتي بين التراث الثقافي الغني على توجهي الإبداعي حتى أصبحت هذه الرموز شعلة الإلهام التي لا تنطفئ. واحدة من أكبر التحديات التي واجهتها كانت التنقل في مشهد الموضة المتطور في السعودية، كمصممة شابة، كان عليّ التغلب على التوقعات المجتمعية والصور النمطية حول النساء في عالم الأعمال. مررت بأوقات صعبة واجهت فيها مقاومة لرؤيتي، لكنني كنت مصممة على كسر الحواجز وخلق مكان لي في هذه الصناعة.
ما أهمية مشاركتك في برنامج "100 براند" المقدم من الهيئة الأزياء، وكيف ساهم هذا البرنامج في دعم علامتك التجارية؟
مشاركتي في برنامج "100 براند" المقدم من الهيئة الأزياء كانت أساسية في دعم نمو وظهور "كاف باي كاف". قدم لي البرنامج فرصًا لا تقدر بثمن للتواصل مع محترفي الصناعة، وعرض علامتي التجارية لجمهور أوسع، والحصول على رؤى قيمة في سوق الموضة العالمي. واحدة من المميزات للمشاركة في البرنامج كانت الظهور الذي أتاحه لعلامتي التجارية. من خلال الفعاليات والمبادرات المختلفة المرتبطة بـ "100 براند"، حيث تمكنت من التواصل مع عملاء محتملين وتجار تجزئة ومستثمرين. ساعدت هذه الرؤية في ترسيخ "كاف باي كاف" كاسم معترف به في صناعة الأزياء السعودية.
كيف ترى مستقبل الموضة في السعودية، وما الأدوار التي تعتقد أن المصممين السعوديين سيلعبونها في الساحة العالمية؟
نظراً إلى التحول السريع الذي تشهده المملكة من خلال التركيز على مجال الثقافة والإبداع والابتكار، متفائلة جداً بمستقبل الموضة في السعودية، حيث توفر هذه البيئة الديناميكية أرضًا خصبة لمصممي الأزياء تمكنهم من الازدهار والمساهمة في المشهد العالمي للموضة، الآن يمكن للمصممين السعوديين لعب دور كبير في الساحة العالمية، من خلال المزج بين التراث التقليدي والجماليات المعاصرة، لتقديم منظور جديد للموضة وجذب جمهور عالمي.
ما الرسالة التي تأملين في نقلها من خلال تصاميمك لجمهورك المحلي والدولي؟
من خلال تصاميمي، أهدف إلى نقل رسالة تعبر عن الفخر بالثقافة والتمكين والابتكار، أريد أن أحتفل بالتراث السعودي الغني وأعرض جمالها للعالم، كما آمل من خلال مزج العناصر التقليدية بالجماليات المعاصرة أن أخلق تصاميم تتناسب مع الجماهير المحلية والدولية على حد سواء. علاوة على ذلك، أؤمن بأهمية الاستدامة والموضة الأخلاقية. ولهذا أسعى لاستخدام المواد المستدامة، ودعم الحرفيين المحليين، وتقليل الأثر البيئي لعلامتي التجارية. من خلال دمج كل هذه القيم في تصاميمي، آمل أن أساهم في صناعة موضة أكثر مسؤولية واستدامة.
هل هناك مشاريع جديدة أو مجموعات تعملين عليها حاليًا، وما الذي يمكن للجمهور توقعه منها؟
نعم، أعمل حاليًا على عدة مشاريع جديدة ومثيرة لـ "كاف باي كاف" لا أستطيع الكشف عن الكثير في الوقت الحالي، يمكنني أن أقول إننا نستكشف مواد وتقنيات وإلهامات جديدة.