رغم حظوظه الضئيلة بالشفاء.. مقيم بالامارات يتعافى من كورونا
لا شيء يسر الجسم الطبي الذي يعمل ليل نهار على متابعة حالات الاصابة بفيروس كورونا مثل خبر تعافي أي من هؤلاء المصابين ونجاحه في تخطي مضاعفات الفيروس الخطيرة.
وهو ما حصل مع شاب إفغاني مقيم في الإمارات منذ 22 عاماً، نجح في التعافي وبشكل عجائبي من مرض كوفيد 19 بعدما كان الأطباء أعطوه فرصة 2% فقط من النجاة.
والشاب الأفغاني الذي يدعى ميخائيل عبدالله البالغ من العمر 40 عاماً ويعمل كسائق في إمارة الشارقة، كان أدخل مستشفى إبراهيم عبيد الله في إمارة رأس الخيمة بتاريخ 8 مايو المنصرم بعدما عانى من حمى مرتفعة.
عناية مركزة ثم تعافي تام
وبعد إجراء فحص كورونا، جاءت النتيجة إيجابية وهو ما جعله يخشى على نفسه، خصوصاً عندما نقله الاطباء لاحقاً العناية المركزة بسبب إصابته بالتهاب رئوي حاد. وأخبره الأطباء أن فرصه بالنجاة لا تتعدى 2% لكنه لقي تشجيعاً كبيراً منهم ومن الممرضين.
وأشارت صحيفة Gulf News الصادرة بالانجليزية في الإمارات، أن المصادر الطبية في المستشفى أكدت إصابة عبدالله بالفيروس القاتل، حتى أن بعضهم فقد الأمل في نجاته. لكن عبدالله تعافى بشكل تام بعدما مكث في المستشفى مدة 51 يوماً وهو حالياً ينعم بصحة جيدة، ويبدي امتنانه للمستشفى على الرعاية الطبية التي أولوها له إضافة الى قيادة الإمارات الرشيدة التي نجحت في مكافحة الوباء.
جدير بالذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الإمارات وصلت بتاريخ أمس الى ما يزيد من 47 ألف إصابة، في حين تجاوز عدد المتعافين 35 ألف شخص من المعدل الكامل ما يعني نجاح دولة الإمارات في تحقيق نسبة كبيرة من التعافي من كورونا بالمقارنة مع دول أخرى حول العالم.
كما أن عدد الوفيات وصل الى 311 شخص فقط، وهو رقم متدني جداً مقارنة بالعدد الاجمالي للمصابين وهو ما يعكس حرص الإمارات على تطبيق أعلى معايير الرعاية الطبية والمتابعة لمرضى فيروس كورونا على أراضيها.
إطلاق المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح كورونا
هذا وكانت الجهات الصحية أعلنت منذ وقت قريب، انطلاق المرحلة الأولى للتجارب السريرية الثالثة للقاح معطل محتمل لفيروس كورونا المستجد نتيجة تعاون بين كل من "تشاينا ناشونال بيوتك غروب" الصينية ومجموعة "جي42" المختصة بالذكاء الاصطناعي والحوسبة الحسابية ومقرها أبوظبي.
وتشمل المرحلة الثالثة عادة سلامة وفعالية اللقاح وسط شريحة أكبر من الناس. وفي حال أثبت اللقاح هذه العوامل طوال فترة عملية التجارب السريرية، يمكن اعتبار الفحص ناجحاً ويتم عندها الانتقال لمرحلة تصنيع اللقاح على نطاق أوسع.