تخلصي من العلاقات المؤذية في حياتك بهذه الأساليب الفعالة!
العلاقة المؤذية، بمفهومها الشامل هي العلاقة التي يكون أحد طرفيها يؤثر سلباً على الطرف الآخر، ويغيب عنها الإحساس بالراحة والأمان، ويظهر فيها علامات العنف سواء " الجسدي، الجنسي، اللفظي، المعنوي، الاقتصادي"، وذلك وفقاً لاتفاق عام ما بين الأطباء والأخصائيين النفسيين. وقد رأينا ذلك من خلال المحاكمات العلنية التي شغلت العالم بين الممثلين جوني ديب وآمبر هيرد وما كيفته من علاقة مؤذية أذت الطرفين إلى أبعد الحدود.
وهنا لابد أن نؤكد أن طرفي العلاقة ليس شرطاً أن يكونا رجلاً وامرأة تجمع بينهما علاقة عاطفية، فطرفا العلاقة قد يكونا " أماً وابناً أو ابنة، أباً وابناً أو ابنة، شقيقين، صديقين، صديقتين، وأي علاقة تقع ضمن دوائر الشخص الأولى.
بالتالي لن نتقيد في حديثنا معك عزيزتي المرأة عن علاقة مؤذية محددة، ولكن اجعلينا نبحر معك في عالم التحدي والإرادة لننتقي أفضل الأساليب الفعالة، والتي من شأنها أن تكون خير رفيق في رحلة التعافي والخروج من جميع العلاقات المؤذية في حياتك إلى بر الأمان.
من هذا المنطلق، تخلصي من العلاقات المؤذية في حياتك بهذه الأساليب الفعالة، وذلك بناء على توصيات استشارية الطب النفسي الدكتورة لبنى عزام من القاهرة.
علامات العلاقات المؤذية في حياة المرأة
أوضحت دكتورة لبنى، أن معظم الدراسات النفسية عرفت جميع العلاقات المؤذية على أنها العلاقات القائمة على الخوف المرضي، العلاقات التي يغيب عنها الإحساس بالأمان، العلاقات التي تندرج مسمياتها تحت " الجاني والضحية".
بالإضافة إلى ذلك، سنجد أن معظم تعريفات العلاقات المؤذية في علم النفس نابعة من العلامات التي تدل على أن الشخص في علاقة مؤذية، على سبيل المثال" أن يكون أحد طرفي العلاقة في مزاج سيئ على الدوام، أن يُشعر أحد طرفي العلاقة الطرف الآخر بأنه مذنب طوال الوقت، أن يحاول أحد طرفي العلاقة التحكم في اختيارات الطرف الآخر، أن يُجبر أحد طرفي العلاقة الطرف الآخر على القيام بأشياء لا يود فعلها، أن يتعمد أحد الطرفين إلى إشعار الطرف الآخر بأنه غير كاف وغير مقبول أو التحقير من إنجازاته، أن يستخدم أحد الطرفين أسلوب التهديد والوعيد، أن يفرض أحد الطرفين تحمل مسؤولية مشاعر الطرف الآخر".
وبناء على ما سبق، ستنشأ العلاقات المؤذية التي يتخللها الخوف من التعبير عن المشاعر، غياب الثقة، عدم القدرة على المطالبة بالاحتياجات، العنف بشتى صوره وأشكاله.
أساليب فعالة لتخلص المرأة من العلاقات المؤذية في حياتها
أشارت دكتورة لبنى، إلى أن العلاقات المؤذية ربما يصعب التخلص منها بسهولة، ففي غالبية هذه العلاقات تجهل الضحية أنها في علاقة مؤذية، إلا أننا عندما نوجه الحديث إلى المرأة، فلابد أن نحسم الأمر معها، بل عينا أن نقف بجانبها كي تستعيد ثقتها بنفسها، ولنخلصها من جميع العلاقات المؤذية في حياتها، من خلال الأساليب الفعالة التالية:
التفريق بين العلاقة المؤذية والعلاقة الصحية
التخلص عزيزتي المرأة من العلاقات المؤذية بصفة عامة، لابد أن يبدأ بوعيك وقدرتك على التفريق ما بين العلاقة المؤذية والعلاقة الصحية، فإدراكك لحقوقك والحدود التي يجب ألا يتعدى عليها الطرف الآخر، أول مراحل التعافي للتخلص من جميع العلاقات المؤذية التي تؤثر على سير حياتك وتقدمك إلى الأمام.
المواجهة بكل قوة وإصرار
تأكدي عزيزتي المرأة أن أسلوب المواجهة من دون الخوف من الطرف الآخر، أحد الأساليب الفعالة للتخلص من العلاقات المؤذية، لكن اعلمي أنها ستقودك إما لإصلاح العلاقة وإما لإنهائها بكل حزم.
الحل الوحيد هو الانسحاب
الانسحاب عزيزتي المرأة هو أحد الأساليب الفعالة في حالة التأكد أن العلاقة المؤذية المؤثرة عليك غير قابلة للإصلاح، وبالتالي سيكون الانسحاب هو الحل الوحيد لشعور بالراحة والأمان في حياتك.
وأخيرا، استثمري عزيزتي المرأة قدراتك وصفاتك الشخصية في اختيار البدائل المكملة لحياتك من دون الخوف من إنهاء العلاقات المؤذية، ولا تخجلي من زيارة الطبيب النفسي إذا لزم الأمر، بل كوني حريصة على حب نفسك ومصلحتك، فأنتِ لم تخلقين لأجل أحد إلا لنفسك.