ما هو الفرق بين الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد

ما هو الفرق بين الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد، وترتبط الدهون بشكل مباشر بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية بعضها خطير وبعضها الأخير ينغص حياة من يعاني منها، مثل السمنة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها.

وتتكدس الدهون الناجمة عن الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة، وقلة النشاط البدني، والخمول، والعوامل الوراثية في أماكن محددة في الجسم أبرزها البطن، الأرداف، الذراعين وحول العنق.

يُخيل للبعض أن الدهون نوع واحد، ويلجأ لوسائل عدة في محاولة منه للتخلص منها. في حين أن الدهون هي نوعين، واحد يظهر تحت الجلد ويسمى دهون تحت الجلد، وآخر يتراكم في داخل الجسم وهي الدهون الحشوية.

فما هو الفرق بين الدهون الحشوية ودهون تحت الجلد، أيهما أخطر على الصحة، وكيف يمكن الوقاية من كلا النوعين؟ هذا ما نستعرضه معكم اليوم بناء لمعلومات جمعناها من موقع "ويب طب" المعني بالشؤون الطبية.

ما هو الفرق بين الدهون الحشوية ودهون تحت الجلد

الحمية الصحية وممارسة الرياضة يقيان من الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد
الحمية الصحية وممارسة الرياضة يقيان من الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد

لمعرفة الفرق بين هذين النوعين من الدهون، ينبغي أن نتعرف على طبيعة كل منهما، أسبابها ومدى خطورتها.

ونبدأ أولاً بالدهون الحشوية، وهي دهون داخلية تتواجد في منطقة البطن واسمها الشائع هي دهون البطن. تقوم هذه الدهون بتطويق الأعضاء الداخلية في منطقة البطن، وهي متواجدة في عمق التجويف البطني، ونسبتها 10% من نسبة الدهون الكلية في الجسم في الحالات العادية.

لكن في حال ارتفعت هذه النسبة، تصبح الدهون الحشوية مصدر خطر كبير على الصحة، إذ يرفع هذا النوع من الدهون من فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل أمراض القلب.

بالرغم من تسمية الدهون الحشوية بدهون البطن، إلا أنه هناك نوع آخر من الدهون في منطقة البطن هي دهون تحت الجلد والتي تتواجد أسفل النسيج الجلدي البطني مباشرة. وبالتالي فإن الكرش الصغير الذي يتشكل من بعض الدهون في منطقة البطن، قد لا يعني بالضرورة أن تكون هذه الدهون حشوية، بل قد تكون مجرد نسبة مرتفعة قليلًا من دهون تحت الجلد، وهي أقل خطورة من الدهون الحشوية.

لماذا تعد الدهون الحشوية خطيرة

يعود السبب في ذلك لكونها دهون نشطة بحسب ما أفاد موقع "ويب طب"، إذ تعمل الخلايا الدهنية التي تتكون منها الدهون الحشوية على إنتاج مواد كيميائية وهرمونات ذات تأثير خطير على الجسم.

والدهون الحشوية هي أحد الأعراض الشائعة لمتلازمة التمثيل الغذائي أو ما يُسمى بمتلازمة الأيض، وهي متلازمة ترتبط بعدد من الأمراض والأعراض الخطيرة، مثل ارتفاع الكوليسترول، السمنة، وارتفاع ضغط الدم.

كما تزيد الدهون الحشوية من خطر الإصابة بالأمراض التالية:

  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • السرطان.
  • الربو.
  • الفصال العظمي.
  • الخرف.
  • أمراض القلب المختلفة.
  • أمراض الكبد.
  • العقم ومشاكل الخصوبة.
  • النقرس.
  • أمراض المرارة.

وقد يظن البعض أن نحافة الجسم تحمي الإنسان من خطر الدهون الحشوية، لكنها في الحقيقة قد تكون متراكمة حول الأعضاء الداخلية ولا يمكن ملاحظتها إلا بالفحص الطبي والصور الخاصة.

كيفية الوقاية من الدهون الحشوية 

تسهم بعض الممارسات الحياتية الصحية، في الوقاية من الدهون الحشوية وتقليل نسبتها في الجسم، وبالتالي الوقاية من الأمراض الخطيرة المرتبطة بها.

وأفضل طرق الوقاية من الدهون الحشوية هي الآتية:

  • ممارسة الرياضة والأنشطة الجسدية بانتظام، لضمان حرق الدهون والسعرات الحرارية في الجسم ومنع تراكمها في الجسم على شكل دهون حشوية.
  • اتباع حمية صحية أو نمط غذائي صحي يعتمد على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د مثل الزبادي، الأجبان، السبانخ والتوفو، إذ أشارت بعض الدراسات إلى احتمال وجود علاقة عكسية بين نسبة الكالسيوم وفيتامين د في الجسم وبين تراكم الدهون الحشوية.

كما ينبغي تجنب الدهون المشبعة والسكرية الموجودة في الأطعمة المقلية واللحوم المصنعة والسكاكر والتي تزيد من خطر تراكم الدهون الحشوية.

الدهون تحت الجلد اقل ضررا من الدهون الحشوية
الدهون تحت الجلد اقل ضررا من الدهون الحشوية
  • الحصول على قسط كافي من النوم ليلًا.
  • الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.
  • التقليل من التوتر قدر الإمكان.

ما هي الدهون تحت الجلد

ننتقل الآن إلى الدهون تحت الجلد، وهي دهون يقوم الجسم بتخزينها أسفل الجلد مباشرة. ويمكن قياسها باستخدام أداة خاصة لقياس سماكة طيات الجلد.

لا تخلو الدهون تحت الجلد من بعض المخاطر أيضاً، وتختلف درجة خطورتها تبعًا لكميتها ومناطق تخزينها في الجسم، إذ أن الدهون تحت الجلد الموجودة في منطقة الفخذين والمؤخرة هي دهون غير ضارة مقارنة بأنواع الدهون الأخرى الموجودة في الجسم. في حين أن الدهون تحتالجلد الموجودة في منطقة الكرش، قد تشكل خطرًا على الصحة.

لكن وبالإجمال، فإن الدهون تحت الجلد هي أقل خطورة من الدهون الحشوية التي تحيط بالأعضاء الداخلية للجسم كما أسلفنا.

أسباب الدهون تحت الجلد 

تتوافر أسباب وعوامل عدة لتشكل الدهون تحت الجلد، أهمها:

  • الجينات والعامل الوراثي.
  • انخفاض الكتلة العضلية.
  • إتباع نمط حياة يتميز هادئ وقليل الحركة.
  • مرض السكري والإصابة بمقاومة الأنسولين.
  • اتباع حمية غذائية يتم فيها تناول سعرات حرارية تفوق معدل السعرات التي يتم حرقها يوميًا.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية.

وظائف وسلبيات الدهون تحت الجلد

يعمد الجسم لتخزين الطاقة القادمة من الغذاء من خلال الدهون تحت الجلد، كما تعمل بمثابة قنوات تربط الأعصاب والأوعية الدموية الموجودة في الجلد والعضلات ببعضها.

وتقوم الدهون تحت الجلد بالوظائف الأخرى الآتية:

  • تنظيم درجة حرارة الجسم.
  • حلقة وصل بين طبقة الأدمة الجلدية وبين العضلات والعظام المختلفة.
  • المساعدة على امتصاص بعض الصدمات واحتوائها لحماية العضلات والعظام التي تقع أسفلها من أي ضرر.

وهناك بعض الفوائد للدهون تحت الجلد ضمن نسب طبيعية كما حددتها بعض الدراسات والأبحاث:

ما هو الفرق بين الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد
ما هو الفرق بين الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد
  • زيادة كتلة هذا النوع من الدهون في منطقة الفخذ قد يقلل من فرص الإصابة بمرض السكري.
  • قد يساعد ارتفاع نسبة الدهون تحت الجلد على خفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم لدى الأشخاص الذين تحتوي أجسامهم على كتلة عالية من الدهون الحشوية.
  • قد يساعد وجود مستويات عالية من الدهون تحت الجلد، على حماية القلب والشرايين من الأمراض التي قد تسببها الدهون الحشوية أو خفض فرص الإصابة بها.
  • قد تساعد الدهون تحت الجلد على منع تراكم الدهون الضارة في الكبد عند تناول أغذية غنية بالدهون والكربوهيدرات، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالمخاطر المرتبطة بالسمنة الناتجة عن اتباع حميات غذائية غير صحية.

لكن ارتفاع نسبة الدهون تحت الجلد قد يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية مثل:

  • انقطاع التنفس النومي.
  • الكبد الدهني.
  • السكري من النوع الثاني.
  • أنواع معينة من السرطانات.
  • أمراض القلب والشرايين، مثل الجلطات، وارتفاع ضغط الدم.

نصائح لخسارة الدهون تحت الجلد 

في حال رغبت عزيزتي بخسارة الدهون تحت الجلد والتقليل منها بجانب الدهون الحشوية، ينصح الخبراء في "ويب طب" باتباع النصائح التالية:

  • اتباع حمية غذائية يتم من خلالها حرق سعرات حرارية أكثر من كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم عن طريق الطعام يوميًا.
  • اتباع حمية غذائية صحية غنية بالبروتينات وقليلة في الكربوهيدرات والسكريات.
  • الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، مع التركيز على أنواع معينة مثلتمارين الكارديو، تمارين الهيت، وتمارين القوة.
  • تجنب التوتر والضغط النفسي قدر الإمكان، كون التوتر يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون قد يعيق عملية خسارة الوزن الزائد ويزيدها صعوبة.