للمرأة بعد الثلاثين.. إليك أهم النصائح الغذائية والصحية
بعد عمر الثلاثين تكتمل فترة الشباب، وتتضح خلاله الحالة الصحية الكاملة للجسم، وتصل المرأة في فترة الثلاثين إلى النضوج الفكري والعقلي والجسدي. إلا أنه وبسبب أن هذه المرحلة هي متوسط العمر حيث أنها فترة العمل أو الزواج والإنجاب، قد تُصاب المرأة في هذا العمر بعدد من الإضطرابات الصحية أو النفسية، لذلك وبطبيعة الحال يحدث مع انتهاء عمر الثلاثين عدد من التغيرات الصحية نتيجة لنمط الحياة المُتبع قبل ذلك.
وفي حال كنتِ عزيزتي القارئة في هذه المرحلة العمرية، فإن هذا الموضوع مخصص لك، سوف نقدم من خلاله مجموعة من النصائح المختلفة التي تساعد في السيطرة على معظم ما يمكن أن يحدث بعد هذا العمر، والأهم أنها نصائح تساعد على العيش بكل صحة، والإستمتاع بهذا العمر.
وعن تلك النصائح المهمة لصحتك في عمر الثلاثين، من المهم أولاً أن نتعرف على أبرز التغيرات التي يمكن أن تطرأ على صحة المرأة في هذه المرحلة العمرية، وهي في التالي.
تغيرات صحية لدى المرأة بعد عمر الثلاثين
بداية وكما جاء في موقع " ويب طب"، فإن النساء في هذه المرحلة العمرية يحصدن نتائج الحياة التي كانت قبل ذلك، خاصة في مرحلة العشرين. ومن أبرز الأمور التي تحدث في هذا السن:
- بدء فقدان كثافة العظام، وبداية الإصابة بالهشاشة. فهشاشة العظام من الأمراض الشائعة جداً لدى النساء، وهن الأكثر إصابة به مقارنة بالرجال. وعادة ما يصيب النساء في سن اليأس، لذلك قد تبدأ تصاب المرأة بعد عمر الثلاثين بالشعور بآلام في الجسم، ناتجة عن ضعف العظام.
- حدوث فقدان في الكتلة العضلية، وتبدأ المرأة تعاني من الآلام بعد الأنشطة البدنية، أو بعد العمل في المنزل، ويحدث ذلك بشكل تدريجي. وكلما زاد التعب زادت الآلام في الجسم.
- بعد عمر الثلاثين وبسبب ضعف إفراز الهرمونات الأنثوية في الجسم، تبدأ المرأة بالمعاناة من آلام الدورة الشهرية أكثر من قبل، ويمكن أن يحدث عندها اضطرابات في الحيض، ومشاكل في الخصوبة.
- ظهور الشيب في الشعر، وفقدان رونقه ولمعانه، والمعاناة من تساقط الشعر غير المزمن، وقد يصبح الشعر أكثر جفافاً عما كان.
- ضعف العمليات الحيوية وعمليات الأيض في الجسم، يبدأ تدريجاً بعد عمر الثلاثين، ونتيجة لذلك تكون قابلية المرأة لاكتساب الوزن أكثر.
- من أهم التغيرات التي تحدث بعد عمر الثلاثين، شحوب البشرة وجفافها، والإصابة بالمشاكل الجلدية، وتأخر الشفاء منها.
تلك التغيرات والأمور الصحية التي تحدث تصيب غالبية النساء على اختلاف درجاتها، لذلك من المهم معرفة العوامل المُسببة لها، وهي:
- النمط الغذائي المتبع منذ البلوغ وحتى عمر الثلاثين هو الذي يحدد مدى التعرض لتلك التغيرات، ومدى درجة الإصابة بها. ويُعرف أن الأغلبية في عمر العشرين لا يكترثون لما يأكلون، وعادة ما يكون نمطهم الغذائي يفتقر إلى الأغذية الصحية، ويكثر فيه تناول الأطعمة غير الصحية، ويشمل ذلك المشروبات والماء.
- مقدار الوقت الذي كان يُقضى في ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية خلال فترة العشرينات، هو أمر لاشك أن له تأثير مباشر على شكل الجسم، وملامح الصحة العامة بعد الثلاثين.
- مدى العناية بالبشرة والجلد، ومقدار التعرض للشمس، وطرق العناية الشخصية، وما هي المستحضرات التجميلية أو العلاجية التي كانت تُستخدم في فترة العشرينات، بطبيعة الحال لها تأثير بعد ذلك خاصة في مرحلة الثلاثين.
- وجود أمراض مزمنة أو أية أمراض صحية، خلال فترة العشرينات، وكيفية السيطرة عليها والتعامل معها، وذلك أمر بالغ الأهمية وله آثار متعددة على الصحة العامة ككل.
- طبيعة النوم، ويشمل ذلك أوقات النوم ومدته وطريقته، حيث أن النوم له علاقة مباشرة بالصحة بدنية والصحة العقلية والنفسية.
- فقدان طاقة الجسم والتعب المتكرر، والشعور بالإجهاد، وهي من أعراض فقر الدم.
- كذلك طبيعة الحياة بشكلها العام، ومدى تأثيرها على الصحة النفسية، ومقدار ما تعرضت له الفتاة في عمر العشرينيات من أمور حياتية وضغوط، كل ذلك له سبب مباشر على الصحة العامة والصحة النفسية فيما بعد عمر العشرين.
كل تلك العوامل، من المؤكد أنها تحدد مقدار التعرض للتغيرات الصحية والنفسية في فترة الثلاثين وما بعدها، وبمعنى آخر فإن ما زرعناه في العشرينيات نحصده في الثلاثينيات.
ولكن المطمئن في الأمر أن تلك التغيرات يمكن السيطرة عليها بإعادة إتباع نمط حياة صحي، من حيث التغذية الجيدة كأول إجراء، ثم ممارسة الرياضة ثم العناية بالجسم من حيث السيطرة على الأمراض، وآخرها النوم الجيد.
نصائح مهمة للنساء بعد الثلاثين
فيما يخص التغذية وهي أول خطوات الوقاية من التغيرات بعد عمر الثلاثين، استشرنا أخصائية التغذية جمانة جلال والتي أفادتنا بأن المرأة بعد الثلاثين، وقبل أن تتبع أي نظام غذائي أو تركز على أي أطعمة بغرض السيطرة على التغيرات التي تحدث، يجب عليها إجراء عدة فحوصات طبية، تكشف من خلالها على نسب الفيتامينات والمعادن في الجسم، وصحة الغدة الدرقية، واختبار الدم، وكشف عام لدى الطبيبة النسائية، وكذلك فحوصات الأمراض المزمنة.
وبعد أن تتأكد من إتمام كافة الفحوصات، وبناء عليها، نضع النظام الغذائي. وبشكل عام وفي حال كانت النتائج جيدة، ننصحك بالتركيز على الأغذية التالية التي تساعد في السيطرة على التغيرات التي تحدث بعد الثلاثين، وهي:
- الأغذية الغنية بفيتامين د وهي مهمة لرفع مناعة الجسم وزيادة امتصاص الحديد، ومنها السردين والتونة وحليب الصويا والكبد.
- الأغذية الغنية بفيتامين سي وهي مهمة لصحة الجلد والبشرة، ومناعة الجسم، مثل الفراولة والكيوي والبرتقال والليمون.
- الأغذية الغنية بالبروتين وهي مهمة لصحة العضلات والعظام، ومنها لحم الدجاج، واللحوم الحمراء قليلة الدهن خاصة.
- الأغذية الغنية بالزنك وهو مهم للشعر والعيون والصحة العقلية، ومنه المحار والكاجو والبقول المجففة.
- الأغذية الغنية بالبيوتين وهو مهم للأظافر والشعر والبشرة، والجلد، والهرمونات، ومنه الجبنة وصفار البيض والفطر والقرنبيط والخميرة.
- الأغذية الغنية بالجلوتامين وهو مهم لصحة الشعر والعضلات والهضم، ومنه القمح والبيض واللحوم الحمراء.
- الأغذية الغنية بالحديد وهو مهم لصحة العظام والعضلات والدم، ومنه الفول والعدس والخضروات الخضراء والتوفو.
وأخيراً ننصحك عزيزتي القارئة بضرورة إتباع نمط حياة صحي بكل الأحوال، فهو السبيل الأهم للعيش دون مشاكل صحية، والاستمتاع بالحياة والعمل والعلاقات الاجتماعية بكل ما فيها. وعليك فور إصابتك بأي أمراض أو اضطرابات أو تغيرات صحية، أن تسارعي إلى استشارة الطبيب المختص لتفادي المضاعفات وللشفاء من أي منها بشكل سريع.