سارة الحق لـ "هي" عن "هيلث خير": نأمل أن نساعد الناس على عيش حياة أكثر صحة وأكثر وعياً
سارة الحق، طالبة في كلية الطب ترى الحياة من حولها بصورة مختلفة وأكثر إنسانية، تشعر وكأن قلة الوعي هي أحد أكبر المسببات لخسارة الصحة، عملت على حساب توعوي بإسم "هيلث خير" تنشر من خلاله الوعي الصحي في مجالات عديدة وبأبسط الصور التي تصل للمتلقي، لتحارب من خلاله قلة الوعي الصحي ولتستفيد من طاقتها الإنسانية بأفضل شكل ممكن. اليوم في "هي" نتعرف على قصة البداية وتطلعات سارة الحق المستقبلية في رحلة نشر الوعي التي بدأتها عبر "هيلث خير"
تحدثي لنا عن البداية، كيف انطلقتِ بهيلث خير؟
كطالبة في كلية الطب في جامعة الفيصل، أدركت العوائق الكثيرة، مثل الصعوبات التي تواجه الكثير، منهم النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه. أدركت ايضاً أن أحد أكبر الأسباب التي تجعل الناس لا يتخذون خيارات معيشية صحية أو أن يطلبوا المساعدة المهنية عندما يحتاجون إليها، هي قلة الوعي بأجسادهم وبموارد المساعدة المتاحة في المملكة.
حسابنا "Healthkhair" (هيلث خير) مصمم لأجل مساعدة الجميع على اتخاذ قرارات صحية أكثر وعياً لأنفسهم وأحبائهم, من خلال جعل المفاهيم الصحية الصعبة سهلة الفهم، وكسر وصمات العار المتعلقة بالقضايا الصحية المهمة، وربط الناس العامة بالمهنيين المختصين في المملكة، ونأمل أن نساعد الناس على عيش حياة أكثر صحة وأكثر وعياً.
ما هي الوسائل التي اتبعتموها لتلقي الدعم وتحقيق الهدف؟
لقد عقدنا شراكات مع جهات مختلفة لتساعدنا في نشر رسالتنا، منها مع عيادة للصحة النفسية وصيدليات محلية والمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية ومستشفى الملك فيصل التخصصي.
ما هو الدافع لإنشاء فكرة هيلث خير؟
لقد صُدمت شخصياً عندما علمتُ أن المرضى في المملكة يستشيرون طبيبهم فيما يتعلق بالصحة الجسدية والنفسية فقط عندما تصبح حالتهم متقدمة جدًا، وغالبًا ما تتعدى مرحلة العلاج. هذا غالباً يكون بسبب قلة المعرفة أو ببساطة بسبب وصمة اجتماعية وخجل يمنع الناس من طلب المساعدة، عندها أدركتُ أهمية إنشاء صفحة توعية خاصة بالصحة في السعودية وباللغة العربية، كون موارد كهذه غير متوفرة تقريباً.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتها؟
أحد التحديات التي أواجهها هو الشعور الدائم بأنني لا أفعل كل ما بوسعي، ولكن بعد ذلك أتحقق من الرسائل الخاصة التي تصل الى حسابنا. لقد أصبح هذا هو الدافع الأساسي لي ولشريكتي سارة الحارثي ومصدراً للرضا والامتنان، رسائل الشكر التي تصلنا وتقول بأن شخصاً ما اتخذ قراراً صحياً بسببنا كالذهاب لاستشارة طبيب أو عمل الفحوصات الدورية وغيرها، تعيد لنا رغبتنا في فعل المزيد.
ما هو طموحكم حول هيلث خير؟
نطمح إلى أن نترك لمتابعينا رسالة أساسية واحدة: أنت أهم مدافع عن صحتك، اهتم بصحتك وتعلم عنها، لا تكترث كثيراً للوصمات التي تعيق الوصول لصحتك وارفض الشعور بالعيب والخجل لانك تهتم بنفسك، لا تدع أي شخص يمنعك من الحصول على المساعدة التي تحتاجها، ولا تتوقف عن طلب المساعدة.