السلام والمحبة والأمل والتفاؤل
الآن وأكثر من أي وقت مضى، وفي هذه الأيام العصيبة التي نعيشها بسبب ما يشهده العالم من نزاعات ومشكلات وحروب، ولا سيما في غزة، علينا أن ننادي بالسلام والمحبة.
الآن وأكثر من أي وقت مضى، وفي ظل تأثير الحرب والدمار في الأطفال والمدنيين، علينا أن نكون جميعا، ومن دون استثناء، ومهما كانت مناصبنا وصفاتنا وأعراقنا، رسل محبة وسلام، نحمل للإنسانية والناس الأمل والتفاؤل بغد أفضل.
عددنا الذي بين أيديكم يسلط الضوء في بعض صفحاته على ما نعيشه اليوم، وما نشهده من معاناة بسبب الحروب، وعلى ما يعانيه كوكبنا من مشكلات بسبب التلوث البيئي.
ويصادف صدور هذا العدد وأنا ألقي كلمتي مرحبة بضيوف حفل افتتاح النسخة الثالثة من "هي هب" في حي "جاكس" بالعاصمة السعودية الرياض، مؤكدة في بدايتها أن علينا الآن وأكثر من أي وقت مضى، التمسّك بقيمنا وصون تراثنا والابتكار من أجل بناء غد أفضل، ورعاية الروابط البشرية، وتقوية التواصل بين الناس. كما أننا بحاجة إلى نشر ضوء الإيجابية والإبداع الذي أشعلت شرارته المواهب المحلية والإقليمية. وإننا في هذا المؤتمر نشجع بين أقطاب الإبداع عربيا وعالميا، كما نشجّع على تبادل الأفكار، ونكرّم مساهمات المواهب العربية في عوالم الموضة والفن والتصميم، خصوصا بفضل التعاون الذي نعتزّ به مع "فاشن فيوتشرز" لهيئة الأزياء السعودية.
عند إطلاق النسخة الأولى عام 2021، وعدناكم بأن يكون "هي هب" منصّة مكرّسة للأزياء والموضة والجمال والفن والثقافة، في زمن يمرّ فيه المشهد الثقافي السعودي بفترة ريعان ينطلق من تربة عميقة الجذور نحو سماء من الاحتمالات اللامتناهية.. ونسخةً تلو الأخرى، أوفينا بوعدنا، حتى صار "هي هب" مؤتمر الأزياء واللايفستايل الأكبر في المنطقة. مكمّلا رحلة مجلة "هي" الرائدة المكرّسة للمرأة العربية، ومتناغما مع إرثها.
برنامج "هي هب" هذه المرّة أكبر من أي وقت مضى.. يمتدّ على مدى خمسة أيام غنية بجلسات الحوار وورش العمل، والدورات التدريبية، والحصص التعليمية الملهمة والمثقفة مع مجموعة من الروّاد والقادة والمبدعين والخبراء والمدرّسين المنضمّين إلينا من كل أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر الجزيل إلى فريق المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، وعلى رأسه الرئيسة التنفيذية الأستاذة جمانة الراشد التي لولاها لما كنّا استطعنا تحقيق هذا الحلم، وإلى وزارة الثقافة السعودية، وحي "جاكس"، وهيئة الأزياء السعودية.