الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ"مرواس" ندى التويجري تكتب لـ"هي": حلقة وصل الموسيقى بين السعودية والعالم
أؤمن بأن الفن، بمختلف أشكاله، يتجاوز الحدود، وقوة إيماني كانت خلف شراكتي في تأسيس مرواس، لأن المواهب الموسيقية المحلية اعتادت على أن تواجه عائقا جغرافيا يبقيها بعيدا عن المشهد الموسيقي في العالم، وكيان مرواس نُصِبَ ليكون محطة (أرض) العبور، والبيئة التي تمكّن المواهب من التطوّر، بغضّ النظر عن موقع نشأتها، أو خلفيّة مالكها.
جاء مرواس ليكسر النمط المحبط الذي يعيشه الموسيقيون الناشئون، وهو تواجد الخدمات والاسـتوديوهات الاحترافية في المــــــدن العالمية الكبرى فقط، فمن خلال تقديمنا لخدمات احترافية عن طريق أحدث تكنولوجيا في عالم الإنتاج المرئي والمسموع، وخلقنا لبيئة زاخرة بالإبداع، نتيح للموسيقيين في أنحاء المملكة تسجيل مشاريعهم الموسيقية، وصقلها بجودة قد يعتقدون أنها تقتصر على نجوم الصف الأول من الموسيقيين.
نعمل على الإضافة في تطوير الأجيـــال الموسيقية والمبدعة القادمة عن طريق أكاديمية مرواس، حيث تضم برامج تدريبية على أيدي خبراء في المجال الموسيقي والمجالات الأخرى في الوسط الفني، ونحرص في برامجنا على تنمية الثقة الإبداعية والتفكير النقدي لدى الطلّاب، وهو ما يسهل على الفنانين المبتدئين استكشاف المشهد الموسيقي والفني السعودي الحديث.
رعاية المواهب المحلّية هي أسمى أهداف مرواس، ونعمل جاهدين على إحياء مبدأ التعاون الإبداعي بين المجتمعات الفنية، وتجاوز الحدود الجغرافية بتوظيف التقنيات الافتراضية، إضافةً إلى خلق الشراكات الاستراتيجية اللازمة مع المجتمعات المحيطة بالمجال، لنكون حاضنة جامعـــة وممكّنــة للفنانين.
مرواس ليس أكبر استديو للإنتاج الموسيقي في العالم فقط؛ بل هو محفّز لتحوّل ثقافي حقيقـي، ونملك الإدراك التّام للإمكانـــــات الهائلة للتراث الموسيقي في المملكة العربية السعودية، والإبداع اللامحدود لفنّاني البلد الطموحين، لذا، صنعنا نظاما بيئيا إبداعيا قادرا على تحقيق وعده الأساسي بتمكين أجيال من الموسيقيين القادرين على إحداث التأثير الحقيقي في المشهد الموسيقي المحلي والإقليمي والعالمي على حدّ سواء.