لا تهملي آلام الفك فهي قد تكون خطيرة..

لا تهملي آلام الفك فهي قد تكون خطيرة..

جمانة الصباغ
17 أكتوبر 2015
قد تعانين أحياناً من بعض آلام الفك وتتجاهلينها كونها عرضية وتختفي بعد قليل من الوقت، لكن ليست كل هذه الآلام عرضية بل أن بعضها قد يكون خطيراً ودليلاً على الإصابة باضطرابات صحية لا بدَ من علاجها.
 
نبدأ أولاً بتعريف الفك ووظيفته الفيزيولوجية.
 
الفك أو المفصل الفكَي الصدغي، هو مفصلٌ يقع مباشرةً أمام الأذن حيث تلتقي عظمة الفك بالجمجمة. يتألف من عظم الصدغ في الدماغ مع الفك السفلي والقرص الغضروفي بينهما.
 
وهو من أكثر المفاصل تعقيداً في جسم الإنسان، يسمح لنا بتحريك الفك السفلي أثناء  الكلام، والأكل، والبلع. وعضلات الفك هي التي تقوم بتحريك الفك عند الفتح والإغلاق أو تحريكه من جهة لأخرى. 
  
إضطرابات الفك
غالباً ما ترتبط إضطرابات الفك وإصاباته بألم عند تحريك الفك، ما يؤدي إلى صعوبة المضغ مترافقاً مع ألم في الأذن والورم في كثير من الأحيان.
 
أما أسباب هذه الإضطرابات فتعود للتالي:
1. إضطرابات خلل المفصل: ترتبط بخلل المفصل الصدغي الفكي، وهو ما يُعرف بخلع المفصل أو انزياح القرص وإصابة العظم.
2. إضطرابات المفصل التنكسية: وتتعلق باهتراء المفصل الصدغي الفكي، كما هي الحال في التهاب المفصل. تؤدي هذه الإضطرابات إلى تدمير الغضروف الذي يغطي المفصل الصدغي الفكي ما يسبَب الألم.
3. الإضطرابات العضلية: وهي الأكثر شيوعاً بين اضطرابات المفصل الصدغي الفكي. تأتي على شكل ألم في العضلات المتحكمة بوظيفة الفك. ويُعرَف هذا النوع باسم الألم العضلي الوجهي.
   
كيف يمكن معرفة مشاكل الفك المفصل الفكي الصدغي؟
ليس سهلاً تشخيص إضطرابات المفصل الصدغي الفكي، بسبب عد توافر الأسباب الدقيقة لهذه الإضطرابات كما أن أعراضها ليست معروفة كثيراً.
 
وبهذا يصعب وجود اختبار معيَن لتشخيص هذه الإضطرابات، لكن يمكن للطبيب من خلال وصف المريض للأعراض جمع معلومات تفيد في التشخيص، كذلك الفحص البدني للوجه والفك يمكن أن يساعد في تشخيص اضطرابات المفصل الصدغي وإمكانية علاجه. 
  
يتضمن الفحص البدني تحسَساً مفصلياً للفك وعضلات المضغ للبحث عن مكان الألم، والإستماع إلى أصوات الطقطقة عند حركة المفصل، بالإضافة إلى البحث عن وجود حركة محدودة عند فتح الفم أو إغلاقه. 
 
أما تصوير المفصل الصدغي والأسنان فقد يكون غير مفيد في جميع حالات تشخيص اضطرابات المفصل الصدغي الفكي، ما يستدعي اللجوء لطرق إشعاعية أخرى كتصوير المفصل والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي المحوري.