إختبار الدم.. للإقلاع عن التدخين
بينت دراسة حديثة أن اختباراً للدم يمكن أن يساعد من يرغبون في الامتناع عن التدخين على اختيار إستراتيجية تؤمن لهم أفضل الفرص للنجاح في الأمر. وقال الباحثون إن هذا الاختبار يقيس السرعةَ التي يحلل فيها الإنسان النيكوتين داخل البدن، وهو ما يعرف بنسبة مستقلب النيكوتين (NMR).
أراد الباحثون معرفةَ ما إذا كان الأشخاص، الذين لديهم نسبة "طبيعية" ونسبة "بطيئة" من مستقلب النيكوتين، يستجيبون بشكل مختلف لطرق معالجة الامتناع عن التدخين؛ وإمكانية استخدام اختبار الدم في نهاية المطاف للمساعدة على إرشاد الناس إلى أفضل طرق المعالجة الهادفة إلى الامتناع عن التَّدخين.
صنف الباحثون المشاركين، بعد اختبارهم، على أنهم يحللون النيكوتين في أبدانهم ببطء أو بسرعة، ثم وضعوهم بشكلٍ عشوائي ضمن مجموعتين تلقى أفرادهما طرق معالجة استمرت 11 أسبوعاً. اشتملت المجموعة الأولى على المُعالجة بدواء وهمي (مجموعة المُقارنة)، بينما اشتملت المجموعةُ الثانية على المُعالجة بلُصاقات النيكوتين أو باستخدام دواء فارنسيلين Varenciline، المستخدم في الامتناع عن التدخين. تلقى جميع المشاركين استشارات حول السلوك، بالإضافة إلى طرق المعالجة المذكورة.
وجد الباحِثون، بشكلٍ عام، أن دواء فارنسيلين كان فعالاً أكثر في مساعدة الأشخاص الذين يحللون النيكوتين في أبدانهم بسرعة طبيعية على الامتناع عن التدخين، بالمقارنة مع استخدام لصاقات النيكوتين. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يُحلَّلون النيكوتين بشكلٍ أبطأ، لم يكن هناك اختِلاف في فعالية الدواء أو اللصاقات، لكنهم مالوا إلى مواجهة تأثيرات جانبية أكثر عند استخدام دواء فارنسيلين.
قال الباحثون إن معدلات الامتناع عن التدخين كانت مختلفة بعد مرور 11 أسبوعا فقط من استخدام طرق المعالجة وهي نتيجة مهمة. وعادت نسبة كبيرة من المشاركين إلى التدخين من جديد بعد مرور 6 أو 12 شهرا، مما يؤكد على أهمية اكتشاف طريقة للمحافظة على معدلات الامتناع عن التدخين على المدى الطويل.
من المهم الإشارة إلى وجود طرق كثيرة للامتناع عن التدخين، أي عندما لا تنفع طريقة ما، قد تنفع طريقةٌ أخرى.