التغذية السليمة للأطفال تحقق النمو السليم لهم

سلامة النمو من سلامة الغذاء.. حقائق لم يخبرك بها أحد عن التغذية السليمة لأطفالك

ريهام كامل

التغذية السليمة للأطفال هدف كل الأمهات لأنها تكفل نموًا سليمًا لأطفالهم وليس ذلك فحسب، إذ تساهم تغذية الأطفال بشكل صحي وسليم في تعزيز مناعتهم ومن تقوية أجسامهم في مواجهة العدوى والأمراض والفيروسات. لأن التغذية السليمة تضمن توافر العناصر الأساسية اللازمة لهم مثل الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والبروتينات والدهون.

ما هي أهمية التغذية السليمة للأطفال؟

يؤكد معتز الشريف خبير تغذية بدبي على أهمية التغذية السليمة للأطفال لأنها تعلب دورًا كبيرًا في تعزيز صحة الأطفال ويتجلى دورها في تحقيق ما يلي:

  1. تدعم التغذية السليمة نمو الأطفال الجسدي والعقلي حيث توفير احتياجاتهم أجسامهم الأساسية لسد متطلبات مرحلة النمو من خلال توفير عناصر غذائية مهمة مثل البروتينات، الفيتامينات، والمعادن ضرورية لتطوير العضلات، العظام، والأعضاء الحيوية.
  2. تساهم التغذية السليمة للأطفال في تعزيز الجهاز المناعي لديهم حيث أنها تعتمد بشكل أساسي على تقديم غذاء متوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية التي تدعم مناعتهم في محاربة العدوى والأمراض.
  3. تؤثر التغذية السليمة بشكل إيجابي على القدرة على التركيز والذاكرة، الأمر الذي يعزز من التحصيل الدراسي الجيد لهم ومن ثم الحصول على أداء دراسي متميز. لذلك يجب أن تعلم الأمهات أن التحصيل الدراسي الجيد يبدأ من المطبخ، وبإلمامهم بأساسيات التغذية السليمة التي تحقق لهم كل ذلك وأكثر.
  4. تحقق التغذية السليمة للأطفال وقاية أكيدة لهم من الأمراض المزمنة التي تترتب على زيادة الوزن والسمنة مثل أمراض القلب والشرايين والسكري وغيرها من الأمراض التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالسمنة.
  5. توفر التغذية السليمة والغذاء الصحي المتوازن الطاقة اللازمة للأطفال للنشاط واللعب والتمتع بطفولة صحية وسعيدة بلا أي عوائق.
  6. تعمل التغذية السليمة على تحسين مزاج وسلوك الأطفال ومن ثم تقليل عدوانيتهم والحد من السلوكيات غير المرغوب فيها.
  7. تساعد التغذية السليمة للأطفال منذ الصغر في تعويدهم على تناول طعام صحي ومتوازن كما أنها تساعدهم في تطوير العادات والسلوكيات الغذائية الصحية خلال مراحل عمرهم المختلفة.
  8. تعزيز الصحة النفسية والعقلية للأطفال لأن العقل السليم في الجسم السليمة وينطبق ذلك على الحالة النفسية لهم أيضًا.

تقوم التغذية السليمة للأطفال على تقديم الطعام الصحي لهم

ما هي أساسيات التغذية السليمة للأطفال؟

يوصي الشريف الأمهات بالحرص على تقديم الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية التالية لأطفالهم، وهذه العناصر هي:

  1. البروتين

لتحقيق التغذية السليمة للأطفال، يجب تقديم حصص متوازنة من البروتين وبشكل متنوع ما بين المأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والدجاج والبيض والبقوليات كالفاصوليا البيضاء واللوبيا.

  1. الفاكهة

يجب تشجيع الأطفال على تناول الفواكه بشكل دوري وبانتظام سواء الفاكهة الطازجة أو المجففة لاحتوائها على فيتامينات وعناصر غذائية ضرورية للأطفال في مراحل عمرهم المختلفة.

  1. الخضراوات

يجب على الأمهات تقديم الخضراوات الملونة وكذلك الخضروات الخضراء لأطفالهم لاحتوائهم على فيتامينات ومعادن تحقق نموًا عقليًا وجسديًا سليما لهم.

  1. منتجات الحليب

الحرض على تشجيع الأطفال على تناول منتجات الحليب بشكل دوري مثل الحليب واللبن والجبن منزوعة الدسم أو منخفضة الدسم.

  1. الحبوب

يجب أن يكون اختيار الحبوب التي سيتناولها الأطفال اختيارًا صحيًا لذا يجب تقديم الحبوب الكاملة مثل الخبز ومنتجات القمح الكامل لهم، وكذلك تقديم دقيق الشوفان، والفشار، والأرز البني والكينوا كونها تندرج ضمن أفضل الحبوب الصحية للأطفال خلال مراحل عمرهم المختلفة.

ما هي الأطعمة والمشروبات التي تتعارض مع التغذية السليمة للأطفال؟

توجد أطعمة تتعارض مع التغذية السليمة للأطفال أبرزها ما يلي:

  1. كل الأطعمة التي يدخل السكر في تحضيرها مثل البيتزا والمعجنات والكعكعات، وكذلك العصائر المضاف إليها السكر مثل عصائر الفاكهة المصنعة.
  2. الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة مثل اللحوم الحمراء الدسمة واللحوم المصنعة ومنتجات الحليب كاملة الدسم، والوجبات سريعة التحضير، والأطعمة المقلية بكل أنواعها.
  3. الأطعمة المملحة مثل المعلبات ورقائق البطاطس المعدة صناعيًا وغيرها.
  4. الحلويات كالكوكيز الغنية بالسكر الصناعي والجيلي كولا وغيرها من الحلويات كالكيك والحلويات الشرقية الدسمة والغنية بالسكر.
  5. المشروبات الغازية بمختلف أنواعها لاحتوائها على نسب عالية من السكر والملح.
  6. كل الطعام المعد خارج المنزل إذ يجب تجنب تناول الطعام في الخارج بقدر الإمكان إلا في حالات محدودة لعدم الإلمام بمحتويات تحضيره.

متى يجب استشارة المختصين؟

التواصل مع الأطباء والمتخصصين سواء خبراء التغذية أو أطباء الأطفال في حال كان لدى الأطفال أي حالات خاصة أو احتياجات غذائية خاصة للحصول على النصائح الملائمة لظروفهم الصحية.

وختامًا، يجب أن تعلم كل أم أن ترسيخ العادات والسلوكيات الغذائية الجيدة لدى الأطفال يجب أن يتم في الصغر ومنذ نعومة أظافرهم ليكبروا على ذلك، ولكي لا يجدوا أي صعوبات في تناول الطعام الصحي في الكبر. بالإضافة إلى توعيتهم وتثقيفهم تغذويًا، وبذلك تتحقق التغذية السليمة للأطفال ويتحقق معها النمو السليم لهم من جميع النواحي الجسدية والعقلية والنفسية.

مع تمنياتي لجميع الأطفال بدوام الصحة والسعادة