الإنفلونزا الموسمية عند الأطفال.. خطوات هامة تحقق الحماية الأكيدة من مخاطرها
الإنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي وتنتشر بشكل واسع خلال فصل الشتاء. ويعتبر الأطفال من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، حيث يمكن أن تؤثر عليهم بشكل أكثر حدة مقارنة بالبالغين. وتتسبب الإنفلونزا في ظهور أعراض مثل الحمى، والسعال، والاحتقان، وآلام الجسم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة في بعض الحالات. لذا، من المهم توعية الأهل حول طرق الوقاية والتطعيم لحماية أطفالهم من هذه العدوى.
من أجل ذلك، ولأهمية هذا الموضوع، ولمنع تكرار إصابة الأطفال بالإنفلونزا الموسمية، وتعزيزًا لجهاز المناعة لديهم، نقدم اليوم معلومات مفصلة حول تأثيرها على الأطفال وطرق الوقاية والعلاج من خلال إفادة الدكتور مازن أبو شعبان استشاري في طب الأطفال، استشاري في أمراض الكُلى لدى الأطفال.
ما هي أسباب إصابة الأطفال بالإنفلونزا الموسمية؟
تعود أسباب الإصابة بالإنفلونزا الموسمية إلى أسباب عديدة أبرزها ما يلي:
- التواصل المباشر: حيث أن الأطفال يميلون إلى اللعب معًا بشكل وثيق، مما يسهل انتقال العدوى.
- ضعف المناعة: لأن الجهاز المناعي للأطفال لا يزال في مرحلة التطور، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
- قلة الالتزام بالنظافة الشخصية وعدم غسل اليدين بشكل منتظم.
- لمس الفم أو الأنف دون تنظيف اليدين.
- التعرض للفيروس في الأماكن المغلقة كما هو الحال في المدارس والحضانات إذ يصبح من السهل إنتقال العدوى، وانتشار الفيروس.
إقرأ أيضًا: لقاح الإنفلونزا: أفضل ما نراهن عليه لتجنب الإصابة
كيف يمكن الوقاية من الإنفلونزا الموسمية عند الأطفال؟
يمكن وقاية الأطفال من الإنفلونزا الموسمية من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية التالية:
- التطعيم إذ يُوصى بلقاح الإنفلونزا للأطفال بدءًا من عمر 6 أشهر سنويًا، شريطة أن يتم الحصول عليه في الوقت المناسب.
- تعليم النظافة الشخصية، وذلك بتعليم الطفل غسل يديه بانتظام بالماء والصابون، والتأكيد على أهمية ذلك.
- استخدام المناديل عند السعال أو العط
- تعزيز المناعة، من خلال تقديم غذاء صحي يحتوي على الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات.
- الحرص على شرب السوائل، خاصة الماء والحليب.
- تقليل التعرض للفيروس، ويتحقق ذلك بتهوية المنزل جيدًا، وتجنب الأماكن المزدحمة خلال موسم الإنفلونزا، وارتداء الكمامة في الأماكن العامة، خاصة إذا كان الطفل يعاني من ضعف مناعي.
كيف يمكن التصرف عند إصابة الطفل بالإنفلونزا؟
يوصي الدكتور مازن أبو شعبان استشاري في طب الأطفال، استشاري في أمراض الكُلى لدى الأطفال بضرورة تطبيق التوصيات التالية عند إصابة الطفل بالإنفلونزا الموسمية:
-
الاهتمام بالرعاية المنزلية
يجب الاهتمام بتحقيق الرعاية المنزلية الكاملة للطفل بعد الإصابة بالإنفلونزا الموسمية كما يلي:
- تهوية المنزل جيدًا، لكي لا توجد فرصة لانتشار الفيروس داخل المنزل.
- الراحة التامة إذ يحتاج الطفل إلى النوم الكافي لاستعادة طاقته في مواجهة أعراض الإنفلونزا الموسمية، للإسراع من عملية التعافي.
- تناول السوائل الدافئة، لأنها تساعد في ترطيب الحلق وتقليل الاحتقان.
- تناول الغذاء الصحي، وتقديم شوربات مغذية وأطعمة سهلة الهضم.
- خفض الحرارة باستخدام كمادات دافئة على الجبهة لتهدئة الحمى ، ومتابعتها جيدًا.
- مراقبة الأعراض، وذلك من خلال الانتباه إلى أي علامات شديدة مثل صعوبة التنفس أو استمرار الحمى أكثر من ثلاثة أيام، وإذا ظهرت أعراض شديدة، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
- عزل الطفل المصاب بالإنفلونزا الموسمية، وتجنب اختلاطه بأفراد الأسرة الآخرين، والأطفال الآخرين خارج نطاق الأسرة الواحدة، وتعقيم ألعابه وأدواته الشخصية.
- الراحة النفسية، إذ أنه من المهم جدًا طمأنة الطفل بشكل دائم وفعلي وتوفير جو مريح له لتخفيف القلق والخوف اللذان يؤثران سلبًا على جهاز المناعة
إقرأ أيضًا: الإنفلونزا الموسمية: كيف تحمي نفسك وأسرتك؟ لحاقات ووقاية
ما هي علامات الخطر التي تتطلب استشارة الطبيب فورًا؟
توجد علامات خطر عديدة تستدعي الذهاب إلى الطبيب على الفور، والخضوع للفحص الطبي الشامل، وهذه العلامات مثل:
- ارتفاع الحرارة الشديد الذي لا ينخفض مع الأدوية.
- صعوبة في التنفس أو تسارع نبضات القلب.
- الشعور بضعف عام وعدم القدرة على تناول الطعام أو الشراب.
- انعدام الطاقة.
- ظهور طفح جلدي مصاحب للحمى أحد أعراض الإنفلونزا الموسمية عند الأطفال.
خلاصة القول:
إن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا الموسمية بسبب طبيعة نشاطاتهم وحساسيتهم تجاه العدوى. الوقاية هي المفتاح الأساسي لحمايتهم، من خلال تعزيز النظافة الشخصية، التطعيم، وتوفير تغذية صحية. إذا أصيب الطفل، يجب تقديم الرعاية المناسبة، ومراقبة الأعراض بدقة للتدخل الطبي عند الضرورة.
مع تمنياتي القلبية بالسلامة والمعافاة الدائمة للأطفال،،،
