رمضان ليس لصحة البدن فقط ولكن لراحة النفس أيضًا .. التزمي بهذه النصائح واستفيدي بروحانياته
وأخيرًا جاء رمضان وحان وقت الهدوء النفسي؛ فطالما اشتاقت النفس إلى روحانياته الجميلة المؤثرة التي تأخذنا حيث راحة البال والطمأنينة، هكذا هو بعهده معنا دائمًا، يأتي ومعه السعادة والبهجة التي انتظرناها بلهفة بالغة. يأتي رمضان ليقوم بعملية تنظيف عميقة للنفس والعقل والجسم. فبالصوم لا يصح البدن فقط، ولكن تصح النفس التي عانت قبله من الضغوط والأعباء والتراكمات، وتصح الروح التي باتت متعبة من الذنوب والمعاصي. الآن حان وقت التغيير للأفضل فكيف يمكنك الاستفادة من روحانيات رمضان؟
روحانيات رمضان هبة ربانية
النفس تستحق روحانيات رمضان وتأثيراتها النفسية والجسدية والمادية، وتستحق كل التغييرات الإيجابية التي تحدث لها. ولذلك يجب اغتنام الفرصة والاستفادة من هذه الروحانيات لتعيشي حياة سعيدة وهانئة ولتنعمي بأجواء مليئة بالبهجة والفرح طوال الشهر الكريم.
من أجل ذلك غاليتي، يجب أن تكوني على أتمة الاستعداد لاستقبال أيام رمضان الفضيلة لتتحقق لكِ كل منافع الصيام نفسيًا وصحيًا، ولتتحقق الاستفادة من روحانياته الجميلة.
كيف يمكن الاستفادة من روحانيات رمضان؟
نحن جميعًا لا نفكر في الاستفادة من روحانيات رمضان بنفس الطريقة إذ أنه لكل منا وجهته التي يقتنع بها، ولكني سأخبرك اليوم بكيفية الاستفادة من روحانيات رمضان بطريقة تنعكس على صحتك النفسية والجسدية، وعلى تطويرك لذاتك بشكل إيجابي. إنها الطريقة الأكثر فعالية في تحقيق ذلك، كونها تهدف إلى تحقيق التوازن بين الطابع الروحي الذي يرتكز بشكل قوي على العبادة في رمضان، وبين الحصول على جسم سليم معافى من أي مشاكل صحية.
وما يجب أن تعلميه غاليتي أن رمضان يعد فرصة جيدة لتهذيب النفس وترويضها. وإحكام السيطرة عليها بترك الذنوب والمعاصي التي تزيد من ثقل العبء عليها. ولتحقيق ذلك كله يجب عليكِ غاليتي الالتزام بالنصائح التالية لتعزيز الاستفادة من روحانيات رمضان، وهذه النصائح بحسب الخبراء هي:
- الاستعدادات المكاني في رمضان مهمة للغاية، لذا خصصي ركن هادئ في المنزل للصلاة للاقبال على العبادة بسعادة وراحة نفسية عميقة.
- عمل ديكورات رمضانية تحفز على الشعور بروحانيات الشهر الفضيل على أن تكون مشعة بالإضاءة التي تحفز النفس على الشعور بالراحة.
- توافر النية الصادقة في الصيام وفهم المعنى العميق له والحكمة منه.
- الإيمان بأن الصيام لا يتحقق بالامتناع عن الطعام والشراب فقط لأنه أعمق من ذلك بكثير. ولأنه لا يمكن الاستفادة من روحانيات رمضان دون الفهم العميق له.
- الاقتناع التام بأن الصيام فرصة ذهبية للتخلص من العادات السلبية والاستفادة منها لتحقيق تغيرات إيجابية كبيرة في السلوك ونمط الحياة.
- قراءة القرآن بشكل تدريجي ودون استعجال والاهتمام بالكيف لا الكم حتى يتحقق تدبر معانيه وتعم الاستفادة لترتاح النفس وتهدأ.
- الدعاء مع تيقن الإجابة من الله عز وجل مع الإلحاح فيه فهو سبحانه قريب مجيب.
- حدثي الله في سجودك عن كل ما يضيق به صدرك، وعلقي قلبك به وأعلمي أن الأمان في هذه الدنيا هو الله جل جلاله وتعالى شأنه.
- حمد الله عز وجل والثناء عليه لتعزيز الطاقة الإيجابية من حولك.
- الاستغفار كنزك الذي لا يفني وبه تحلو الحياة فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز" ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ .. الاستغفار يحقق راحتك النفسية ويجلب لكِ الرزق في الصحة والعافية والعمر والحياة والمال وكل الخيرات التي تحب النفس أن تنعم بها.
- عليكِ بالصدقة فهي تطهر القلب وتمحي الذنوب وتزيد المال، لا يهم بكم تصدقتِ ولكن ما يهم إنك تحرصين عليها وعلى تزكية نفسك وتطهيرها دائمًا بها.
- رددي الآذان بهدوء في نفسك وفكري في كل ما يقوله المؤذن بقلبك.
- واضبي على الصلاة وصليها في أوقاتها.
- لا تحرمي نفسكِ جمال الشعور بصلاة التراويح في جماعة لأن فيها كثير من الخير لا تهمليه، واجعلي في منزلك نصيب منها أيضًا.
- اطعام الطعام خير لكِ لا نهاية له في الأوقات العادية، فما بالكِ في رمضان، لذا حاولي تقديم وجبة الإفطار لصائم في كل يوم من أيام رمضان أو بحسب استطاعتك.
وختامًا، وبحسب مصطفي حسني الداعي الإسلامي الشهير، يجب الحرص على بناء علاقة قوية مع رمضان منذ أول يوم، والتخلص من كل العادات السلبية التي تسلب منكِ روحانيات روحانياته التي تطهر النفس، ومن أخطرها، الغيبة والنظر إلى المحرمات المنهي عنها، لأنهما يسلبان الراحة النفسية في رمضان ويحولان دون الشعور بروحانياته.
رمضان مبارك،،،
والآن .. برأيكِ هل من أمور أخرى مجربة تعزز من الاستفادة بروحانيات رمضان؟