لتجنب ارتداء النظارات الطبية.. اتبَعي هذه النصائح
قصر النظر هي حالةٌ بصرية شائعة حيث يمكنك رؤية الأشياء القريبة بوضوح، ولكن الأشياء البعيدة تكون ضبابية. وتحدث عندما يتسبب شكل عينك في انحناء أشعة الضوء (الإنكسار) بشكل غير صحيح، وتجميع الصور أمام شبكية العين عوضاً عن التجمع داخلها.
ووفقاً لموقع "مايو كلينك"، فإن حالة قصر النظر قد تنشأ على نحو تدريجي أو سريع، وغالبًا ما تزداد سوءًا أثناء مرحلتي الطفولة والمراهقة. كما قد يسري مرض قصر النظر بين أفراد العائلات المصابة به فيما يُعد العامل الوراثي للإصابة بقصر النظر.
يساعد فحص العين الأساسي في تحديد مدى الإصابة بقصر النظر، وعليه يصف الطبيب المختص أحد العلاجات المعروفة لتعويض الرؤية الضبابية سواء عن طريق استخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أو إجراء جراحة انكسارية.
وعلى الرغم من إمكانية عدم تجنب الإصابة بقصر النظر بسبب العامل الوراثي أو نتيجة التقدم بالعمر، إلا أن التقليل من بعض العادات الحياتية السيئة قد يسهم بشكل أو بآخر في تحسين الرؤية وعدم الإصابة بقصر النظر الحاد.
نصائح فعالة لتجنب قصر النظر وارتداء النظارات الطبية
أشار موقع "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن موقع "ستاتيستا" أن أكثر من 64% من الأشخاص في الولايات المتحدة اضطروا لارتداء النظارات الطبية في العام 2016، للتخلص من مشكلة قصر النظر.
وتساعد هذه النظارات التي يصفها الطبيب حسب حاجة كل شخص، في تحسين الرؤية بشكل أوضح خاصة في حال كان قصر النظر وراثياً أو ناجماً عن بعض العادات السيئة التي تزيد من حدة هذه المشكلة.
لذا تنصح المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، باتباع مجموعة النصائح التالية لحماية العينين وتعزيز قدرتها على الإبصار بصورة فعالة:
- تناول الطعام الصحي لمنع الإصابة بالسُمنة والتي تُخلَف تأثيراً سلبياً أيضاً على صحة العين ومنها مضاعفات مرض السكري مثلاً. ويساهم النظام الغذائي الصحي في تجنب هذه الإضطرابات وانعكاساتها على صحة العين ورفع خطر الإصابة بقصر النظر والحاجة للنظارات الطبية.
وبحسب البيانات الصحية الصادرة في الولايات المتحدة، فإن 90% من حالات العمى التي تنجم عن مرض السكري كان بالإمكان تفاديها في حال اتباع نمط غذائي صحي.
- كون قصر النظر من الأمور الوراثية التي لا يمكن منعها، بإمكانك عزيزتي اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية التي تحميك من هذه المشكلة في مرحلة مبكرة، وذلك من خلال الإستفسار عن حالات مشابهة لاضطرابات العين ضمن العائلة الواحدة، وإجراء الفحوصات الدورية مسبقاً لتفادي حدوث تراجع كبير في قدرات العين.
- يقوم بعضنا بأعمال منزلية ومهنية تتطلب استخدام الحرارة العالية أو منتجات مؤضية للعين، من دون ارتداء النظارات الواقية التي تحمينا من المضاعفات السلبية لهذه الأمور. لذا ينصح الخبراء بوجوب ارتداء هذه النظارات دوماً لمنع تضرر العين والحاجة لارتداء النظارات الطبية.
- قد لا تعرفين أن للتدخين تأثير سلبي ليس فقط على صحة الرئتين والقلب، وإنما أيضاً على صحة العينين. فالتدخين واحد من أسباب تراجع البصر كونه يُسبَب اضطراباً يُعرف بإسم التنكس البقعي الجاف، يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالعمى في حال تفاقمه في العين، وليس فقط زيادة الحاجة لارتداء النظارات الطبية.
- النظارات الشمسية حاجة ملحة وضرورية للحد من العديد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تلحق بالعين جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية. وينصح الخبراء بوجوب ارتداء هذه النظارات في الأماكن المشمسة على أن تكون ذات جودة عالية بحيث تمنع وصول 99 – 10% من تلك الأشعة المضرة.
- يضطر الكثير منا للمس العين عند ارتداء أو إزالة العدسات اللاصقة دون غسل اليدين أو تعقيمها بشكل صحيح، ما يؤدي لانتقال البكتيريا المؤذية إلى داخل العين. لذا من الضروري على الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة، اتخاذ إجراءات الوقاية والنظافة التامة لمنع تفاقم مشكلة قصر البصر.
- قد تكونين الآن تقرأين هذه المقالة على هاتفك الذكي، الذي قد تكونين استخدمته لساعات طويلة قبل ذلك ودون راحة. وهو ما ينعكس سلباً على صحة الإبصار لديك واضطرارك لارتداء النظارات الطبية بعد عمل فحص عيون. لذا حاولي إراحة عينيك قدر الإمكان، وتوقفي عن القراءة أو التحديق في الهاتف الذكي أو اللابتوب لبعض الوقت والنظر للبعيد لمدة 20 ثانية على الأقل لضمان عدم إرهاق العينين بشكل مكثف.
في النهاية، نوصيك عزيزتي بوجوب العناية بصحة العين منذ عمر مبكر، وتعليم الأطفال خاصة اتباع العادات الصحية التي تضمن صحة وسلامة أعينهم من أي ضرر يمكن أن يلحق بها ويضطرهم لارتداء النظارات الطبية.