في اليوم العالمي للكلى.. دعواتٌ لاتباع نمط صحي يحمي من أمراض الكلى
يصادف اليوم 9 مارس، يوم الكلى العالمي والذي تحتفي به معظم المحافل والهيئات الصحية – الحكومية والخاصة – بهدف تسليط الضوء على أمراض الكلى ومخاطرها، وزيادة الوعي حول العناية بصحة الكلى.
كما يهدف هذا اليوم العالمي إلى زيادة الوعي بأهمية الكلى للإنسان، والتركيز على الوعي بالسلوكيات الوقائية، وعوامل الخطر، والوعي بكيفية التعايش مع أمراض الكلى للمصابين.
ويشير موقع "وزارة الصحة السعودية" إلى أن الكلى أعضاءٌ معقَدة ومذهلة، تقوم بالعديد من المهام الأساسية؛ للحفاظ على صحتنا. والوظيفة الرئيسة للكلى هي إزالة السموم، والمياه الزائدة من الدم، كما تساعد على التحكم في ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة العظام.
تقع الكليتان – وكل واحدة منهما بحجم قبضة اليد تقريبًا - في عمق البطن، أسفل القفص الصدري. وتتحكم هذه الأعضاء في مستويات تدفق الدم، وتصفية وإزالة العديد من النفايات، والمعادن، والجزيئات بما في ذلك الصوديوم، والبوتاسيوم عن طريق البول، بالإضافة إلى أنها تساعد على التحكم في حموضة الدم. كما تقوم الكلى كل يوم، بالتحكم بالملح والجسم بعناية في الجسم لضمان بقاء ضغط الدم ثابتًأ.
من أهداف اليوم العالمي للكلى:
- رفع مستوى الوعي حول أهمية الكلى، والتوعية بارتباط مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم بأمراض الكلى المزمنة.
- تشجيع الفحص الدوري للكلى لجميع مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم.
- التشجيع على السلوكيات الوقائية التي تحمي من أمراض الكلى.
- تثقيف المهنيين الطبيين حول دورهم الرئيس، في اكتشاف وتقليل مخاطر الإصابة بمرض الكلى المزمن، لا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
- تسليط الضوء على أن الزراعة هي أفضل علاج للفشل الكلوي، والتبرع بالأعضاء من أفضل المبادرات لإنقاذ الحياة.
لماذا صحة الكلى مهمةٌ للجميع
الكلى مهمةٌ للإنسان بالعموم، كونها تعمل على ترشيح الفضلات والمياه الزائدة والشوائب الأخرى من الدم. لذا الضروري أن يهتم الجميع بصحة الكلى، كبارً وصغارًا، نساءً ورجالًا.
وبحسب ما أفاد موقع First Post الهندي، فصحة الكلى أمرٌ حيوي لرفاهيتنا بشكل عام. إذ تقوم الكلى بترشيح الفضلات والمياه الزائدة والشوائب الأخرى من الدم. وفي حال فشل الكلى في أداء هذه الوظيفة، تتراكم الفضلات في الجسم، مما يؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية.
يمكن أن تؤثر مشاكل الكلى على أي شخص، بغض النظر عن العمر أو الجنس. ومع ذلك، فإن بعض الحالات تكون أكثر شيوعًا عند النساء والرجال والأطفال. في موضوعنا اليوم، نركَز على صحة الكلى عند النساء، مشاكلها وأسباب حدوثها، وطرق الوقاية منها.
النساء وصحة الكلى
النساء أكثر عرضةً للإصابة ببعض أمراض الكلى، مثل التهابات المسالك البولية وحصوات الكلى. وأثناء الحمل، تتعرض بعض النساء أيضًا لخطر الإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل، مما قد يُسبَب مشاكل في الكلى.
وتُعدَ عدوى المسالك البولية مشكلةً شائعة في الكلى عند النساء، تحدث جراء دخول البكتيريا المسالك البولية مُسبَبةً العدوى.
تشمل أعراض عدوى المسالك البولية عند النساء:
- الألم أو الحرقة أثناء التبول.
- كثرة التبول.
- البول العكر أو كريه الرائحة.
ويمكن أن تؤدي عدوى المسالك البولية إلى تلف الكلى إذا تُركت دون علاج، لذلك من الضروري التماس العناية الطبية إذا كنت تشكي في إصابتك بالتهاب المسالك البولية.
أما حصوات الكلى، فهي عبارةٌ عن رواسب معدنية صلبة بلورية، تتشكل في الكلى. والنساء أكثر عرضةً للإصابة بحصوات الكلى من الرجال؛ وتشمل أعراض حصوات الكلى ألمًا شديدًا في الظهر أو الجانب أو أسفل البطن والغثيان والقيء.
علامات أمراض الكلى المبكرة
لا شك في أن بعض العلامات المبكرة، قد تُنذر باحتمال الإصابة بأمراض الكلى. وعليه، يجب معرفة هذه الأعراض والتنبه لها لمنع تفاقم هذه الأمراض.
ويفيد خبراء موقع "ويب طب" أن العلامات التالية قد تكون مؤشرًا على الإصابة بأمراض الكلى المبكرة:
- حدوث تغيرات في البول: أكثر العلامات وضوحًا في هذه المسألة هي كثرة أو قلة التبول، تغير لون البول، وجود رغوة في البول بسبب تسرب البروتين من الجسم، انبعا رائحة أو ألم أثناء التبول، وكذلك الدم في البول؛ كل هذا يؤشر بوجود مشكلة في الكلى.
- آلام أسفل الظهر: إذ يمكن أن تتسبب أمراض الكلى بآلام في منطقة أسفل الظهر، مع وجود تشنجات؛ وقد يمتد الألم لمنطقة الفخذ. لكن آلام أسفل الظهر ليست مؤشرًا فقط على أمراض الكلى، فهناك مشكلاتٌ صحية عدة ينتج عنها نفس الأعراض، مثل مشكلات الفقرات. وبالتالي يُنصح بمراجعة الطبيب الذي يستطيع تأكيد الإصابة بأمراض الكلى المبكرة من عدمه.
- فقر الدم: يمكن أن يصاب مرضى الكلى بفقر الدم أو الأنيميا، كون الكلى تُنتج هرمون إرثروبويتين الذي يساعد في إنتاج خلايا الدم الحمراء. وبالتالي فإن أي خلل بالكلى سيؤثر على إنتاج هذه الخلايا، ويؤدي لحدوث الأنيميا والشعور بالإجهاد.
- عدوى المسالك البولية: كما ذكرنا آنفاً، فإن الشعور بألم وحرقان أثناء التبول يمكن أن يُنذر بإصابتك بعدوى المسالك البولية التي يمكن أن تصل إلى الكلى في حال عدم علاجها بسرعة وفعالية.
- تورم الجسم: نتيجة تراكم السموم والفضلات والسوائل الزائدة بالجسم بسبب عجز الكلى عن التخلص منها، ما يتسبب بحدوث ورم في بعض مناطق الجسم مثل الكاحل والقدم، وكذلك انتفاخ الوجه وحول العين بسبب تسرب كميات كبيرة من البروتين إلى البول.
- الحكة والطفح الجلدي: يشعر المصاب بأمراض الكلى بجفاف وتشقق الجلد، بالإضافة إلى الحكّة وظهور الطفح على سطح الجلد، نتيجة تراكم النفايات والسموم في الجسم.
- صعوبة في النوم: أيضًا بسبب وجود السموم في الدم وعدم خروجها عن طريق البول، كما ترتبط المشكلة بتوقف النفس أثناء النوم.
- تغير مذاق الفم: قد يشعر مرضى الكلى بوجود طعم معدني في الفم، فضلًا عن رائحة الفم الكريهة، وأعراض أخرى تصاحب هذا التغير في المذاق، مثل فقدان الشهية نتيجة تراكم السموم، الصداع، الدوخة، التعب، انخفاض الطاقة، وعدم القدرة على التركيز.
كيف تحافظين على صحة كليتيك
نعود ونكرر أن صحة الكلى مهمةٌ لك وللجميع، ومن الضروري العناية بهما لتجنب المشاكل والأمراض التي يمكن أن تلمَ بهما.
لذا نقدم لك اليوم بعض النصائح الوقائية للحفاظ على صحة الكلى كما أوردها موقع First Post:
- حافظي على الترطيب: شرب الكثير من الماء يساعد في التخلص من السموم وفضلات الجسم من الجسم، مما يساعد على منع حصوات الكلى والتهابات المسالك البولية.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم والسكر والدهون المُشبعة، في تقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، وهما عاملان خطران للإصابة بأمراض الكلى.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعدك التمارين المنتظمة في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، مما قد يؤدي لحدوث مشاكل في الكلى.
- تجنب التدخين وتناول الكحوليات: إذ يمكن أن يؤدي التدخين والكحول إلى إتلاف الكلى وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى.
- إدارة الحالات المزمنة: إذا كنت تعانين من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فمن الأهمية بمكان إدارة هذه الحالات لمنع مشاكل الكلى.