لسنا كذلك في حياتنا اليومية
في حياتي اليومية، أنا بسيطة جدا، وقد أرتدي سروال جينز وتي-شيرت أو تنورة مع قميص قصير. وقد أكون دون أي ماكياج ومع شعري المجعّد المتروك على طبيعته. لكنني إذا أردت أن أتأنّق، أعدّ إطلالات مميزة بالتعاون مع منسّق الأزياء إبراهيم فخر الدين الذي وضع لمساته على إطلالات رائعة لي بتوقيع مصممين لبنانيين وعالميين. أذكر هنا مثلا الإطلالة الرائعة التي أعدّها لي لحفل جوائز "سبتيميوس" في أمستردام، حيث حصلت على جائزة "أفضل ممثلة آسيوية". كما في كل شيء في حياتي، هناك جزءان، فهناك الشابة التي تحب التأنق والماكياج والإطلالة المدروسة مع منسق محترف لحضور حفلة سينمائية أو مهرجان، وهناك الشابة في حياتها اليومية التي تعشق البساطة.
إبراهيم أصبح يفهم شخصيتي. نتعاون منذ ثلاث سنوات، ويعرف أنني أحب الابتعاد عن المبالغة والإفراط في ظل إضفاء لمسة "مجنونة" ومختلفة ولافتة. وطبعا من المهم جدا أن أكون مرتاحة في الفستان، وأن يلائم التصميم مزاجي وشخصيتي وجسمي.
في كل المناسبات، أحب أن أشجع الناس على حب أنفسهم كما هم على طبيعتهم، خصوصا لأن الكثير من متابعي صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي هم مراهقات. وأحب أن أذكّر كل النساء بأن إطلالة السجادة الحمراء تتطلب ساعات وساعات من العمل على التسريحة والماكياج، وأن الفستان يكون من مصمم عالمي ومنسّق بدقة مع الإكسسوارات. أذكّرهن بأننا لسنا كذلك في حياتنا اليومية الحقيقية.
غالبا ما يسألونني عن قطعة الأزياء الأساسية التي لا أتخلى عنها في خزانتي، فأجيب أن لدي الكثير من القطع الجميلة التي ما زلت استعملها ولا استغني عنها مع أن بعضها أصبح قديما، لكن هناك الجزمة الجلدية السوداء التي لا أستغني عنها. وحين أشعر بأنها صارت قديمة، أشتري زوجا جديدا مشابها لها.
لا أعرف لماذا أعشق هذا النوع من الأحذية، لكنني أعرف أنه يتماشى مع كل الإطلالات والمناسبات، من الجينز إلى التنورة، ومن الخروج مع الأصدقاء إلى جلسة منزلية
