ظاهرة "تأثير كيت”

بقدر ما يعرف عن مدى تأثيرها الإيجابي في الجماهير لدى كل خطوة لها، كانت الصدمة كبيرة وعارمة لدى انتشار الفيديو الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم. لقد ظهرت الأميرة "كاثرين" في الشريط الذي صوّرته استوديوهات الـ"بي بي سي"، والذي تعلن فيه زوجة الأمير "وليام" ولي العهد ووريث العرش البريطاني عن إصابتها بالسرطان، وخضوعها لجلسات العلاج الكيميائي.

 ما إن تم الاحتفال بتنصيب الملك "تشارلز" الثالث، إثر وفاة والدته الملكة "إليزابيث" الثانية، حتى أصبحت "كيت ميدلتون" تحمل لقب أميرة ويلز الذي كانت تحمله قبلها أميرة القلوب الليدي "ديانا" والدة زوجها. ولا ننسى أن هذا الأخير أهدى "كاثرين" خاتم أمه في يوم خطوبتهما.

 سرعان ما كسبت الأميرة الشابة إعجاب الشعب البريطاني، بل جذبت بشخصيتها المميزة وأناقتها الراقية، الملايين من كافة أقطار العالم. تبلغ من العمر اليوم 42 عاما، وهي أم لثلاثة أولاد: ابنها البكر "جورج" (10 سنوات)، وابنتها "شارلوت" (8 سنوات)، وابنها الصغير "لويس" (5 سنوات)؛ علماً أنها في نهاية شهر أبريل، وتحديدا في التاسع والعشرين منه، تحتفل بذكرى مرور 13 عاما على زواجها. وتجدر الإشارة إلى أن عرسها كان من أشهر الأعراس الملكية في التاريخ، وشاهده أكثر من 300 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم.

 برزت الظاهرة المعروفة بعبارة "تأثير كيت" Kate Effect منذ أن تولت الأميرة الشابة المهام المكلفة بها، ولا سيما منها دعم أكثر من 25 مؤسسة خيرية. فبفضل تأثيرها اللافت نرى التبرعات تنهال على كل جمعية تساندها أو على كل نشاط تطلقه.

 ولعل أكثر ما يأسر انتباه الأميرة وقلبها هو القضايا المتعلقة بالأطفال والشبيبة، وخاصة المصابين منهم بالأمراض المستعصية. كما أنها ترعى الكثير من الجمعيات التي تعنى بمشكلات الإدمان والإعاقات العقلية والصحة النفسية، إلى جانب اهتمامها بالرياضة لكونها رياضية بامتياز، واهتمامها بالفن لكونها تخصّصت في تاريخ الفنون. وهي تعشق الطبيعة وهواية الغوص في البحار.

واللافت أن الأميرة "كاثرين" تبرّعت بخصلات من شعرها في مطلع عام 2018 لمؤسسة خيرية تصنع "البيروكات" للأطفال المصابين بالسرطان.

كل الدعاء لها بالشفاء العاجل لتواصل مهماتها الإنسانية.