رئيسة تحرير مجلة "هي" مي بدر : 25 عامًا من الحب والعطاء والتميز
احتفالا بيوم الموسيقى العالمي الذي يصادف الواحد والعشرين من هذا الشهر، استضفنا النجمة المتألقة إليسا، واحتفلنا معها بمرور 25 عاما على صدور ألبومها الأوّل "بدّي دوب"، وسلطنا الضوء في مقابلة خاصة معها على حياتها ومسيرتها الفنّية الذاخرة بالحب والعطاء والتميز، وعلى ألبومها الجديد الذي يعد باكورة إنتاجها الخاص.
إليسا، ملكة الإحساس، حالة خاصة وفريدة من نوعها في عالمنا العربي، ولطالما رافق صوتها ببحته الفريدة همسات المحبين في كل حالاتهم، في لحظات فرحهم وحزنهم وفي لحظات يأسهم وتفاؤلهم. ولعلها من الفنانات القليلات اللواتي ألقين الضوء على قضايا تعاني منها مجتمعاتنا العربية. ويعتبرها الجميع مثالا للمرأة القوية الواثقة بنفسها التي تجاوزت كل الصعوبات والتحديات المهنية والمحن الشخصية، وانتصـرت عليها.
إليسا أخذتنا إلى عالم آخر خلال تصوير الغلاف، وكأننا نحضر إحدى حفلاتها، رقصت وغنت أمام الكاميرا، وكانت في منتهى الاندماج مع أغانيها التي صدحت في أجواء الأستديو.. طاقتها المدهشة وبراعتها كانت تظهر في كل صورة بشكل عفوي، ولا أكتمكم أننا واجهنا صعوبة في اختيار الصور، لأنها كانت كلها جميلة.
وكما هي جريئة في حياتها العادية، لم تتوانَ عن تجربة ملابس وإكسسوارات لا ترتديها في العادة، كما أنها كانت في غاية السلاسة مع المصور الذي كان يطلب منها تجربة وضعيات جديدة. كل الملابس التي اخترناها لها كانت جميلة عليها، ولم نضطر لاستخدام الأزياء الإضافية التي نحضرها عادة معنا.
أتمنى من كل قلبي أن تروا إليسا كما رأيناها عن قرب، الشابة المشعّة التي تعرف ما تريد، والمرأة الحساسة المليئة بالشغف والعاطفة، وأيضا النجمة المتألقة التي يملأ حضورها كل الأمكنة التي توجد فيها.
حروف جمعتها من الحكماء:
تعلمت أن أحلامنا لا يمكن أن تتحقق إلا إذا سعينا إليها، وأن النجاح لا يقاس بالمركز الذي وصلنا إليه، بل بالعراقيل التي تغلبنا عليها، وتعلمت أيضا أن النفوس القوية تعمل وتجد، أما الضعيفة، فتشتهي وتتمنى، وأن الأخلاق السامية حلية كل إنسان مهما كان مقامه، ولا يغني عنها مال ولا بنون ولا سطوة ولا مجد، ولا سعادة لأحد من دونها.. وما زلت أشفق على من يبددون حياتهم باحثين عن الشهرة، وأنحني باحترام أمام من يؤدون واجبهم غير ملتفتين إلى صيحات الإطراء والاستحسان.