المصمم طوني ورد يكتب لـ"هي": لغة الملابس.. الموضة كقصة شخصية
بالعودة إلى ما أنا عليه الآن وما بنيته مع عائلة طوني ورد، لا يسعني إلا أن أفكر في المحطات المختلفة التي مررنا بها، والنساء المختلفات اللواتي صممنا لهن، والمشاعر الخاصة التي رافقت ذلك. يتجاوز الأمر تجسيد تصاميمي على صورة ظلها، إنه أعمق بكثير من ذلك.
لكل غرزة قصة، ولكل حرفية نبض، ولكل ثوب لغة غير منطوقة: إنها جوهرة مخفية مصنوعة لها حصريا وخاصة بها، بينما يتم تشكيل الفستان على شكلها.
الحنين مع لمسة عصرية: وراء إعادة تصميم فستان جدتها، كانت هناك ابتسامة عريضة لا تُنتسى.
أرادت فستانا مشابها لفستان جدتها من حقبة الخمسينيات، لقد جرى تعديله وإعادة تصميمه تحت توقيع الدار، مع الحفاظ على مظهره وأسلوبه ليجعلها تشعر بالحنين. كان فستانا جذابا مليئا بالتفاصيل والحرفية.
حب يزهر مع الزهور: التقت بزوجها المستقبلي في مكان مليء بالأزهار النادرة المتفتحة. طلبت أن يكون فستان الخطوبة مليئا بهذا النوع من النباتات التي تشبه التوليب، بدمجها مع توقيعنا. ابتسامتها وقلبها الدافئ الذي يرتدي ذلك الفستان يقول كل شيء.
في عالم يسيطر فيه الالتزام غالبا، برزت إحدى العميلات برغبتها في خياطة الأحرف الأولى من اسمها داخل الفستان وجعله خاصا بها، وتصميمه وفقا لمشاعرها وعليها، وإعادة ابتكار جاذبيتها، وجعلها تشعر بأنها مميزة كما هي.. جوهر عملي هو أن أبرزها من بين الحشود، بغض النظر عن مدى جرأة المرأة العصرية وعزيمتها، وبغض النظر عن وتيرة عالم الموضة.
هناك سر وراء الأيدي السحرية التي تصنع العجائب، تقنية نادرة تعطي روحا لا تعوض للفستان.
من ابتسامتها العريضة، وعينيها الدامعتين، ومظهرها الواثق، ومشيتها الرائعة، وجاذبيتها البراقة، أعد بأن أستمر في التصميم لها ولها فقط.