ما هي المرونة النفسية عند المرأة وأفضل الطرق لإعادة بنائها؟
في الوقت الذي قد تجد فيه بعض النساء يقفن عاجزات عن التصرف أو مواجهة ما يصادفهن من تحديات أو صعوبات خلال رحلة الحياة أو ينهرن تحت تأثير الصدمات غير المتوقعة، قد تصادف نساء أخريات على العكس من ذلك تماما، وغالبا ما يحتفظن بهدوء وثبات انفعالي مذهلين أمام الكوارث والصدمات القاسية، هذا النوع الأخير من النساء يتمتعون بما يطلق عليه علماء النفس مصطلح المرونة النفسية، وغالبا ما يكونون أكثر قدرة من سواهم على مواجهة الصدمات القاسية والمواقف غير المتوقعة، واستخدام مهاراتهم ونقاط قوتهم للتعامل مع تحديات الحياة والتعافي والمضي قدما.
أفضل النصائح لمساعدة النساء على اكتساب المرونة النفسية وكذلك بنائها وإعادة اكتسابها بعد فترات طويلة من الإحباط والإجهاد
1.كوني متفائلة وإيجابية
لأن التفاؤل والنظر إلى الجانب المشرق يزيد من قدرتك على الاستمرار مهما واجهك من صعوبات، أما الإيجابية فهي تدفع صاحبها لمحاولة القيام بفعل ما أو اتخاذ إجراء ما من شأنه مساعدته على تجاوز الفترات العصيبة أو الصعبة في حياته في حين أن التشاؤم يزيد من الشعور بالإحباط والكآبة ويجعل صاحبه يعتقد أنه عاجز عن اتخاذ أي إجراء قد يساعده على مواجهة الأزمة أو المشكلة التي يواجها، حتى وإن كانت في حقيقة الأمر قابلة للحل.
2.لكن حافظي في الوقت ذاته على نظرتك العقلانية للأمور
لأن التفاؤل وحده دون أن يصاحبه منظور عقلاني يمكنه أن يعطي صاحبه أمل كاذب وصورة وهمية ومنافية للواقع عن الوضع أو المشكلة الحقيقية التي يواجها، وعند اندماج النظرة المتفائلة للمنظور العقلاني لدى شخص ما، ستجده يتعامل مع ما يواجه من أزمات ومشكلات بهدوء وعقلانية ودون التركيز أكثر مما يجب على السلبيات، مع التركيز على إيجاد طرق لحل أو تجاوز الأزمات.
3.واجهي مخاوفك
وفقا لعلماء علم النفس فإن أفضل الطرق للتعامل مع الخوف هو مواجهته لا الهرب منه فعندما نتجنب الأشياء المخيفة، تصبح أكثر إخافة بالنسبة لنا، وبمرور الوقت قد تتضخم تلك المخاوف في داخلنا وتبدو أسوأ مما هي عليه في عالم الواقع، ومن ثم فإنها تصبح أكثر تأثيرا بمرور الوقت.
4. احرصي على أن يكون لديك وازع ديني قوي أو بوصلة أخلاقية
لأن أي منهما يساعد صاحبها على امتلاك حس قوي اتجاه الصواب والخطأ والعواقب الأخلاقية، مما يساعد على اكتساب عزيمة وإيمان أكبر، وتجاوز الاختبارات العسيرة والأزمات الصعبة عند مواجهته لها، كما أن الوازع أو الدافع الديني يمكنه أن يلهم صاحبه الصبر في أوقات الابتلاء والصدمات ويجعله أكثر قدرة على تحملها وتجاوزها بمرور الوقت ووفقا لعلماء وخبراء علم النفس فإن الوازع والقناعات الدينية كانت دائما السبب والأقوى لتجاوز الأزمات والمآسي الأشد ألما في الحياة والاستمرار والمضي قدما في الحياة.
5.استعيني بدعم المقربين من أفراد العائلة والأصدقاء
لأن أفراد الأسرة والأصدقاء يقومون بدور هام للغاية في الدعم وتقديم المساعدة وخاصة خلال الأوقات العصيبة أو في أوقات الحزن والمآسي، ووفقا لخبراء علم النفس فإن مشاركة المخاوف والأحزان مع الآخرين وتلقي وتبادل الدعم مع الآخرين، يساعد كثيرا على تجاوز الأوقات العصيبة ويقلل من الشعور بالإحباط والعزلة.
6. احرصي على أن يكون لديك قدوة مثالية
أو نماذج رائعة يحتذى بها وخاصة عندما أصحاب قصص النجاح ممن استطاعوا بفضل الصبر والكفاح على تجاوز العقبات وتحقيق النجاح (سواء كان هؤلاء من المقربين لديك أو من أفراد عائلتك أو معارفك أو واحدة من الشخصيات الشهيرة من أصحاب قصص النجاح الملهمة) لأن وضعك لمثل هذه النماذج نصب عينيك، سيشجعك على محاولة أن تكون نسخة أفضل من نفسك، وأن تحتذي بها لتحققي أنت أيضا ما تطمحين إليه من نجاح.
7.احرصي على ممارسة الرياضة
قد يبدو هذا غريبا ولكن الرياضة لا تساعد فقط على تعزيز اللياقة والصحة البدنية ولكن يمكنها أيضا أن تزيد من قدرة صاحبها على مواجهة المشكلات وأوقات الأزمات بشكل أفضل، وذلك لعدة أسباب أهمها أن ممارسة الرياضة تزيد من الثقة بالنفس وتعزز صفات إيجابية لدى من يمارسونها مثل العزيمة والإصرار والصبر وهي صفات مميزة لدى أصحاب المرونة النفسية.
8.احرصي على تعزيز قدراتك العقلية والذهنية
وذلك بالتعلم والقراءة في أوقات الفراغ عن موضوعات متنوعة حيث يساعد ذلك على تعزيز القدرات العقلية والذهنية، كما تزيد من الثفافة والمعرفة التي يتمتع بها الفرد، وهو ما يجعله أكثر معرفة وعلى دراية أكبر بالعالم، وهو ما يزيد بالضرورة من قدرته على التصرف في أوقات الأزمة ومواجهة ما قد يصادفه من متاعب ومشكلات.
9.استخدمي عدة طرق للتعامل مع المواقف والفترات العصيبة
واحرصي على أن تتسم جميع تلك الطرق بالمرونة بحيث يمكن تعديلها أو تغييرها أو حتى تطبيقها جزئيا ووفقا للموقف أو متطلبات الأمور خلال الأوقات العصيبة.
10.ابحثي عن معنى أو هدف أو دافع لما تقومين به
لأن وجود معنى أو هدف أو دافع لدى أي منا يجعله أكثر ورغبة في القيام بعمل ما أو إتمام عمل ما، ويمكنه أن يكون أيضا حافز قوي بالنسبة لك للمضي قدما، وتجاوز الأزمة أو المشكلة التي تواجهك مهما كانت المشكلات أو التحديات.