8 نصائح ذهبية للحفاظ على صحة العمود الفقري
8 نصائح ذهبية للحفاظ على صحة العمود الفقري، ويُمثل العمود الفقري الدعامة القوية التي تسند جسم الإنسان وتساعده على الحركة والقيام بكافة المهام الموكلة به. ويتكون العمود الفقري من 33 فقرة (7 فقرات عنقية، 12 فقرة صدرية، 5 فقرات قطنية، 5 فقرات عجزية، و 4 فقرات عصعصية). فيما تلتحم الفقرات العجزية والعصعصية معاً لتكوين عظم متصل يُسمى عظم العجز والعصعص.
وكما هي الحال مع كافة أجزاء وأعضاء الجسم، فإن العمود الفقري ليس بمنأى عن الإصابات والتدهور نتيجة الحوادث أو التقدم بالسن والممارسات الحياتية الخاطئة التي يمكن أن تؤثر سلباً عليه وتجعله ضعيفاً وعرضة للمشاكل الصحية.
لذا ينبغي العناية بصحة العمود الفقري منذ سن مبكرة، واتباع بعض العادات الصحية التي تضمن سلامته وقوته على مرور السنين، وهو ما سوف نتعرف عليه في موضوعنا اليوم.
8 نصائح ذهبية للحفاظ على صحة العمود الفقري
يقوم العمود الفقري بوظائف جد مهمة كونه من الأجزاء الأساسية لتدعيم الجسم، ولفقرات العمود الفقري الوظائف الرئيسية التالية بحسب ما جاءت على موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الطبية والصحية:
- منح الجسم الدعامة والمظهر الخارجي.
- تمكين الإنسان من الوقوف والحركة بشكل صحيح.
- حماية الحبل الشوكي.
- حمل معظم كتلة الجسم.
مع الإشارة إلى أن وظائف الفقرات تختلف باختلاف قدراتها حسب مكانها وحجمها.
وتفصل بين فقرات العمود الفقري أربطة وأقراص تتكون من حلقات خارجية تشبه الألياف، ومركز يتكون من مادة هلامية مثل الجلاتين. ومع التقدم بالسن تقل نسبة اللزوجة في مركز الأقراص، ما يُقلل من قدرتها على الحماية وأداء وظائفها الطبيعية، كما قد تُسبب نتوءات في العظام.
وعليه يجب إيلاء صحة العمود الفقري العناية القصوى من عمر صغير لتجنب هذه المضاعفات مع التقدم بالسن. وتبرز 8 نصائح ذهبية للحفاظ على صحة العمود الفقري جمعناها من عدة مواقع على الإنترنت على الشكل التالي:
- الجلوس بطريقة صحيحة: تجنب وضعيات الجلوس الخاطئة التي تؤدي إلى ضعف وانحناء العمود الفقري. وينصح الخبراء بضرورة الجلوس بشكل مستقيم لتأمين الراحة للعمود الفقري، مع ضرورة تجنب الجلوس لوقت طويل لأن الجلوس يزيد من الحمل على أقراص العمود الفقري بنسبة 40٪، مما قد يتسبب في حدوث التهاب أو ضغط في العصب الفقري.
- ممارسة الرياضة: خاصة أنواع الرياضات التي تزيد من قوة العضلات وتخفف من الضغط على العمود الفقري كما تُقلل من آلامه، مثل الرياضة. وتُعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واحدة من أهم النصائح للحفاظ على سلامة العمود الفقري، وتحسين إصاباته، كما يمكن أن يساعد في تحسين صحة العمود الفقري. وتسهم التمارين المنتظمة في تجنب العديد من الحالات التي قد تؤثر على الفقرات والعمود الفقري.
- التمدد: يساعد هذا التمرين البسيط على تقليل الشد المباشر على العضلات، وإراحة الظهر والعمود الفقري.
- اتباع نظام غذائي صحي: يتضمن الأطعمة الغنية بالكالسيوم والعناصر الغذائية والفيتامينات الأخرى التي تلعب دوراً هاماً في الوقاية من مشاكل العمود الفقري مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل. ويجب التأكد من أن نظامك الغذائي يتكون أساساً من الخضار والفواكه واللحوم والحبوب الكاملة والبقوليات الغنية بمضادات الأكسدة والعوامل المضادة للإلتهابات، بجانب تجنب الأطعمة المصنعة، والتأكد من تقليل استهلاك الحلويات والسكر.
- ممارسات حياتية صحيحة: تتمثل بشكل رئيسي بعدم حمل الأوزان الثقيلة جداً، ورفعها بشكل صحيح، واستخدام وسائل حديثة ومريحة لرفع الأشياء دون التأثير سلباً على صحة العمود الفقري خاصة عضلات أسفل الظهر.
- المشي: واحدة من أهم النصائح لتدعيم وإراحة العمود الفقري. ويساعد المشي يومياً بمعدل نصف ساعة على الأقل، سواء المشي الخفيف على شكل نزهة أو المشي السريع، على تقوية وتحسين صحة العمود الفقري، وتغذية الأنسجة الرخوة في العمود الفقري، وزيادة مرونة العمود الفقري، وتحسين التوازن وتقوية العضلات الأساسية. كما أن المشي ضروري للحفاظ على وزن صحي ومثالي.
- منع زيادة الوزن: من خلال مراقبة الوزن بصورة مستمرة، إذ تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة الضغط على العمود الفقري والتسبب بمشاكل وآلام فيه.
- التوقف عن التدخين: قد تبدو هذه النصيحة غير متطابقة مع النصائح المذكورة أعلاه، إلا أن التدخين يمنع تدفق الدم إلى الأقراص بين الفقرات، مما يؤدي إلى تلفها. كما أن التدخين يمنع امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من فرصة الإصابة بهشاشة العظام، وتشير الدراسات إلى أن التدخين يزيد من خطر الإصابة باضطرابات العمود الفقري التنكسية وآلام الظهر التي يمكن أن تلحق الضرر بأقراص العمود الفقري والمفاصل. لهذا ينصح الخبراء بوجوب الإقلاع عن التدخين لتجنب هذه المشاكل.
فضلاً عن ذلك، فإن النوم الجيد يقلل من الإجهاد على العمود الفقري ويساعد على إراحته. ويُنصح بإمالة الركبتين عند النوم مع وضع وسادة بينهما لتقليل الضغط. كما يلعب نوع الوسادة وموضعها دوراً رئيسياً في تحسين صحة العمود الفقري، لذا يُفضل استخدام وسادة تدعم المنحنى الطبيعي لرقبتك وأسفل ظهرك، واعتماداً على وضع نومك.
وتساهم تقنيات التدليك والعلاج الحراري في تخفيف آلام الظهر، إذ يساعد تسخين العضلات حول العمود الفقري على زيادة تدفق الدم، مما يُقلل من الألم المصاحب للعضلات والمفاصل حول العمود الفقري.
خلاصة القول، أن العمود الفقري هو جزء أساسي من الجسم وينبغي علينا العناية به والإهتمام بصحته من خلال اتباع نصائح تتعلق بالغذاء والحركة بشكل أساسي. وتبقى استشارة الطبيب في حال الشعور بأية آلام في العمود الفقري أساسية لتحري المشاكل التي تلم بالعمود الفقري وعلاجها بالسُبل الممكنة وبأقرب وقت.