الكلمة الصادقة

الكلمة الصادقة

مجلة هي
18 أكتوبر 2023

نبَّهنا آباؤنا إليها: انتبه إذا كانت الإشارة حمراء، قف لا تعبر الطريق! وإذا كانت خضراء تابع المشي!.

كبرنا نراقب الإشــــارة خوفـــا من تجاوزها خطأ فيحدث ما لا تُحمَدُ عقباه

وفي حياتنا كثير من إشارات المرور الخضراء التي تجعل حياتنا جميلة، وبيدنا فسيلتها التي نغرسها في نفوس من حولنا تفاؤلا دائما بمستقبل مشرق (الفسيلة نَخْلَة صغيرة تُقْطَع من الأمّ، أو تُقْلَع من الأَرْض فَتُغْرس..)

ولكننا، للأسف، نواجه في بعض المواقف من بيده دوما إشارة حمراء ترسل الشائعات وتهول الأمور، وتزرع في النفوس اليأس والإحباط، لتصبح النفوس المتحفزة والطموحة للعمل مكبلة نفسيا بقيود هذه الشائعات التي تنعكس آثارها النفسية المدمرة على المجتمع .. تحوّل النهار إلى ليل مظلم لا نهار بعده، والشروق إلى غروب دائم!

وتتنوع الأخبار المحبطة، وتأخذ أشكالا مختلفة، وقد أطلق عليها الآن تجميلا (الشائعات)، بينما هي تدخل في دائرة الكذب الذي حرمه الإسلام في القرآن الكريم والسنة النبوية، قال عليه السلام: "كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ".

فلنكن إشارات خضراء تحمل دوما فسيلة الكلمة الصادقة 

نغرسها في نفوس الناس والمجتمع.

Credits

    د. سهير حسن القرشي SUHAIR AL QURASHI

    قيادية تربوية سعودية

    [email protected]