11 فائدة صحية لبذور اليقطين وقيمتها الغذائية

11 فائدة صحية أساسية لبذور اليقطين.. تعرفي عليها لتستفيدي من هذه البذور المهمة

جمانة الصباغ
16 أكتوبر 2024

أنواعٌ عدة من البذور التي باتت جزءًا مهمًا من نظامنا الغذائي اليومي، والتي ينصح الأطباء بضرورة المواظبة على تناولها؛ منها بذور اليقطين Pumpkin Seeds المُغذية والشهية والتي ترتبط بفوائد صحية، بما في ذلك تحسين الخصوبة، وتعزيز صحة القلب، والتحكم في نسبة السكر بالدم.

وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أن بذور اليقطين صغيرة الحجم غنية بالعناصر الغذائية القيمة؛ وبحسب الخبراء، فإن تناول كمية صغيرة منها فقط يمكن أن يوفر لكِ كميةً كبيرة من الدهون الصحية والمغنيسيوم والزنك.

هل يمكن ذلك؟ فلنتعرف على الفوائد الصحية الجمة التي تحملها بذور اليقطين الخضراء، والتي يمكن تناولها لوحدها أو مع أصناف الطعام المختلفة؛ وفق معلوماتٍ نشرها موقع Healthline الصحي.

بذور اليقطين مفيدةٌ لتعزيز صحة القلب وضبط السكر بالدم
بذور اليقطين مفيدةٌ لتعزيز صحة القلب وضبط السكر بالدم

11 فائدة صحية لبذور اليقطين وقيمتها الغذائية

تتميز بذور اليقطين بغناها بالعديد من العناصر الغذائية المهمة، ما يجعلها مفيدةً للعديد من أعضاء الجسم كالقلب.

ويشير موقع Healthline إلى 11 فائدة صحية مدعمة بالعلم لبذور اليقطين، هي على الشكل الآتي:

  1. بذور اليقطين مليئة بالعناصر الغذائية القيَمة: تُعرف بذور اليقطين أيضًا بإسم "pepitas"، وهو مصطلحٌ إسباني مكسيكي. ويحوي 28 جرامًا من بذور اليقطين الخالية من القشرة على ما يقرب من 160 سعرة حرارية، والتي تأتي بشكلٍ أساسي من الدهون والبروتين. كما تحتوي الكمية ذاتها على 3 جرامات كربوهيدرات، 8.6 جرام بروتين، 14 جرام دهون، 1.7 جرام ألياف، وغيرها من المنغنيز والنحاس والمغنيزيوم والفوسفور والزنك والحديد.

وإضافةً إلى العناصر الغذائية المذكورة أعلاه، تحتوي بذور اليقطين أيضًا على بعض مضادات الأكسدة وكميات صغيرة من البوتاسيوم والريبوفلافين وحمض الفوليك (1T).

  1. بذور اليقطين غنية بمضادات الأكسدة: مثل الفلافونويد والأحماض الفينولية. كما تحتوي على كمياتٍقليلة من فيتامين هـ والكاروتينات. ويمكن لمضادات الأكسدة هذه أن تُقلَل الالتهاب في الجسم وتحمي خلاياكِ من الجذور الحرة الضارة. لهذا السبب، فإن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يمكن أن يساعد في الحماية من العديد من الأمراض.

ويُعتقد أن المستويات العالية من مضادات الأكسدة في بذور اليقطين مسؤولة جزئيًا عن تأثيراتها الإيجابية على الصحة. ففي إحدى الدراسات القديمة، قلَل زيت بذور اليقطين من الالتهاب لدى الفئران المصابة بالتهاب المفاصل دون إصابتهم بآثارٍ جانبية، في حين عانت الحيوانات التي أُعطيت دواءً مضادًا للالتهابات من آثارٍ ضارة.

  1. بذور اليقطين مرتبطةٌ بخفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: تشير بعض الأبحاث إلى أن بذور اليقطين قد تحتوي على مُركباتٍ نباتية يمكن أن تساعد في الحماية من نمو السرطان. وفي دراسة مراقبة أُجريت عام 2012، تبيَن أن تناول بذور اليقطين كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث. كما تشير دراساتٌ أخرى أقدم إلى أن اللغنين في بذور اليقطين، قد يلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من سرطان الثدي وعلاجه.

علاوةً على ذلك، وجدت إحدى دراسات أنابيب الاختبار أن مستخلص بذور اليقطين لديه القدرة على إبطاء نمو وانتشار خلايا سرطان البروستاتا.

  1. بذور اليقطين مفيدة لتحسين صحة البروستاتا والمثانة: عطفًا على ما ذُكر في الفقرة السابقة، فقد تساعد بذور اليقطين في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، وهي حالةٌ تتضخم فيها غدة البروستاتا، ما يُسبَب حدوث مشاكل في التبول. وخلصت العديد من الدراسات التي أُجريت على البشر، أن تناول هذه البذور يُقلَل من الأعراض المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد.

وفي دراسة أُجريت عام 2021، كان استهلاك زيت بذور اليقطين قادرًا على تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة لدى 73 شخصًا مصابين بتضخم البروستاتا الحميد. وعلى الرغم من أن زيت بذور اليقطين لم يكن بنفس فعالية الأدوية الموصوفة، إلا أنه كان مرتبطًا بآثار جانبية سلبية أقل.

تشير المزيد من الأبحاث إلى أن تناول بذور اليقطين أو منتجاتها كمكملات، يمكن أن يساعد في علاج أعراض فرط نشاط المثانة. ووجدت دراسة أُجريت مسبقًا على 45 شخصًا مصابين بفرط نشاط المثانة، أن تناول 10 جرامات من مستخلص زيت بذور اليقطين يوميًا يُحسَن وظيفة البول.

تمتاز بذور اليقطين بمحتواها الغني من العناصر الغذائية المهمة لتحسين الصحة
تمتاز بذور اليقطين بمحتواها الغني من العناصر الغذائية المهمة لتحسين الصحة
  1. بذور اليقطين غنية بالمغنيسيوم: إذا أردنا تحديد المواد الغذائية الأكثر غنى بمعدن المغنيسيوم، فإن بذور اليقطين تأتي في طليعتها. والمغنيسيوم معدنٌ غالبًا ما يفتقر إليه النظام الغذائي للعديد من الشعوب الغربية؛ ففي الولايات المتحدة، يتناول حوالي 48% من البالغين كمية أقل من المغنيسيوم يوميًا.

المغنيسيوم ضروري لأكثر من 600 تفاعل كيميائي في الجسم؛ كما أن المستويات الكافية من المغنيسيوم مهمة أيضًا لوظائف عدة، منها التحكم في ضغط الدم، تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، تكوين والحفاظ على صحة العظام، وتنظيم مستويات السكر في الدم.

  1. بذور اليقطين فعالةٌ لتعزيز صحة القلب: تُعدَ بذور اليقطين مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة والمغنيسيوم والزنك والدهون غير المشبعة، والتي قد تساعد جميعها في الحفاظ على صحة قلبكِ. وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت على البشر والحيوانات أيضًا، أن زيت بذور اليقطين قد تُقلَل من ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وهما عاملان مهمان لخطر الإصابة بأمراض القلب.

كما وجدت دراسةٌ أُجريت على 35 امرأة بعد انقطاع الطمث لمدة 12 أسبوعًا، أن مكملات زيت بذور اليقطين خفَضت من ضغط الدم الانبساطي بنسبة 7٪، فيما زادت مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) بنسبة 16٪. وتشير أبحاثٌ أخرى إلى أن قدرة اليقطين على زيادة إنتاج أكسيد النيتريك في جسمكِ قد تكون مسؤولةً عن آثاره الإيجابية على صحة القلب. ومعروفٌ أن أكسيد النيتريك يساعد على توسعة الأوعية الدموية، وتحسين تدفق الدم، وتقليل خطر نمو اللويحات في الشرايين.

  1. بذور اليقطين تُخفَض مستويات السكر بالدم: بحسب بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، فقد تبيَن أن اليقطين وبذور اليقطين ومسحوق بذور اليقطين وعصير اليقطين كلها، يمكن أن تُقلَل من نسبة السكر في الدم. فيما خلصت إحدى الدراسات التي أُجريت على البالغين الأصحاء، أن المشاركين الذين تناولوا وجباتٍ تحتوي على 65 جرامًا من بذور اليقطين، كانت لديهم مستويات سكر أقل في الدم بعد تناول وجبة عالية الكربوهيدرات. وما يُثير الاهتمام هنا، هو أن المحتوى العالي من المغنيسيوم في بذور اليقطين قد يكون مسؤولاً عن تأثيره الإيجابي على مرض السكري.

وقد وجدت إحدى الدراسات الرصدية الكبيرة، أن الأشخاص الذين تناولوا أعلى كمية من المغنيسيوم كان لديهم خطرٌ أقل بنسبة 15٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنةً بمن تناولوا أقل كمية على مدى فترة 28 عامًا.لكن هناك حاجةٌ ملحة لمزيدٍ من البحث في هذه العلاقة، قبلالتأكيد التام للتأثيرات المفيدة لبذور اليقطين على مستويات السكر في الدم.

  1. بذور اليقطين غنية بالألياف: في النقطة الأولى لسرد فوائد هذه البذور، ذكرنا أن بذور اليقطين غنيةٌ بالألياف الغذائية. وفي الحقيقة، تُوفَر البذور المقشرة 1.7 جرامًا من الألياف في حصة واحدة تزن 28 جرامًا.

وكلنا يعلم أن النظام الغذائي الغني بالأليافيمكن أن يُعزَز صحة الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2 والسمنة.

  1. بذور اليقطين تُحسَن جودة الحيوانات المنوية: ترتبط مستويات الزنك المنخفضة بانخفاض جودة الحيوانات المنوية وزيادة خطر العقم عند الذكور. ونظرًا لأن بذور اليقطين مصدرٌ غني بالزنك، فإنها قد تعمل على تحسين جودة الحيوانات المنوية.

من المثير للاهتمام أن الأدلة من إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، وجدت أن تناول زيت بذور اليقطين وفيتامين هـ يُحسَن جودة الحيوانات المنوية والأداء الإنجابي لدى الحيوانات.كما تحتوي بذور اليقطين على نسبةٍ عالية من مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأخرى التي يمكن أن تساهم في مستويات هرمون التستوستيرون الصحية وتحسين الصحة العامة. وبالتالي، قد تُفيد كل هذه العوامل مجتمعةً، مستويات الخصوبة والوظيفة الإنجابية، خاصةً عند الذكور.

  1. بذور اليقطين وعلاقتها بتحسين النوم: إذا كنتِ تعانين من مشاكل في النوم، فقد ترغبين في تناول بعض بذور اليقطين قبل الذهاب للسرير؛ فهي مصدرٌ طبيعي للتريبتوفان، وهو حمضٌ أميني يمكن أن يساعد في تعزيز جودة النوم. ووفقًا لدراسة أُجريت عام 2014، يُعتقد أن تناول ما لا يقل عن 1 جرام من التريبتوفان يوميًا يُحسَن النوم.ومع ذلك، لوحظ أنكِ قد تحتاجين إلى تناول حوالي 170 جرامًا من بذور اليقطين لتحقيق الكمية المطلوبة من التريبتوفان.

تُعدَ بذور اليقطين أيضًا مصدرًا ممتازًا للمغنيسيوم؛ وقد ارتبطت مستويات المغنيسيوم الكافية أيضًا بنومٍ أفضل، وفقًا لبعض الدراسات الرصدية. فيما خلصت بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات المغنيسيوم يمكن أن يُحسَن جودة النوم ويُقلَل من الوقت الذي يستغرقه كبار السن الذين يعانون من الأرق للنوم؛ ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا الشأن.

من السهل دمج بذور اليقطين في نظامكِ الغذائي وتناولها كوجبة خفيفة
من السهل دمج بذور اليقطين في نظامكِ الغذائي وتناولها كوجبة خفيفة 
  1. بذور اليقطين يسهل دمجها مع النظام الغذائي: إذا كنتِ ترغبينبتجربة فوائد بذور اليقطين، فمن السهل دمجها في نظامكِ الغذائي.يحب الكثيرون حول العالم تناولها كوجبةٍ خفيفة نيئة أو مُحمصة، مملحة أو غير مملحة. كما يمكن إضافتها إلى السلطات والحساء العصائر والزبادي اليوناني وأطباق الفاكهة.

كذلك يستخدم بعض الأشخاص بذور اليقطين في الخبز، كمكون للخبز والكعك الحلو أو اللذيذ.ومع ذلك، وكما هو الحال مع العديد من البذور والمكسرات؛ فإنها تحتوي على حمض الفيتيك، الذي يمكن أن يُقلَل من التوافر البيولوجي لبعض العناصر الغذائية التي تتناولينها.

إذا كنتِ تأكلين البذور والمكسرات بانتظام، فقد ترغبين في نقعها أو إنباتها لتقليل محتواها من حمض الفيتيك.

خلاصة القول؛ بذور اليقطين غنيةٌ بالعناصر الغذائية وتحتوي على مضادات الأكسدة القوية. وتناولها يمكن أن يساعد في حل أوجه القصور الغذائية، كما قد يحمي من مشاكل صحية مختلفة.

وأثبت الدراسات أن بذور اليقطين تعمل على تحسين صحة القلب ومستويات السكر في الدم والخصوبة وجودة النوم؛ كما قد تحمي من أنواع معينة من السرطان.بالإضافة إلى ذلك، فإن محتواها الغني من العناصر الغذائية قد يُوفر فوائد صحية أخرى، مثل تحسين الطاقة والمزاج ووظيفة المناعة.والأفضل من ذلك، يمكن إضافتها بسهولة إلى نظامكِ الغذائي، ما يسمح لك بجني العديد من آثارها الإيجابية.