هل تحسن الرياضة ذاكرة الناجيات من سرطان الثدي ؟
يعد سرطان الثدي هو اكثر انواع الاورام شيوعًا بين النساء في جميع انحاء العالم عامة، و منطقة الشرق الاوسط خاصة، اذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة اصابة جديدة كل عام، و يودي بحياة اكثر من 450 الف سيدة سنويًا حول العالم، وفقًا لاحصائيات الوكالة الدولية لابحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، هذا على الرغم من ان الاعوام الاخيرة قد شهدت ارتفاع نسبة الناجيات من المرض، و سجلت تقدما ملحوظا لدى وعي السيدات باهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بسبب الحملات المجانية، و شيوع البرامج التوعوية، و امكانية الشفاء من المرض في حال اكتشافه المبكر.
الناجيات من سرطان الثدي
ان طريق علاج الناجيات من سرطان الثدي احيانا بل و غالبا ما يكون شاقا و طويلا، و ربما تتعرض السيدة لعلاج جراحي و كيميائي و اشعاعي، و هذه كلها تتطلب اعدادا نفسيا جيدا و قوة ارادة هائلة و تشجيعا من الجميع، و لا شك ان مشاعر الخوف الشديد و الارهاق التي تنتاب النساء، عقب فترة من تلقي علاج سرطان الثدي، تؤثر عليهن عاطفيًا، و تجعلهن عرضة لانعدام الثقة، و يمكن ان تؤثر على العقل، و تقود الى مشاكل في الذاكرة، وفقا لنتائج دراسة جديدة اوضحها الباحثون بكلية الطب بجامعة " نورث وسترن " الامريكية، تم نشرها في دورية " علم الاورام النفسي ".
الرياضة و ذاكرة الناجيات من سرطان الثدي
افادت الدراسة بان ممارسة الرياضة بانتظام تحسّن ذاكرة السيدات الناجيات من سرطان الثدي، و اعتمد الباحثون في الكشف عن العلاقة بين ممارسة الرياضة و تقوية ذاكرة السيدات الناجيات من سرطان الثدي، عن متابعة حالة الف و 477 من السيدات اللاتي نجحن في محاربة سرطان الثدي بعد تلقي العلاج، حيث اكد الباحثون انه كلما زاد النشاط البدني، تحسنت الذاكرة لدى الناجيات من سرطان الثدي.
الرياضة اهم دواء لامراض العصر
يُذكر بان الرياضة قد اصبحت اهم دواء لامراض العصر، و حول ذلك اشار الدكتور محمد بن عبدالودود قزاز، من مستشفى قوى الامن في الرياض، بانه قد طرا تطوراً كبيراً في العقود الاخيرة على مفهوم الرياضة و مزاولة التمارين الرياضية و الحاجة لمزاولة الرياضة من قِبل مختلف الاعمار لكلا الجنسين بحيث اصبحت حاجة مطلوبة بل و ضرورية للفوائد المختلفة التي تعود على الصحة، و خاصة ان موضوع اللياقة البدنية اصبح امراً مهماً للاشخاص السليمين و للذين يعانون من بعض الامراض المزمنة حيث تلعب التمارين الرياضية دوراً مهما في الوقاية و العلاج.
و من جانب اخر و مع تزايد امراض العصر و المشكلات الصحية العديدة و الخطيرة خلال السنوات الاخيرة و من اهمها ( ضغط الدم، تصلب الشرايين، الجلطة، السكر، امراض الشريان التاجى، السمنة ، هشاشة العظام، الام الظهر و الركبتين، و غيرها) و التي اصبحت تهدد حياة الفرد و المجتمع نتيجة للمدنية و التقدم العلمي و التكنولوجي في كافة المجالات، و اثر ذلك على المجهود البدني الذي يبذله الانسان، بحيث اصبحت المدنية وبالاً على صحة الفرد، ليكون الحل الامثل لهذه المشاكل الصحية المتعددة هي الرياضة المنتظمة، فهى المخرج الحاسم و الحل الامثل لمعظم الامراض و المشاكل الصحية.