اهمية الفحص المبكر للوقاية من سرطان الثدي
اهمية الفحص المبكر للوقاية من سرطان الثدي، هذا المرض الذي تحول لشيء مرعب تخشاه معظم السيدات وتسارع للكشف المبكر عنه، كما ينصح الخبراء والاطباء الذين يؤكدون امكانية الشفاء بنسبة تصل الى 100% في حال تم كشف سرطان الثدي في المرحلة الاولى، مع العلم ان هناك 4 مراحل لسرطان الثدي.
وتشدد الدكتورة سما الزبدة، استشارية جراحة الثدي في مستشفى الإمارات في دبي، على اهمية الفحص المبكر للوقاية من سرطان الثدي، كونه نوع من التوعية وفرصة كبيرة للمرأة لاكتشاف سرطان الثدي في بدايته والشفاء منه. وتنصح بالتشجيع عليه من مختلف المجالات الحياتية والاعلامية وغيرها، بشرط عدم خلق حالة من الرعب والقلق والوسواس عند المرأة.
لنتعرف سويا على اهمية الفحص المبكر للوقاية من سرطان الثدي وما هي عناصره وكيف يسهم في انقاذ حياة الملايين من النساء حول العالم.
اهمية الفحص المبكر للوقاية من سرطان الثدي
كلما تم اكتشاف سرطان الثدي مبكراً، يمكن أن تصل نسبة الشفاء منه إلى 99% بإذن الله، تشدد د. سما، وكلما تأخر الفحص والتشخيص تراجعت هذه النسبة تدريجياً. فاكتشاف سرطان الثدي المبكر يعني أنه لا يتجاوز السنتيمتر الواحد ونشاطه بطيء.
كما ان العلاج يكون اقل وطأة وحدة. فعوضاً عن استئصال الثدي كاملاً يتم استئصال جزء منه، وبدلا من اعطاء علاج متكامل يشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والاشعة والهرمونات، يمكن الاكتفاء بنوع واحد او نوعين من العلاج حسب ما يراه الطبيب.
عناصر الفحص المبكر للوقاية من سرطان الثدي
بحسب د. سما، فإن سرطان الثدي يختلف بين النساء، كما يختلف تكوين جسم المرأة وجيناتها، وهرموناتها، البيئة التي تعيش فيها، اضافة لعدد الأولاد الذين أنجبتهم وفي حال ارضعت طبيعيا وغيره من العوامل. كما توجد اختلافات في نوع الورم وحجمه وطريقة ظهوره والاعراض التي يسببها.
يعتبر الفحص المبكر اول الطرق لمحاربة مرض سرطان الثدي والقضاء عليه، وهو يشتمل على ثلاثة عناصر، أولها الفحص الذاتي الذي تقوم به المرأة للتعرف على نسيج الثدي لديها واكتشاف اية كتل او اورام غير طبيعية. ويتم باستخدام اطراف الأصابع بحركات خفيفة كأنها تقوم بالتدليك والتحسس الكامل للثدي، مبتدئة بنقطة ومتحركة بشكل دوائر إلى أن تنتهي في ذات النقطة، مع فحص منطقة الإبط والمنطقة خلف الحلمة. ويُجرى هذا الفحص مرة واحدة في الشهر بعد انتهاء الدورة الشهرية بأسبوع إلى عشرة أيام.
العنصر الثاني من الفحص المبكر هو الفحص السريري من قبل طبيب مختص، ويجب اجراء هذا الفحص في حال أحست المرأة بوجود كتلة او تغير غير طبيعي في ملمس الجلد او ضمور الحلمة نحو الداخل وتغير شكلها او وجود افراز غير طبيعي.
اما العنصر الثالث من الفحص المبكر فهو فحص الاشعة (فحص الماموغرام)، وهو عبارة عن تصوير اشعة خاص للثدي ويجب اجراؤه سنوياً عند بلوغ المرأة سن الأربعين.
وتضيف د. سما ان متوسط عمر السيدات المصابات بسرطان الثدي في الوطن العربي اصغر من مثيلاتهن في العالم الغربي بعشرة اعوام، لذا يفضل البدء بالكشف عند سن الاربعين وليس في الخمسين كما هو حال بعض الدول الغربية.
أيضاً للسيدات اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، تنصح د. سما باجراء فحص الماموغرام في عمر أصغر بعشر سنوات من عمر أصغر شخص مصاب بسرطان الثدي في العائلة.