مرض الخدار أسبابه وأعراضه وكيفية التعايش معه
أسباب النوم الكثير والخمول والصداع، هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر على جزء من الدماغ الذي ينظم النوم وينتج عنه اضطرابات النوم المزمنة. ويعاني مريض الخدار من النعاس المفرط أثناء النهار ونوبات مفاجئة من النوم.
والأشخاص المصابون بالخدار غالبًا ما يجدون صعوبة في البقاء مستيقظين لفترات طويلة من الوقت أيا كانت الظروف. ويمكن أن يسبب الخدار اضطرابات خطيرة للروتين اليومي المعتاد.
يعرفنا الدكتور تريلوك شاند، اخصائي طب الجهاز التنفسي في مستشفى برجيل ابوظبي، على اسباب داء الخدار وأعراضه وكيفية التعايش معه.
اسباب مرض الخدار
يشير د. شاند ان مشكلة الخدار يمكن ان تكون وراثية، كما ان انخفاض مستوى الهيبوكريتين او الاوركسين في الدماغ يمكن ان يسبب التغفيق. والهيبوكريتين مادة كيميائية موجودة في الدماغ تساعد على تعزيز اليقظة.
ومن أسباب الخدار الاخرى:
• العدوى.
• التغيرات الهرمونية عند سن البلوغ.
• السكتة الدماغية.
• امراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والساركويد.
أعراض مرض الخدار
لمشكلة الخدار 5 أعراض رئيسية هي:
• النعاس المفرط خلال النهار.
• تراخي العضلات.
• تشتت الذهن.
• تهيؤات اليقظة.
• شلل جزئي أو كلي لعضلات الهيكل العظمي (شلل النوم) في المرحلة الأولى من النوم، أو عند الاستيقاظ.
كما يمكن ان يحدث الخدار بدون ضعف في العضلات او تيبسها، أوقد يكون مصحوباً بواحد أو أكثر من الأعراض المذكورة اعلاه.
ويعاني مريض النوم القهري أيضاً من أعراض ثانوية، مثل الاكتئاب ونقص الطاقة ومشاكل الذاكرة.
كيفية التعايش مع مرض الخدار
يقول د. شاند ان لا علاج متوفر حالياً للخدار، لكن اعتماد أسلوب حياة صحي يتضمن قسطاً وافراً من النوم بين 7-8 ساعات، والتوقيت المنتظم للنوم، وأخذ قيلولة خلال النهار، قد تشكل عاملاً مساعداً، إضافة إلى عدم التغيير في مواعيد العمل.
ومن المفيد أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار، قبل مباشرة عمل مهم، وفي توقيت يومي منتظم.
كما ينصح د. شاند بتجنب الأدوية المهدئة (الأدوية المضادة للحساسية) وشرب الكحول. ويمكن اعتماد أدوية منبهة أو منشطة مثل "مودافينيل" و"أرمودافينيل" إذا لم تكن التدابير المذكورة كافية.
ويوصي د. شاند بضرورة توخي الحذر الشديد اثناء قيادة السيارة او تشغيل معدات ثقيلة من قبل المصابين بمرض الخدار لمنع أية حوادث قد تنجم عن النوم القهري.
حقائق عن مرض الخدار
تجدر الإشارة الى أن الخدار يصيب 1 من كل 2000 شخص تقريباً في جميع أنحاء العالم. ويعاني نحو 70٪ من مرضى التغفيق من الجمدة أو الخمود، أي ضعف العضلات، ويتساوى الرجال والنساء في الإصابة به.
وتشير اغلب الدراسات أن مرحلة الإصابة به تبدأ في المعدل عند بلوغ المرء 20-30 سنة، وأن خطر الإصابة الوراثية به يشكل 25-31٪ لدى التوائم المتطابقة، و 1- 2٪ لدى الأقارب من الدرجة الأولى.